-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نظير دورها الإقليمي والدولي المتقدم... دبلوماسيون وخبراء يؤكدون:

حان الوقت لافتكاك الجزائر عضوية مجلس الأمن

ب.يعقوب
  • 13657
  • 0
حان الوقت لافتكاك الجزائر عضوية مجلس الأمن
أرشيف

أجمع كل من سفير الجزائر لدى أثيوبيا صالح الحمدي، ومدير معهد الدراسات والبحوث حول مكافحة الإرهاب، إدريس منير لعلالي، ورئيس لجنة متابعة الاتفاق والمصالحة في مالي، بوجمعة ديلمي، على التحرك الدبلوماسي المكثف للجزائر في المحافل الدولية كقوة فاعلة إقليميا ودوليا، مستفيدة من سمعتها كصانعة سلام وخبرتها في التعامل مع الإرهاب والمصالحة.

صناعة السلام تؤهلها لأخذ مكانتها في الدفاع عن مصالح أفريقيا

وأبرز لعلالي، في ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثي على هامش أشغال الندوة رفيعة المستوى للسلم والأمن بإفريقيا بقصر المؤتمرات في وهران، أن التوجه الدبلوماسي الجديد للجزائر الذي مكنها من دفع العمليات السلمية في عدد من الدول الأفريقية، يؤهلها أن تأخذ مكانتها بمجلس الأمن والدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.

وأكد لعلالي أنه حان الوقت لإيصال صوت القارة على الساحة الدولية وبالأخص الأمم المتحدة، وهي الفكرة التي أعطاها وزير الخارجية رمطان لعمامرة أهمية بالغة في مداخلته خلال أشغال الندوة، قائلا إن “الجزائر الوحيدة القادرة على الحصول على عضو غير دائم في مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة خلال الدورة القادمة”، حسب لعلالي.

بينما أوضح ديلمي أنه وجب على الدول الأفريقية أن تحتذي بالمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كونها الدولة الوحيدة في أفريقيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي لا تدفع الفدية للجماعات الإرهابية، وهو ما جعلها توفق في إحكام التنسيق والتعاون الثنائي والثلاثي مع دول الساحل، لمحاربة كل ما يتعلق بالإرهاب.

ولفت ديلمي أن محاربة الإرهاب تمر حتما عبر انتهاج المقاربة الأمنية الناجحة في التصدي، على غرار التجربة الجزائرية التي لا تخضع لابتزاز “الجماعات المتطرفة”، ملحا على حتمية تحديد الموارد المالية التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية والتي لا تقتصر حسبه على الفدية فحسب، بل هناك مصادر عدة منها المتاجرة بالبشر، على غرار ما تنتهجه جماعة “بوكو حرام” في دول الساحل.

من جهته، أكد السفير صالح الحمدي أنه حان الوقت لمنح الجزائر العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، نظرا للموقع الدبلوماسي الذي صارت الجزائر تتمتع به إقليميا ودوليا.

وحذر المتحدث من التهديدات الإرهابية الأخيرة على الساحة الأفريقية من حيث امتدادها الجغرافي وتنامي خطورتها على الشعوب الأفريقية، موضحا أن “الجماعات الإرهابية لا تعرف الحدود، فهي تفكر وتعمل متحدة لتحقيق هدفها المتمثل في إحداث الخراب، وهو ما يوجب على الدول الأعضاء العمل معا في إطار موحد لمجابهة خطر الإرهاب”.

وختم الدبلوماسي الجزائري تأكيده على تفعيل كافة اللجان المختصة للأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي لدراسة كيفية مجابهة جريمة الإرهاب الذي بلغت نسبة ارتفاعها بالقارة الإفريقية 15% في السنة الجارية، مكذبا الأرقام التي تتداولها منظمات دولية أخرى تنشط في الجوار الأوروبي أو الجوار المغاربي، الهدف منها تغليط الرأي العام الدولي والتشكيك في تجارب الدول التي انخرطت بجدية في مكافحة الإرهاب، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!