حالة جديدة للحمى القلاعية بالبويرة وتخوفات من التهاب أسعار الأضاحي

سجلت مصالح الفلاحة بولاية البويرة حالة جديدة لداء الحمى القلاعية أصابت رأسا من البقر ببلدية عين بسام غرب الولاية، وهي الحالة رقم 24 منذ الشهر الفارط، في الوقت الذي انتشرت فيه عديد النقاط العشوائية وغير المراقبة لبيع المواشي مع استمرار البيع بالأسواق رغم قرار الوالي بغلقها، وهو ما يهدد باستمرار زحف المرض وانعكاس ذلك على أسعار الأضاحي قبل أسبوعين من العيد المبارك.
الحالة الجديدة المسجلة لمرض الحمى القلاعية الذي أصاب 23 حالة سابقة في كل من أغبالو وعين عين بسام، مست حسب مصدر من مصالح البيطرة رأس بقر بالبؤرة الأخيرة رغم اتخاذ الإجراءات المعمول بها، حيث تم ذبح الأخيرة وعزل البقية مع فحصها وأخذ عينات منها للتحاليل، مرجعة نفس المصالح أسباب ذلك إلى استمرار نقل المواشي عبر مختلف النقاط بالولاية وإحجام المربين عن تلقيح مواشيهم أو اتخاذ الاحتياطات لنقل وانتشار المرض.
ويستمر الكثير من الباعة والموالين في بيع المواشي سواء عبر الأسواق أو نقاط عشوائية غير مراقبة بالطرقات رغم قرار الوالي الأخير ومنذ أسبوعين والذي ينص على غلق أسواق المواشي ومنع نقلها إلا برخصة قصد الحد من زحف الداء، ليطرح ذلك عدة تساؤلات حول مدى جدية المصالح المعنية في المحافظة على الصحة العمومية والحيوانية.
كما عبر العديد من سكان الولاية عن خشيتهم من تأثير استمرار إصابة المواشي بمرض الحمى القلاعية على أسعارها بالأسواق قبل أسبوعين من عيد الأضحى، فضلا عن تسجيل حالات لتعفن الأضاحي مثل ما حصل العام الفارط بسبب غياب المراقبة وجشع الموالين والسماسرة عبر تسمين المواشي بمكملات غذائية بكمية غير مدروسة ودون احترم آجال بيعها، مطالبين الجهات المعنية من مصالح البلدية والتجارة وكذا الفلاحية بضرورة أخذ الموضوع بجدية أكثر وفرض رقابة صارمة على عملية بيع ونقل المواشي عبر مختلف نقاط البيع والأسواق المحلية لاسيما القادمة من ولايات أخرى.