-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قبل أيام من تحديد موعد البلد المستضيف

جمال الملاعب وقوة التنظيم لا تكفي لتنظيم كان 2025

ب.ع
  • 27943
  • 3
جمال الملاعب وقوة التنظيم لا تكفي لتنظيم كان 2025

بدأ العدّ التنازلي ليوم الإعلان عن البلد المنظم لكأس أمم إفريقيا لسنة 2025، وبدأت التخمينات والاحتياط من المفاجآت غير السارة في عالم كرة، أبان في الكثير من الأحيان بأنه غير نزيه، والفوز ليس فيه دائما للأقوى وللأكثر جدّية سواء في المنافسة الفنية أم التنظيمية.

وإذا كانت بطولة الشان في الجزائر التي بلغت دورها الربع النهائي الآن، قد وضعت الجزائر كمنافسة لنفسها على أرض الواقع، ولا يمكن إطلاقا في غياب جنوب إفريقيا ومصر، مقارنتها ببقية المنافسين على التنظيم، فإن القرار سيكون بين أيدي أو على لسان أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وعددهم ثلاثة وعشرين، الذين يمنحهم قانون الكاف حق التصويت باسم بلدانهم على البلد الذي سينال شرف التنظيم، كما أن لرئيس الكاف بحسب القانون حق التصويت بعد أن تنتهي نتيجة تصويت كل الأعضاء، وهذا في حالة وصول التصويت إلى حالة التعادل، والمشكلة في الإتحاد الإفريقي أن صوت عضو المكتب لتنفيذي قبل صوت الاتحادية المحلية لبلده وحتى لرأي بلده سياسيا ورياضيا، ما يزيد في السوسبانس ويلهبه أكثر ويجعل من أي تكهن لهذا البلد أو ذاك ضربا من الخيال، فقد فازت في دورات سابقة بلدان لم تكن على البال مثل أنغولا وغينيا الاستوائية وحتى كينيا قبل أن ترفع الراية البيضاء.

ويبقى لعب الكان مرة كل سنتين وبـ 24 منتخبا ومع رفع مصر في دورة 2019 لسقف التنظيم وارتقاء الجزائر في الشان الحالي، سيجعل من عدد الدول التي بإمكانها تنظيم الكان منفردة في القارة السمراء قليل جدا وقد لا يزيد عن أربع دول أو خمس فقط، لن يكون هناك من حل سوى التنظيم المشترك كما تسعى إلى ذلك نيجيريا وجارتها البينين.

القارئ لأسماء أعضاء المكتب التنفيذي للكان لا يمكنه أن يقرن كل اسم ببلده، فهناك فرق بين العضو سنغور وبلاده السينغال، كما هناك فرق بين هاني أبو ريدة وموقف مصر، مثلا، والغريب أن نفس العضو قد يكون له رأيان متناقضان في ظرف زمني وجيز.

وإذا كان لكل انتخاب في العالم سبر للآراء وتوقعات فإن ما سيحدث في شهر فيفري عند تحديد البلد المنظم للكان، يبقى مبهما لا يمكن توقعه حتى من رئيس الاتحاد الإفريقي نفسه الذي قدّم رأيا جميلا عن الجزائر وعن قوتها في كل شيء وعن قدرتها في تنظيم ما هو أقوى من كأس أمم إفريقيا، وقال مساعدوه نفس الشيء، لكن من دون أدنى ضمان لأجل سير العملية الانتخابية في أجواء مطمئنة في قارة المفاجئات.

ما تقوم به المغرب حاليا من خلال ذبابها الالكتروني بالتهجم على رئيس الاتحاد الإفريقي موتسيبي، ومحاولة ربط مساره مع الكاف بمسار دولة جنوب إفريقيا، كإحدى البلدان الداعمة للجمهورية الصحراوية، هو لعب على الطريقة الصهيونية التي كانت في كل حرب تحاول التشهير بدول معينة على نطاق واسع على أنها داعمة للفلسطينيين، من أجل أن تجرّ تلك الدول لمساعدتها حتى تقي نفسها من “الشبهات”، وهو ما يعني بأن معركة تنظيم كان 2025 سيكون فيها الكثير من القذارة من الجانب المغربي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • يوسف

    بدأت المقال بأسلوب راق. لكن وللأسف فالامور بخواتيمها

  • لحوس

    اوا الحمد لله ملي عرفتوه

  • متتبع

    عوض السب والقذف كان من الأجدر أن يكون المغرب والجزائر قوة موحدة بتنظيم مشترك في جميع الميادين لكن لاحياة لمن تنادي. صدق من قال فينا ياامة ضحكت من جهلها الأمم