-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إطار تحقيقات الفساد داخل عملاق الحديد "إيمتال"

حبس 12 إطارا بالمؤسسة الوطنية لإنتاج الأنابيب

نوارة باشوش
  • 10158
  • 0
حبس 12 إطارا بالمؤسسة الوطنية لإنتاج الأنابيب
أرشيف

مواصلة لكبح مسلسل الفساد الذي طال المجمع العمومي للصناعات المعدنية والحديدية والصلبة “ايمتال”، توسعت التحقيقات الأمنية والقضائية لتشمل أحد أهم فروع هذا المجمع، وهي مؤسسة إنتاج الأنابيب الفولاذية الضخمة، لنقل الغاز والمواد البترولية “الفابيب”، والتي تعرضت هي الأخرى لتدمير ممنهج، بسبب الفساد وسوء التسيير الذي عصف بالإمكانات الهائلة التي تحوزها.
وفي التفاصيل، أمر قاضي التحقيق الغرفة الرابعة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، إيداع 12 إطارا من مؤسسة “الفابيب” الحبس المؤقت، بينهم مديرون سابقون للمؤسسة وكذا المدير الفرعي السابق لوحدة عنابة، إلى جانب رئيس لجنة الصفقات ومدير المالية السابقين، فيما تم وضع آخرين تحت إجراء الرقابة القضائية، بينهم مدير سابق بالنيابة للمؤسسة، عن وقائع إبرام ومنح صفقات عمومية بطرق ملتوية.
وقد وجهت للمتهمين تهم ثقيلة تتراوح بين تبديد أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة وإبرام صفقات وعقود على نحو يخرق القوانين والتنظيمات بغرض منح منافع غير مستحقة للغير.
وحسب معلومات بحوزة “الشروق”، فإن الجهات الأمنية والقضائية تحقق حاليا في كل الصفقات والمناقصات التي قامت بها هذه المؤسسة العمومية التي هي نتاج إدماج المؤسستين الوطنيتين التابعتين لمجمع سيدار و”باب غاز” لتصبح مؤسسة وطنية لإنتاج الأنابيب الملحمة التي تملك فروعا بعنابة وغرداية.
وقد شهدت هذه المؤسسة وضعية صعبة بعد مقاطعة مقصودة ومبرمجة من طرف زبونه “مجمع نفطي تابع لوزارة الطاقة”، إذ عرفت القضية تطورات خطيرة بعد دخول رجل الأعمال المسجون علي حداد للحصول على الصفقة باستعمال نفوذه داخل السلطة، على اعتبار أنه كان يمتلك مصنعا حديث الإنجاز لتغليف الأنابيب بالمنطقة الصناعية بطيوة بوهران.
وكانت “الشروق” قد تطرقت سابقا إلى تفاصيل وقائع الفساد الذي طال عملاق الحديد “إيميتال”، إذ أن التحقيق سيشمل 13 فرعا آخر، بعد أن طال فرعين حيويين وهما مركب الحديد والصلب “سيدار الحجار” والشركة الوطنية للاسترجاع، تضاف إليهما مؤسسة “ألفابيب”، بعد أن ورد إلى مصالح رئاسة الجمهورية تقرير مفصل بوجود “سطو إداري ومالي جماعي” من طرف مجموعة من داخل مجمع إميتال ومركب الحجار وخارجه، على غرار نقابيين نافذين بالمركزية النقابية كانوا يمارسون الضغط والابتزاز للسطو على الصفقات العمومية محليا ودوليا، على الرغم من وقوف الدولة في العديد من المرات بجانب العمال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!