-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حسناء البرلمان نعيمة فرحي للشروق العربي

جمالي لم يوصلني إلى البرلمان

ياسين فضيل
  • 5369
  • 3
جمالي لم يوصلني إلى البرلمان
ح.م

من البرلمان إلى المحاماة هي قصة نجاح نعيمة فرحي.. إنها امرأة دخلت مبنى زيغوت يوسف تحت قبة البرلمان، لعهدة برلمانية كاملة، واستطاعت أن تكون حديث الخاص والعام إلى اليوم. تفاصيل الموضوع تتابعونه في هذه السطور.

كيف كان دخولك البرلمان؟

أنا، كما يقال، من خريجي العهدة السادسة من البرلمان الجزائري 2012/2007، دخلته بتزكية من عدد كبير من سكان ولاية سطيف، ورغبة مني في خوض غمار التشريعيات، باعتبار أن عملي كمحامية مقتصر على القوانين وكيفية تطبيقها ثم أحدثت المفاجأة حينذاك، باعتبار أنني كنت متصدرة لقائمة فتية لا مقارنة بينها وبين الأحزاب الكبرى في الولاية.

لقب الحسناء؟

لقبت بهذا الاسم في 2007، حتى قبل ولوجي قبة البرلمان، حيث أطلقت علي هذا اللقب جرائد كبيرة في الوطن، أولاها جريدة الشروق ثم تلتها معظم الجرائد.. استغربت حينها، لأنني لم أشارك من قبل في مسابقات جمال، بل على العكس، مهنتي بعيدة كل البعد عن جمال المرأة.. هههه… لكن، لم يزعجني الأمر، كان تركيزي حول البداية الجديدة التي كنت أستعد لها.

 ماذا قدمت في البرلمان؟

أول شيء، تمكنت بمعية مجموعة من البرلمانيين المنتميين إلى أحزاب ناشئة، لم يحالفهم الخط آنذاك لتشكيل كتل برلمانية من أن نتحصل على مكاتب خاصة بنا، لأنه قبلها كان النواب يتجولون داخل البرلمان دون أن تكون لهم مقارّ يؤدون مهامهم فيها. وبذلك، تحصلنا على جناح خاص بنا، نستقبل فيه المواطنين، ونقوم بجميع ما له شأن بالعمل البرلماني تحت قبته.

ثانيا: قدمت مشاريع قوانين، ترمي إلى مصلحة الوطن، لكن دون جدوى، رفضت جميعها، لأن الأغلبية وقتها من أحزاب الموالاة، هي التي كانت تتحكم في نسبة الانتخاب على المشاريع، وحتى في مدى وصول أصواتنا إلى الرأي العام.

ثالثا: خضعت لعدة تكوينات في برلمانات مختلفة، منها البوندستاغ الألماني، البرلمان الإيطالي، الكونغرس الأمريكي، وغيرها، آخرها كان في المجلس الأمريكي، القادة السياسيين الشباب. وقد منعت من الاستمرار في التكوين حينها من.طرف رئيس المجلس، لكوني لم أكن أنتمي إلى حزب الأغلبية.

قمت بعدة تدخلات في ما يخص قوانين المالية، قانون الامتياز الفلاحي، قانون تنظيم المحاماة، قانون الجمعيات الرياضية، قانون الإجراءات المدنية والإدارية، وغيرها.. وكانت لي مواقف جريئة حول قانون الكوتا للمرأة في المجالس الانتخابية. ورخصة استيراد السيارات الأقل من 3 سنوات

 المرأة أصبحت ندا للرجل في المناصب القيادية؟

الند بكسر النون تعني النظير والمثيل، وهذا جميل أن تكون المرأة ندا لأخيها الرجل، في تولي المناصب القيادية، لأن العبرة ليست وفق حسابات جندرية، وإنما كفاءة وقدرة على تحمل المسؤولية.. أتمنى أن يراعى نصيب المرأة في المناصب القيادية أكثر مما هو عليه.

الكوتا في البرلمان؟

يجب أن نعرف ونقدّر أن الجزائر في المركز الأول عربيا، في نسبة التمثيل النسائي في مجلس النواب.

كما يسعدني أنني شاركت في تعديل قانون الانتخابات لعام 2012، الذي فرض تخصيص ثلثي المقاعد في البرلمان والمجالس المحلية، ما سمح بتوسيع تمثيل المرأة من 7% إلى 31%.

برلمان الحفافات؟

حتى وإن تم تفعيل الحقوق السياسية للمرأة، من خلال نظام الكوتا، أو نظام الدعم العددي، فإنه من منظور تقييمي ومن مخرجات التجربة، تم نعت البرلمان أثناءها ببرلمان الحفافات من زاوية كفاءة المنتخبات. وهذا، حسب رأيي، لا ذنب للبرلمانيات ذوات المستوى الدراسي البسيط أو المنعدم فيه، على حساب شريحة واسعة من نساء الجزائر، اللواتي يمتلكن رصيدا معرفيا ومؤهلات مهنية!! بل الذنب ذنب الأحزاب السياسية، التي استعانت بالكم على حساب الكيف في قوائمها.

ما رأيك في حل البرلمان؟

في الحقيقة، الحل، كان من المفروض أن يتم بعد انسحاب الرئيس السابق من الحكم، وحتى ولو استمر بعدها، كان واجبا أن تحل المجالس بمجرد انتخاب رئيس جديد للبلاد ودخولنا مرحلة بناء الجزائر الجديدة!!

أما حاليا، فلا أرى جدوى من حله.

ركوب الموجة من بعض الأحزاب؟

 يشير مفهوم الحزب السياسي إلى جماعة تتبنى منهجا سياسيا خاصا بها، وتسعى للوصول إلى كرسي الحكم من خلال الانتخابات، ولكل حزب سياسي مجموعة من المبادئ والأيديولوجيات التي تتحكم في سير أعماله. وإن ركوب الموجة من بعض الأحزاب، كما يقولون، فهذا حسب رأيي مسموح به قانونا، مادام الهدف واضحا والمبادئ والبرامج تختلف، والأهم من كل هذا، أن يكون لديها مشروع سياسي جاد، يكفل لها ممارسة السلطات

والمسؤوليات في قيادة الشؤون العامة، وتلك الأيام نداولها بينكم. تختفي أحزاب وتظهر أحزاب أخرى، لأن الطبيعة لا تهوى الفراغ.

هل تنوين الترشح لعهدة أخرى؟

أنتظر ما سيسفر عنه قانون الانتخابات الجديد ثم لكل حادث حديث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • مستغرب

    انت محامية وتعرفين جيدا ان البرلمان هذا غير شرعي
    معناه ضميرك الاخلاقي والمهني تبخر روحي استغفري ربك وتوبي وارجعي المال العام وما تقوليش حقي
    الشعب لن يسامحكم لا دنيا ولا آخرة بطونكم امتلئت بالحرام اكل اموال الناس بالباطل

  • جحا

    وراه زين لي تتكلمو عليه يالحنون - ناس زمان قالو زين مايبنيش دار

  • خليفة

    كل واحد يهرول نحو البرلمان ،بحثا عن الكرسي و حب الظهور ،و قضاء مصالح خاصة، و اما الدفاع عن مصالح الشعب فهو مجرد شعار ،و لذا اغلب الشعب يطالب بالغاء هذه الموسسة ،و التي صارت غير مجدية ،و في حالة بقاءها يجب تخفيض اجور النواب و منح تقاعدهم ،من باب ترشيد نفقات الدولة من جهة و تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجزائريين من جهة اخرى.