جمعيات نسائية تتهم المساجد بتكريس العنف ضد المرأة..!
فتحت جمعيات نسائية النار على الأداء المسجدي الذي وصفوه بالمشجع على ممارسة العنف ضد المرأة، وذلك خلال مؤتمر وطني حول واقع العنف الممارس ضد النساء في الجزائر، هذه التصريحات أثارت غضب الأئمة الذين دافعوا عن المساجد وانتقدوا تصريحات بعض الجمعيات النسائية الدخيلة على المجتمع والمحرضة على الأئمة.
وفي هذا الإطار انتفضت النائب في البرلمان السيدة فوزية بن سحنون، ضد الخطابات المتطرفة ضد المرأة والتي تتكرر حسبها في العديد من المساجد، موضحة “أن بعض الأئمة سامحهم الله، يحولون منابر المساجد للتحريض ضد المرأة من خلال التكلم عن التبرج والشواطئ وغيرها من المظاهر التي تتعلق بالنساء وابتعدوا عن التنديد بما يقترف ضد الجزائريات في الشارع”، وطالبت بضرورة محاسبة الأئمة المتطرفين الذين يشجعون المصلين على ممارسة العنف ضد نسائهم بالاستعانة ببعض الآيات القرآنية التي تشجع على ضرب الزوجات.
ومن جهتها، أكدت نورية حفصي، رئيسة الاتحاد النسائي، أن صندوق المرأة المطلقة هو وسيلة لنبذ العنف المعنوي في الأسرة، ويجب أن تتم متابعته في إطار قانوني، موضحة أن العنف ضد المرأة في المجتمع الجزائري يجب أن ينطلق من تغيير العقليات وجعل المساجد تحاربه من خلال خطب الجمعة، حيث تقترح إشراك وزارة الشؤون الدينية في نبذ العنف.
ومن جهتهم، دعا أعضاء الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، إلى إيجاد حلول فعلية وآليات تطبيقية للحد من العنف ضد المرأة، والذي بدأ ينتشر في الشارع الجزائري والمؤسسات العمومية والخاصة، وحتى المساجد، حيث أكدن أن الإشكالية التي تواجهها المرأة المعنفة اليوم هي الإثباتات والدلائل فيما يخص العنف المعنوي والتحرش الجنسي في العمل، حيث يرى الأستاذ دريس علواش، وجودن فراغ قانوني فيما يخص هذا العنف والذي يبدأ من الأسرة من خلال التمييز بين الذكر والأنثى.
ومن جهته، نفى رئيس المجلس العلمي المستقل للأئمة جمال غول في تصريح للشروق ضلوع المساجد بتشجيع العنف ضد المرأة، وأكد أن المساجد تميل للخطاب المعتدل الذي يدعو إلى تكريم المرأة بأسلوب يعتمد على إضفاء لغة الرفق والحوار الهادئ، وانتقد المتحدث تصريحات بعض الجمعيات النسائية التي اتهمت المساجد، ووصفها بالمستهجنة وغير المنطقية، وأضاف أنه إن وجد بعض الأئمة الذين يدعون لممارسة العنف ضد المرأة، فهي تصريحات معزولة وشاذة، ودعا الأئمة إلى ضرورة مراعاة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطاباتهم ومراعاة طبيعة المناطق وعادات سكانها.