جواهر
تستغل المطلقات والهاربات من البيت في جني المال وتحقيق المصالح

جمعيات نسائية تقدم الفتيات قرابين للمسؤولين ورجال المال!

جواهر الشروق
  • 25874
  • 0
الأرشيف

تعددت الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة والداعية لرفع الظلم والقهر عنها، بغية حمايتها مما يمارس ضدها من عنف وتضييق يحد من حريتها وحقوقها الطبيعية، حيث تحاول هذه الجمعيات في ظاهرها، تخليص المرأة مما “تراه” عادات وأعراف بليدة، بقيت الكثيرات رهينة لها من خلال المجتمع المحافظ، الذي يرى الشرف في عفة المرأة والتضييق عليها، غير أن هذه الجمعيات تستغل الفتيات في ربح المال عن طريق استغلالهن في الدعارة وتقديمهن كقرابين للمسؤولين ورجال المال….!

 

تنشط لصالح المرأة في العلن وتستغل حاجتها في الخفاء 

الجمعيات النسائية .. عندما يتحول المنقذ إلى جلاد! 

  “الشروق اليومي” وللوقوف على  تجاوزات الجمعيات النسائية والاستغلال الممارس من وراء الستار، في إطار مخول قانونا لأداء مهام ذات أبعاد إنسانية وأهداف سامية، ارتأينا تسليط الضوء على بعض الملفات والشهادات الصادرة في حق جمعيات، تحمل في العلن وجه الحمل الوديع وتخفي وراءه ذئبا مفترسا، يستغل سذاجة، ضعف وحاجة كل من تتخذها ملجأ وحلا أخيرا لوضعها على اختلافه من واحدة لأخرى 

البداية كانت من إحدى الجمعيات الناشطة بإحدى ولايات الوسط والمكلفة برعاية الأرامل والمطلقات، نبل مهمتها ورقي رسالتها وكذا التفاف هذه الفئة حولها، لم تمنع تسلل الغرائز الحيوانية لنفوس أغلب مسيري الجمعية واستغلالهم للوضع الاجتماعي المزري لبعض منتسباتها، حيث لم توان هؤلاء، حسب معلومات “الشروق” وتصريحات بعض الضحايا، في استغلالهن جنسيا استغلالا لحاجتهن وعوزهن، حيث اضطرت إحدى الضحايا للخروج عن صمتها والتهديد بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، بعدما أصبحت تساوم في شرفها دون تردد لتحصل على إعانات مادية، تقدمها الجمعية في واقع الأمر بدعم الدولة أو المحسنين، إذ لا يمثل المسؤولون هنا إلا وسيطا بين المحتاج والمعطي. 

جمعية اجتماعية تعنى هي الأخرى بالفئات المعوزة وترأسها امرأة بولاية بجاية، رئاسة العنصر النسوي لهذه المؤسسة شجع المضطهدات على الاقتراب منها وشرح وضعهن المأساوي مع الحياة، يقصدنها أملا في حل مجد وباب قد يفتح بعدما أوصد المجتمع أبوابه جميعها في أوجههن، الحلول موجودة لمن ترضى بالمساومة، تقول السيدة “ت. غنية” أرملة وأم لـ4 أطفال، لم تسلبها قساوة الحياة شبابها وجمالها، تقول إنها اتجهت للجمعية المعنية بعدما استأنست بوجود امرأة على رأسها: “ذهبت اسألهم عونا للحصول على مسكن اجتماعي بعدما طردتني عائلة زوجي ورفض أهلي استقبالي مع أطفالي، لم أكن لأفرط فيهم، فما كان أمامي سوى تسوّل العون أينما وجد، استقبلتني رئيسة الجمعية ووعدتني بالمساعدة للحصول على مسكن، لم تسعني الفرحة وأنا أجد لديها بصيص أمل أفقدني إياه إجحاف الأهل، قبل أن تعيدني لنقطة البداية حين أضافت أنه بليلة واحدة مع مسؤول في ذات القطاع، أحصل على سقف يأويني وأطفالي من الضياع… لحظات وكاد يغمى عليّ بسبب ما طلب مني، أي تربية أقدمها لأطفالي في منزل حصلت لهم عليه بشرفي المدنس؟ لم يكن أمامي سوى التوجه لأقرب مركز للأمن لأودع شكوى ضدها، لكني عدت أدراجي بعدما أخبرت أنه عليّ الحصول على دليل يثبت أقوالي، لم أكن على احتكاك ومعرفة أو ثقة كبيرة بهذه السيدة لتعرض عليّ هكذا عرض من أول لقاء، أتكون هذه سياستها والتعامل مع قاصداتها؟ هل جسادنا وجمالنا سلعة تعرض أمامها، لتقدمها لشركائها على طبق من ذهب، مقابل امتيازات في حقيقة الأمر لا تتعدى كونها حقوقا مشروعة؟”. 

جمعية أخرى في ولاية جارة لبجاية، تحاول أو يحاول بعض أعضائها حماية الفتيات المغرر بهن إن صحت التسمية واللواتي تحول بهن الوضع من ماكثات في البيت وجاهلات بما يدور في العالم الخارجي، إلى أمهات عازبات ومطاردات من قبل العائلة للثأر منهن والانتقام للشرف الضائع على يدهن، بعد قصص حب خرافية عشنها عبر الهاتف في الغالب، لتقودهن نحو مستقبل مبهم. 

  “م  .   ديهية” عشرينية منحدرة من عائلة معروفة، أحبت شابا عبر الهاتف وشجعها على الهروب من المنزل العائلي لملاقاته خارجا، وقع المحظور وعلمت العائلة بخبر حملها، حاولت التخلص منه لكن  بلا جدوى، وجهتها صديقة لإحدى الجمعيات أو بالأحرى لعضو تستغل الجمعية لأغراض أخرى، حيث عرضت مساعدتها على الإجهاض مقابل مبلغ مالي معين، المجهضة عاملة في عيادة خاصة بالولاية أكدت أن فترة الحمل تتجاوز مرحلة الإجهاض لكنها ستخلصها من الجنين بعد الولادة، حيث كان الأمر كذلك، إذ أدخلتها العيادة في ساعات تقل فيها الحراسة وأشرفت على توليدها وإخراجها في ذات اليوم مع ترك الحبل السري للمولود دون ربطه ما أدى إلى وفاته، القضية التي بلغت أروقة المحاكم، نجت منها القابلة والناشطة الجمعوية كالشعرة من العجين، حيث تم سماع الأولى كشاهدة في القضية ولم يكن للأخيرة أي مركز قانوني في القضية. 

  

شائعة جعفري: لا خير في جمعيات تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر 

تحدثت شائعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة، عن وجود ثلاث فئات من الجمعيات النسوية الناشطة على المستوى الوطني، الفئة الأولى هي الجمعيات العريقة التي تعمل حقيقة في حقل المرأة وشاركت في عديد الاستراتيجيات الوطنية المنظمة من طرف وزارتي التضامن أو الوزارة المنتدبة للأسرة وتطبق البرامج المنوطة بها ويوجد الكثير منها، كجمعية اقرأ، حيث وضعت خطوط خضراء تسير عليها وعلى رأسها نساء مهتمات بملفات المرأة ومواكبات لما يحدث من تطورات المرأة في العالم. وهناك فئة من الجمعيات جانبت طريقها وحصرت مهامها فيما يسمى قضية المساواة فانحرفت عن طريق الحق وزرعت معركة قاتمة بين الرجل والمرأة، وحدث لها كالدابة التي قتلت صاحبها دفاعا عنه، فأصبح الرجل كلما يسمع عن جمعية نسوية يتحدث عن المساواة وكأن مشكل المرأة في مساواتها أو عدم مساواتها مع الرجل وهذا هو الخطأ الشائع.  

أما الفئة الثالثة فتتمثل في الجمعيات التي حصرت نشاطها في تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر والطبخ وصنع الحلويات وكأن الجزائرية بحاجة إلا لتعلمها، ووصفت جعفري الفئتين الثانية والثالثة بالجمعيات الطفيلية ونصحتها، حتى تكبر وتنمي برامجها، عليها بعملية التشبيك وهي مفيدة جدا وتكون لها صدى عندما تتضافر فيها الجهود لأن في الاتحاد قوة والتشاور فيما بينها بحثا عن برامج متينة ومواضيع غير مستهلكة.  

 

زهية مختاري: المحاكم تعج بقضايا استغلال الفتيات من طرف الجمعيات النسائية 

أكدت المحامية زهية مختاري أن الكثير من الجمعيات خرجت عن نطاق نشاطها القانوني، فتدخل في مجالات البزنسة بحقوق المرأة لتظفر بتزكية المجالس، فيؤسسون جمعيات لتحقيق مآرب شخصية، وهذه الجمعيات يمكن وصفها بالمثل القائل: “كلمة حق أريد بها باطل” فتضر المرأة أكثر مما تخدمها، فتعطي صورة معاكسة عن المرأة الحرة ليمثلنها نساء لا علاقة لهن بالتقاليد والأعراف والدين الحنيف، وكشف عن وجود نساء كثر رفعن دعاوى قضائية ضد جمعيات نسوية حتى بعد تعرضهن  للاستغلال بمختلف أشكاله، مستشهدين بأدلة تثبت أنها تجمع الأموال ولا تستخدمها لصالح المرأة، بل يتم صرفها في السياحة وتنظيم السهرات، وأرجعت الأستاذة مختاري سبب انحراف الجمعيات إلى غياب الرقابة الصارمة عليها، معتبرة أن الجهة المخولة للقيام بذلك، التي منحت لها الاعتماد.


 

فوزية سحنون: احذروا الجمعيات التي تنشط في الفنادق والصالونات! 

حذرت عٌضوة البرلمان العربي المختصة في شؤون المرأة فوزية سحنون للشروق، من الجمعيات النسائية التي تنشط في الصالونات الفنادق وخلف المكاتب، دون التنقل لمعرفة الواقع الحقيقي لبعض الفئات، على غرار النساء المشردات والمُعنّفات، الفتيات الهاربات..، حيث تعمل هذه الجمعيات على ربح المال على حساب دورها الحقيقي، ماأدى إلى ضعف مصداقيتها، لأنها أصبحت صوتا للدولة، لا نراها إلا في المناسبات الانتخابية، ولا تهتم إلا بنساء المدن الكبرى…، وأضافت  أن الجمعيات التي تأخذ  تمويلها المادي من الدولة، ستبقى دائما تابعة ومُستغلة ولا تُعطي ما يُنتظر منها في الجانب الإنساني والخيري، تقول “يا حبّذا لو تعتمد الجمعيات النسويّة على مدخولها الخاصّ، والذي تُؤمّنه من المتبرعين وفاعلي الخير، سواء كانوا أشخاص أو مؤسّسات، فعن طريق استقلالها المالي تستطيع التحرك والنشاط والمبادرة…لماذا الجمعيات في الخارج تنشط بأموالها الخاصة، ومع ذلك نجدها تقوم بأعمال عظيمة، لدرجة أن بعضها تمول مشاريع ضخمة في دول نامية….توجد في الجزائر الجمعيات دورها مهم جدا في المجتمع، فهي التي تنقل الواقع المرير المخفي عن الأعين وتوصله للجهات المسؤولة.


 

نادية دريدي: جمعيات نسائية تستغل المرأة وهدفها المال و”التحواس 

اعترفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، نادية دريدي، بوجود بعض الجمعيات النسوية التي تنشط باسم المرأة، غير أنها في أرض الواقع بعيدة جدا عنها ولا تقدم أي خدمات لها بل تستغلها وتستغل اسمها في تنظيم الرحلات “التحواس” والحفلات وجمع الأموال والبحث عن مقرات جديدة دون أن تقترب من واقع المرأة ومعاناتها، تواصل دريدي فهذه الجمعيات تبحث عن الراحة  .

وأضافت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب أن هناك قلة فقط من هذه الجمعيات على دراية بواقع المرأة وتسعى لمد يد العون لها وإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها من خلال العمل الميداني واحتكاكهم بهن، فتراهم يحضرون أيام دراسية ويقدمون المساعدات لفئات أخرى ولا يظل نشاطهم الخيري حكرا على النساء، مستطردة أنه لابد من تعاون جميع الجمعيات وأن تتوحد جهودها حتى يتمكنوا من المساهمة في إنجاح العمل الجمعوي، وهو ما دفعها لتقديم مشروع يتعلق بإنشاء مجلس أعلى للحركة الجمعوية والمجتمع المدني لمتابعة مشاكل المواطنين نساء ورجال وشباب، وسيعمل هذا المجلس والذي سيضم في صفوفه مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، رجال قانون ورجال دين على نقل انشغالات المواطنين للوزراء والبرلمانيين من خلال لقاءات دورية وسيكونون همزة وصل بين المواطن والسلطة .

 

عائشة بن حجار: جمعيات نسائية تتعامل مع المرأة كـ”سلعة

علقت رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة عائشة بن حجار، عن موضوع استغلال المرأة من طرف بعض الجمعيات النسوية، يرجع إلى وجود جمعيات تخدم أجندات من اجل الحصول على تمويل أو إيديولوجية معينة، وعند الحديث عن نساء مغتصبات أو حقوق المرأة تختار تلك الجمعيات الصمت وعدم الخوض في مثل هذه المواضيع لإيجاد حلول لها، مشيرة إلى وجود فئة من النساء لم تحركها انشغالات المرأة، والقضايا التي تعالجها تكون لصالح إيديولوجيات داخلية وخارجية، ومشروع النهوض بالمرأة المضطهدة ما هو إلا غطاء لتحقيق مصالحها.

وأرجعت محدثتنا سبب تنامي هذه الظاهرة يعود إلى الضغط  على الحريات التي تتقوى بها الجمعيات الطفيلية، ويظهر الخلل وضعف هذه الأخيرة حسب رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة من خلال عمل مكثف ومضاعفة جهود التكتلات الجمعوية والمجتمع المدني لمصلحة الوطن والمرأة. وعلى المسؤولين ترك المجال للنساء الصالحات والمشاريع الصادقة المبنية على الأخلاق والحرية والتوعية لتحقيق ذاتهن.

مقالات ذات صلة