جمعية “نساء في شدة” تستعرض تجربة التكفل بالأمهات العازبات
شدد المشاركون في أشغال الندوة المغاربية تحت عنوان “من أجل إدماج اجتماعي ومهني أفضل للأمهات المنجبات خارج إطار الزواج في المغرب العربي”، التي نظمتها منظمة “صحّة الجنوب” مؤخرا، بحضور ممثلي الجمعيات المختصة من بلدان المغرب العربي وخبراء مختصين في المجال من فرنسا، على أهمية العمل الشبكي في التكفل بالأمهات العازبات وتوفير جملة من الخدمات للأم والطفل، وخاصة من خلال الإيواء المؤقت بمؤسسات الرعاية قبل وبعد الولادة، والمصالحة مع العائلة الموسعة والقرين وتقديم الدعم النفسي والمادي والرعاية الأولية الضرورية والتأهيل المهني لتحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئة.
وفي هذا الصدد ذكرت مريم بلعلى رئيسة الجمعية الوطنية “نساء في شدة” بأن بعض الدراسات الميدانية بيّنت أن الإدماج المهني والاستقرار الاجتماعي والاستقلالية المادية للأم العزباء تمثل أهم دعامة لنجاح عملية إدماج الطفل بوسطه الطبيعي، وكشفت بأن جمعية “نساء في شدة” تكفلت بـ7 ألاف امرأة ضحية العنف بمختلف أشكاله، داعية المجتمع المدني إلى الانخراط في مسعى دعم هذه الفئة الهشة من المجتمع، وتعتقد رئيسة جمعية “نساء في شدة” بأن الصدمة النفسية التي تعاني منها النساء العازبات أثناء حملهن تشكل عائقا حقيقيا للتكفل بتلك النساء اجتماعيا، واقترحت خلال هذا الملتقى تكوين أخصائيين نفسانيين يتولون مساعدة النساء على تجاوز الصدمة النفسية قبل الحديث عن أي تكفل اجتماعي أو مهني.
يذكر أن الندوة المغاربية المقبلة للأمهات المنجبات خارج إطار الزواج في المغرب العربي ستحتضنها الجزائر قريبا.