حاج رجم يسير على خطى “الإمبراطور” عيسى منادي؟

لا يختلف اثنان أن رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، حكيم حاج رجم، بـ “سياسته” الجديدة التي يسير عليها بالتعاقد مع لاعبين من الطراز العالي في “الميركاتو” الصيفي الحالي، ورغبته في ضم آخرين، جعل العام والخاص يتحدث عما يقوم به في الوقت الراهن، عقب دخوله سوق التحويلات من بابه الواسع بضمان خدمات بلعمري وكذا بلايلي، هذا الأخير صفقته أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية وحتى الدولية منها خصوصا في ما تعلّق بالشق المالي لتحويل اللاعب إلى المولودية العاصمية.

خرجات حاج رجم جعلت الكثير من المتتبعين للبطولة، وبالخصوص الذين تجاوزوا العقد الرابع من العمر يستذكرون ما قام به رئيس اتحاد عنابة الأسبق الحاج عيسى منادي، أو ما كان يعرف وقتها بـ “الإمبراطور”، من خلال “الثورة” التي قام بها قبل 15 سنة عندما إحتكر “الميركاتو” كله، مغريا كل اللاعبين بالمبالغ الخيالية التي جلبها لانتقاء أفضل لاعبي البطولة، حيث ضمن يومها خدمات كل من الحارسين قواوي ومزاير، حركات، عودية، بوعصيدة، دلالو، الهادي عادل، عليش، مكحوت، وغيرهم ممن فضلوا “الهجرة إلى الشرق” يومها، مفضّلين بذلك أموال “الحاج منادي التي صرفها على فريق “الأحلام” الذي سرعان ما تحوّل إلى فريق “الأوهام” بعودة الفريق إلى القسم الثاني وبعدها السقوط إلى الهاوية، ثم “الاندثار”.

وكانت مولودية الجزائر قد ضمنت لحد كتابة هذه الأسطر خدمات كل من يوسف بلايلي وجمال بلعمري، وكذا با يزيد سفيان من اتحاد خنشلة، زرقان مهدي من نادي نيم الفرنسي، وقد يرسّم رايس وهاب مبولحي التحاقه بالفريق في الساعات المقبلة بالنظر إلى المفاوضات التي تجري بينه وبين حاج رجم، فضلا عما يروّج بخصوص عودة فرحات زين الدين إلى البطولة من بوابة المولودية، فضلا عن صفقة سفيان هني الذي سيكون مفاجأة حاج رجم في حال ترسيم التحاقه.

صحيح أن منادي جلب الأموال الكبيرة التي ضمن بها خيرة اللاعبين، غير أن السياسة المتّبعة من قبله والتي كانت مرتكزة على “الشكارة” باءت بالفشل لأنها لم تكن مبنية على أسس متينة، ما جعل البناية تسقط في أول هزة شهدها البيت، ليندثر اسم منادي ويصير في خبر كان، غير أن ما فعله “الإمبراطور” قبل 15 سنة سيبقى في ذاكرة كل محبي الكرة في بلادنا، كما سيبقى عبرة لكل مسؤول يبني فريق على الأسماء يبيع بها “الأوهام” إلى الأنصار.