حادث مرور يفضح “لصوص” منزل دبلوماسي فنلندي
-
-
2362
-
2
تابعت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، الأربعاء، شابا وفتاة بتهمة السرقة بتوفر ظرفي الليل والتسلق والمشاركة، لتورطهما في جريمة سرقة طالت منزل دبلوماسي في سفارة فنلندا باقتحامه ليلا، وتعلق الأمر بوزير مستشار يدعى “كيباني كيفانا”، حيث تمكنا من الاستيلاء على أغراض ثمينة وكذا وثائق رسمية منها أربع جوازات سفر دبلوماسية، وسيارة فخمة تخص الضحية، قبل ان يفتضح أمرهما في حادث انقلاب السيارة وهما بصدد الفرار نحو مدينة وهران.
تفاصيل الملف حسب ما ورد في الجلسة العلنية، جاءت بتخطيط مسبق من قبل المتهم الذي ترصد تحركات جاره الدبلوماسي بالمرادية اثناء مغادرته منزله نحو الخارج، ليقوم بتنفيذ عمليات السرقة في ظرف ثلاثة أيام بمساعدة شريكته التي لم تمض على علاقتهما سوى شهر من يوم الوقائع، حيث تمكن الجاني من الولوج إلى المنزل عبر جدار الحديقة، ثم كسر زجاج نافذة المطبخ، وهناك استغل الفرصة لجمع الأغراض الثقيلة نحو المرآب لشحنها لاحقا بمركبة خاصة، فيما استولى على المجوهرات والوثائق وأجهزة كاميرا رقمية لبيعها في سوق بلكور، ثم عاد في اليوم الموالي لسرقة سيارة دبلوماسية والاستعانة بصديقته من اجل قيادتها، وبعد يوم من ذلك تمكن البستاني أثناء عودته لأداء عمله من التفطن لأمر السرقة خلال تفقده المنزل، أين تفاجأ بأغراضه مبعثرة ونافذة المطبخ مكسورة، ليبلغ فور ذلك مصالح الأمن بالسفارة من اجل اتخاذ إجراءاتها اللازمة وإخبار الضحية الذي تقدم بشكوى خلال عودته وتصريح بضياع أغراض ثمينة منها مفاتيح منزله بفنلندا.
وبمواصلة التحري من طرف الضبطية القضائية، استطاعت هذه الأخيرة العثور على السيارة اثر بلاغ تلقته من قبل أمن بوفاريك حول تعرضها لحادث مرور، كانت على متنها فتاة في العقد الثالث أصيبت بجروح، بينما تمكن مرافقها من الفرار، وأثناء التحقيق معها تم القبض على شريكها بعد فترة استنادا لأقوالها.
من جهته، اعترف المتهم المدعو “م،محمد الصالح” مباشرة بالوقائع المنسوبة اليه، وسرد تفاصيل جريمته، كما لم يخف نفس المتهم انه عاد من جديد بعد انقلاب السيارة بضواحي البليدة إلى المنزل لأخذ باقي الأغراض التي تركها في المرآب، وهي الاعترفات التي تمسك بها امام القاضي امس، فيما نفت شريكته علمها بالجريمة، وصرحت انها كانت متجهة رفقته لولاية البليدة من اجل زيارة والدها المريض، وليس للهروب إلى وهران كما زعم المتهم، لتطالب النيابة بعقوبة 15 سنة سجنا لهما.
