العالم
دعت إلى الاقتداء بتجربة الجزائر في المصالحة

جمعية العلماء المسلمين تطالب بوقف إعدام العلماء بمصر والسعودية

إيمان كيموش
  • 3517
  • 20
ح.م
هل سينفذ السيسي وبن سلمان أحكام الإعدام؟

سارعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى المطالبة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بكل من مصر والمملكة العربية السعودية ضد العلماء، بحجة الخلافات السياسية، مشددة على أنه رغم عدم تدخلها كجمعية، في الشؤون الداخلية للبلدان، إلا أنها ارتأت واجب تقديم النصح لهذه الدول الشقيقة.
استهجن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم ما آل إليه الوطن العربي من خلافات وصراعات وحروب وما سماه بـ”السجن والتعذيب للمخالفين السياسيين ورجال الفكر والدوس على أبسط حقوق الإنسان في الحياة، وتكميم أفواه وضمائر الشرفاء”.
واعتبر قسوم في بيان لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين استلمت “الشروق” نسخة عنه، أن ما تعرضه شاشات العالم من أحداث وطننا العربي المسلم، فاق كل تصور، حيث وصل إلى أقصى مستويات العدوان على كرامة وقيمة الفاضلة.
وشدد البيان “الأحكام الجماعية للإعدام أو المطالبة بها دون مراعاة أبسط قواعد القانون والأعراف، وأحكام الدين، وهذا التصنيف في خانة الإرهاب للهيئات والمنظمات العلمية والثقافية والخيرية وإنما يقدم صورة بشعة عن أساليب الحكم في بلادنا الإسلامية ويصب في طاحونة الحاقدين على الإسلام والمسلمين في العالم.
واعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي قالت إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، أن واجب النصح يقع على عاتقها، ولذلك تطالب العلماء والأمراء والزعماء في مصر والمملكة العربية السعودية بتجاوز المحن محافظة على استقرار مجتمعاتهم وتحقيق العدل والإنصاف والابتعاد عن التشنجات التي تفرضها الصراعات السياسية وأن يعدلوا عن المطالبة بالإعدام أو إصدار أحكام قاسية على المخالفين السياسيين والعلماء الشرفاء، بحكم أن مثل هذه الأحكام تعد وصمة عار في بلاد الإسلام.
ودعت الجمعية كلا من الحكام والأمراء بالسعودية ومصر بالأخذ بما دعت وعملت به الجزائر في هذا المجال من خلال تكريس الصلح والمصالحة عملا بمبدأ “الصلح خير”.

مقالات ذات صلة