جميلات الجزائر عنوان للبطولة
جميلات الجزائر، خنسواتها، وخولاتها، تتعدد الألقاب والمعنى واحد، إنّهن نساء سطّرن أمجادهن على صفحات التاريخ بأحرف من ذهب، بعدما تركن بصماتهن الخالدات في الدفاع عن الأرض والعرض والهوية على مرّ العصور، سيما إبان ثورة التحرير المجيدة.
مواقف رفعت المرأة الجزائرية إلى مصاف الأبطال، ومادة دسمة لأقلام العديد من الشعراء والأدباء العرب إليكم بعض المقتطفات مما قيل فيها:
يقول الشاعر والأديب العراقي بدر شاكر عن المرأة الجزائرية المناضلة:
ـ “لولاك ما جادت أغصاننا القاحلة بالثمار، ولَمَا تدفقت قوافينا البديعة، فنحن نعيش في هوة مظلمة، وعن طريقك تسرب لنا الإشعاع الذي يبدد ظلامها”
ـ “النساء الجزائريات صغن من قطع الحديد، وهنّ يتزين لا بالجواهر وإنّما بالشجاعة، ويضئنَ للرجال جوانب الطريق المؤدية للخلود” – الدكتور عثمان سعدي
ـ “كلّ امرأة بالجزائر هبت لمصارعة الاستعمار غير مبالية بالموت، والمرأة التي عرفت بالدلال والغنج، تحولت بالجزائر إلى ثورة بجهادها وصارت أقوى من الجبال، وهي الجميلة الرزينة” – الأديب عبد الغني الجبوري
ـ “ساهمت الثورة في خلق إنسان جديد، سماته الصمود والشهامة والشجاعة، وحولت المرأة الجزائرية من مجرد ربة بيت، أو عاملة في مكتب أو معلمة في مدرسة، أو ممرضة في مستشفى، إلى رفيقة نضال وكفاح، تشارك الرجل ـ حسب طاقتهاـ في أرض المعركة جنبا إلى جنب، وتحولت من ليلى العاشقة أو المعشوقة إلى جميلة أو فاطمة المناضلة والمكافحة، تتعرض مثل رفيقها الرجل للسجن والتعذيب، والتنكيل والاستشهاد،لتظل رمز خصب النضال وإبداع النص – الكاتب بلقاسم عبد الله
ـ “فكيف يستطيع أن يحدق الرجال بعضهم في أعين البعض..وكيف يا رائدة الجبال..سينبع الماء من الأرض”
ـ “لو متِّ يا جميله..فكيف سوف نستحق..بعد أن نعيش..ومن ترى سيمنع البركان أن يجيش..والشمس أن تحجبَ باليدين” ـ شوقي بغدادي