-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحول بقايا القماش إلى تحف فنية

حبيبة بن طوبال.. فنانة حلمها إيصال الدمية الجزائرية إلى العالمية

جواهر الشروق
  • 4122
  • 0
حبيبة بن طوبال.. فنانة حلمها إيصال الدمية الجزائرية إلى العالمية
ح.م

تميزت بأفكارها، وتفنّنت بأناملها، فأعادت الحياة لبقايا القماش، والألبسة القديمة، وحولتها إلى تحف فنية تسلب الأنظار، إنها الفنّانة القسنطينية حبيبة بن طوبال.

عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، وحلمت بالالتحاق بمعهد الفنون الجميلة، غير أنها لم تحظ بتشجيع الأهل، فتوجهت إلى مجال التعليم حيث زاولت تدريس اللغة الفرنسية لمدة ثلاثين عاما، مع ذلك كانت على وصال دائم بالفن، من خلال ممارسة النحت والرسم، كما دفعها عشقها للدّمى، وحسها الإبداعي إلى تحويل بقايا القماش إلى عرائس أنيقة،  وتشكيل دمى مختلفة الأشكال والأحجام من العجينة الصلبة. بالإضافة إلى أطباق تقليدية مصغرة، تعبر عن تقاليد مدينة الجسور المعلقة.

ولم تكتف حبيبة باستغلال المناسبات العائلية لعرض دماها فحسب؛ بل استغلت كل مناسبة وكل مساحة، أولها أقسام الثانوية التي تدرس بها حيث جعلت من جدرانها معرضا لدماها الصغيرة، وعندما لاحظت تفاعلا إيجابيا من تلاميذها وزملائها في المهنة، بادرت بإنشاء ناد فني يضم مجموعة من التلاميذ الموهوبين والمهتمين بالمجال، فكانت مبادرتها همزة وصل روحية قربتهم منها أكثر وزاد حبهم للدراسة.

كما اكتشفت في تلاميذها العديد من المواهب التي عملت على صقلها وتشجيعها، من خلال إقامة معارض مشتركة ونشاطات متنوعة بين الثانويات المجاورة.

بعد تقاعدها من التعليم، تفرغت إلى نشاطها الفنّي، وأصبحت عضوا فاعلا في عدة مراكز ثقافية ودور الشباب بولاية قسنطينة، وشاركت الفنانة حبيبة في الكثير من المعارض والصالونات والمهرجانات المحلية، بحكم انتمائها إلى “جمعية الصخر” العتيق بقسنطينة، أبرزها “جوا ” ببجاية، وكانت تستغل لقاءها ببقية الحرفيين والفنانين من مختلف مناطق الوطن في تبادل الخبرات، والأفكار الجديد.

وبروح شبابية متجددة، وحماس كبير رغم تجاوزها الستين عاما، تواصل حبيبة نشاطها في سبيل خدمة فنها،  وتطمح إلى أن تصبح سفيرة الدمية التقليدية الجزائرية في الخارج، وتشارك بها في معارض عالمية. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!