-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاستعانة بالمساجد.. والجمعيات والحملات التحسيسية لاسترجاعها

جلود الأضاحي.. استثمار مهدور يبحث عن تثمين

راضية مرباح
  • 386
  • 0
جلود الأضاحي.. استثمار مهدور يبحث عن تثمين
أرشيف

باشرت العديد من الجمعيات الفاعلة وتلك التي تخص حماية المستهلك وحتى الفاعلين في قطاع التجارة ومديرية الشؤون الدينية، عملياتها التحسيسية من خلال التقرب من المواطنين لإرشادهم حول كيفية التعامل مع جلد الأضاحي “الهيدورة”، ضمانا لاسترجاعها “سليمة” يوم العيد والاستفادة من جلودها كمادة أولية قابلة للتصنيع في قطاع النسيج الذي يخسر سنويا ما يفوق 4 ملايين، “تبتلعها” المزابل كل مناسبة مماثلة، حيث جند للغرض حتى أئمة المساجد لتوجيه المصلين حول كيفية الحفاظ على هذه الثروة المهدورة التي تقيّم بالملايير.

وأوضح منسق اتحاد التجار عن مكتب ولاية الجزائر، رحماوي لرقط، في تصريح لـ”الشروق”، أن ولاية الجزائر، دعت خلال آخر اجتماع ضم مختلف الفاعلين بشأن التحضير لعيد الأضحى، إلى ضبط برنامج تحسيسي يشارك فيه مختلف الفاعلين بمن فيهم أئمة المساجد المدعوين إلى ضرورة توجيه المصلين في خطبة الجمعة التي ستكون يوما قبل المناسبة، في كيفية التعامل مع “الهيدروة” حتى يتم استرجاعها بشكل يليق باستخداماتها المستقبلية.

وقالت من جهتها رئيسة مكتب ترقية الجودة والعلاقات مع الحركة الجمعوية بمديرية التجارة لولاية الجزائر، سامية بورحلة، أنّ حملاتهم التحسيسية قد انطلقت بالموازاة مع خرجات الأعوان حيث يتم إرشاد المواطنين في كيفية سلخ “الهيدورة” لتجنب ثقبها بالسكين وضرورة وضع الملح فوق الجلد بمجرد الانتهاء من السلخ مع تجنب تبليلها ووضعها في الأكياس البلاستيكية –تقول- حتى لا تتعرض للإتلاف، وبالتالي عدم الاستفادة منها، وأضافت المتحدثة أن الولاية أعطت للبلديات ومؤسسات النظافة التابعة لها، تعليمات بوضع نقاط تجميع حيث يستوجب على المضحى حملها وبسطها الواحدة تلو الأخرى بعلو لا يتجاوز المتر ضمانا لتسهيل نقلها.

وقد انطلقت الشركة العمومية للنسيج “جيتكس” في استخدام جلود الأضاحي واسترجاعها منذ 2019، كإضافة للمؤسسة وحتى القضاء على التبذير، وحسب مدير الدراسات بالشركة القابضة، فاتح خلفون، لـ”الشروق”، فإن مصالحهم تقوم بمجهودات معتبرة لاسترجاع الجلود بتجنيد برنامج للغرض، غير أنه تأسف لعدم معرفة المواطن كيفية التعامل مع “الهيدروة” حتى تضفي للمؤسسة مردود إضافي لاسيما مع مناخنا الحار، حيث تتعرض أغلبها للتلف، داعيا إلى ضرورة تمليحها وسلخ الجلد بشكل متأني حتى لا تتعرض للثقوب وبالتالي استحالة استخدامها في القطع الكبيرة كالألبسة سوى تلك المعنية بالقطع الصغيرة مثل الأحذية وغيرها.

من جهتها، دعت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة، مليكة بوطاوي، للمواطنين إلى ضرورة المحافظة على البيئة من خلال عدم الرمي العشوائي لفضلات الأضاحي، موجهة نداء للشباب من أجل الاستثمار في جمع جلد الكباش والاستفادة منها خاصة أن أغلب العائلات أصبحت اليوم غير مهتمة بـ”الهيدورة” عكس أيام زمان أين كانت تغسل وتستعمل في نسج الزرابي والأفرشة، مشيرة إلى أن غسل الجلد أمر بسيط أو على الأقل يتم نزع الصوف وغسله من أجل استغلاله في أمور النسيج، أمّا الجلد وفي حالة الاستغناء عليه –تقول- يجب وضعه في كيس متين غير قابل للتمزيق ضمانا لنظافة البيئة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!