-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دافع عن قيم الدبلوماسية الجزائرية.. لعمامرة:

جهود الجزائر في المصالحة مقبولة فلسطينيا ومدعومة عربيّا

محمد مسلم
  • 571
  • 0
جهود الجزائر في المصالحة مقبولة فلسطينيا ومدعومة عربيّا

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة أن الجزائر أنهت كافة التحضيرات المطلوبة بما فيها البروتوكولية تحضيرا للقمة المقبلة لجامعة الدول العربية، المرتقبة في الفاتح والثاني من الشهر الداخل، وشدد الوزير على أن جهود الجزائر لمصالحة الفصائل الفلسطينية “مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا”.

وقال لعمامرة: “نستطيع القول إنّنا استكملنا التحضيرات الجوهرية” للقمة العربية، وكشف في هذا الصدد عن زيارة مرتقبة للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لوضع البصمات الأخيرة على التحضيرات التي تسبق القمة المقبلة.

وأوضح في هذا الصدد، أن “الجزائر رتبت كل الإجراءات المؤدية للانعقاد الفعلي للقمة العربية، وقامت بمشاورات موسعة مع معظم الدول العربية”، على أن تختتم بالتواصل مع جمهورية جزر القمر، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف: “تعاملنا مع كافة الدول الأعضاء بمساواة وقدّمنا المجاملة المطلوبة في مثل هذه الظروف على أن تكون هذه القمة جامعة وشاملة وتطمح الجزائر لمشاركة كل قادة الدول العربية بلا استثناء”، وذلك في ندوة صحفية بمناسبة الاحتفال بـ”يوم الدبلوماسية الجزائرية” المصادف للتاسع من أكتوبر من كل سنة.

ووعد رئيس الدبلوماسية الجزائرية بجمع الفرقاء الفلسطينيين بالجزائر قبل موعد القمة: “سيكون هناك اجتماع للفصائل الفلسطينية قريبا في الجزائر وستصل الوفود الفلسطينية تباعا، هناك قبول عام وقامت بلادنا بعمل تحضيري دقيق لهذا الموعد، كما نسقنا مع عدد من الدول العربية التي انخرطت في هذه المبادرة والجزائر مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا”.

وشدد لعمامرة على ضرورة حصول مصالحة فلسطينية: “إذا توحد الفلسطينيون سيكون ذلك قاعدة أساسية لتوحد الدعم العربي للقضية الفلسطينية”، الأمر الذي يصب في صالح إنجاح القمة العربية التي “ستكون مميزة أيضا بمخرجاتها فيما تعلق بالشأن الفلسطيني أو مستوى الوطن العربي كافة”.

وسئل وزير الخارجية عن عودة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية وآفاق هذه المصالحة بعد مرحلة من التوتر عالي الشدة، معتبرا ما يحصل بين الجزائر وباريس هذه الأيام هو بمثابة “صفحة جديدة” مع المستعمرة السابقة انبثقت عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الجزائر، والتي تميزت، كما قال، بمحادثات مطولة ومعمقة مع الرئيس عبد المجيد تبون”، مشيرا إلى أن “التفاهم بين الرئيسين كان كاملا، وأملنا هو أن تنفذ الرؤية التي تحدث فيها الرئيسان”.

وتحدث لعمامرة عن اجتماع بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية لترجمة هذه التوافقات، لافتا إلى وجود رغبة من الجانب الجزائري في “أن تفتح صفحة جديدة في إطار تعاملات تستجيب لكل ما يتعلق بأمن الوطن وكرامة المواطن في ديار الغربة، وكل التفاصيل التي من شأنها أن تجعل العلاقات الاقتصادية بين البلدين بمبدأ رابح ـ رابح”.

ورافع لعمامرة لحاجة البلدين إلى بعضهما البعض في إطار تبادل المنافع، وقال “علاقة الجزائر بفرنسا هي علاقة دولة مصنعة بدولة لها من الإمكانات الاقتصادية ما يمكنها من أداء مرموق لاسيما على ضوء الدور الاستراتيجي الكبير الذي أصبحت المحروقات تؤديه، ما جعل للجزائر دور أساسي في العلاقات الاقتصادية الدولية”.

عضو الحكومة دافع عن الدبلوماسية الجزائرية وعن القيم التي تؤطر عقيدتها في الدفاع عن القضايا العادلة: “الدبلوماسية الجزائرية هي دبلوماسية النضال تحترم الأهداف والمبادئ وتطالب الجميع باحترامها”، كما تحدث عن حظوظ الجزائر لمنصب مقعد عضو دائم في مجلس الأمن للمرة الرابعة، وقال إنه مزكى من قبل الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وهو ما يعزز من فرص نجاحها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!