-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سارعت لاقتناء مولدات الأوكسجين وتوفير الأدوية والمكملات الغذائية

جمعيات خيرية تنقذ جزائريين من مضاعفات كورونا

كريمة خلاص
  • 914
  • 0
جمعيات خيرية تنقذ جزائريين من مضاعفات كورونا
أرشيف

استعادت العديد من الجمعيات الفاعلة دورها الريادي في مدّ يد العون للمرضى والمحتاجين، مع اشتداد الأزمة الصحية، جراء الموجة الثالثة لفيروس كورونا، حيث برزت بشكل جلي في توفير العديد من المستلزمات والأدوية ومولدات الأوكسجين، كما أنها ساهمت بشكل كبير في غرس الوعي وتعزيز التحسيس بمخاطر الفيروس القاتل، ومنها من فتحت خطوطا هاتفية وصفحات فايسبوكية ومكاتب لتقديم الاستشارة والتوجيه للمصابين.

وفي هذا السياق، أفاد منوار حسان، رئيس جمعية “أمان” لحماية المستهلك، في تصريح لـ”الشروق”، بأنّ جمعيته ساهمت ومنذ بداية الجائحة في غرس الوعي لدى المواطنين وتحسيسهم بالخطر المحدق بهم رغم استقرار الوضعية الوبائية في وقت سابق.

وأضاف منوار أن جمعيته فتحت منذ أيام واستثناء حسابا بنكيا لجمع التبرعات بطريقة قانونية ورسمية للإسهام في إيجاد حلول لما يعانيه المواطنون والمرضى، فالوضع الصحي، يقول منوار، حتم على الجمعية انتهاج هذا الخيار، حيث تواصلت مع جزائريين في المهجر ورجال أعمال ومستوردين من أجل الحصول على مولدات أوكسجين ومستلزمات طبية تزيد الحاجة إليها في مثل هذه الظروف الصعبة.

ويرى منوار بأن الدولة وحدها لا تستطيع تحمل كل هذه الآثار الوخيمة للوباء، خاصة في هذه المرحلة، لذا، يستوجب على كل شخص أو هيئة أو جمعية المساهمة بما تقدر عليه للتخفيف من الضغط الحاصل.

وتأسّف منوار حسان لتهميش دور الجمعيات في سائر الأيام، حيث لا يتم الاستنجاد بها إلا في الظروف الشديدة وعند الرخاء يتم تحجيم دورها ولا أحد يهتم بمقترحاتها التي تندرج في إطار رؤية استشرافية تجنبنا العواقب الوخيمة الحالية.

وتحدث منوار عن مراسلات سابقة لرئيس الجمهورية وبعض الوزراء من أجل عرض مقترحاتهم وتصوراتهم للخروج وتسيير الأزمة واستغلالها للقضاء على العديد من أشكال التجاوزات الحاصلة في شتى المجالات.

من جهتها، أكدت ليلى هنّي، الأمينة العامة للجمعية الوطنية “وين نلقى”، أنها تعمل منذ بداية الجائحة على تقديم الدعم للمستشفيات وللمرضى ومرافقتهم بكل الوسائل، حيث وفرت بعض وسائل الحماية لما يزيد عن 150 مؤسسة استشفائية وصحية عبر الوطن، وقدمت الأقنعة والمآزر والمعقمات وبعض المكملات الغذائية وحتى المستلزمات الطبية التي يحتاجونها.

وأفادت هني ليلى بأنّ تجربة الجمعية في العمل مع الموجة الثالثة لفيروس كورونا، تختلف تماما عن التجربة الأولى والثانية، حيث تتميز بضغط كبير وطلب مساعدات أكبر، خاصة على مولدات الأوكسجين.

وتحوز الجمعية، بحسب أمينتها العامة، 170 مكثف أوكسجين، يتم تداولها بين المرضى، غير أن الطلب كبير جدا وقائمة الانتظار طويلة جدا تصل إلى 1200 شخص قيد الانتظار.

وتأسفت المتحدثة لسماع أخبار وفاة بعض المرضى أثناء انتظارهم، حيث قالت: “نتأسّف لفقدان بعض المرضى المسجلين في قوائم الانتظار، فمنهم من عثر على حاجته في جهات أخرى ومنهم من شفي ومنهم من مات للأسف.. وهذا أمر يحزننا كثيرا”..

وتحصل الجمعية على الإعانات، التي توزعها على المستشفيات والمرضى غير المؤمنين، من قبل تبرعات المواطنين المقتدرين ورجال الأعمال وكذا الصيادلة والمتعاملين الصيدلانيين والمخابر الصيدلانية الذين يزودونهم بالمستلزمات والأدوية وكذا المكملات الغذائية.

وتحوز جمعية “وين تلقى” على صفحة فيسبوكية يسهر المشرفون عليها 24/24 من أجل تلبية نداءات المواطنين كما تقول ليلى هني، من خلال فريق عمل يوصل المعلومة ويربط العلاقات بين المحسن والمريض، بالإضافة إلى تقديم بعض التوجيهات والنصح انطلاقا من تجارب واقعية.

بدورها، أطلقت “القبة المتحدة”، عبر صفحتها الفيسبوكية، حملة لجمع التبرعات من قبل الميسورين وأبناء القبة في ديار الغربة لمساعدة إخوانهم في الجزائر، واقتناء أجهزة تنفس ومكثفات أوكسجين ووضعت حسابا جاريا رسميا للعملية، وتفاعلت العديد من الجهات مع هذا النداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!