جواهر

حبيبي تركني.. هل أعود لحبيبي السابق؟

جواهر الشروق
  • 13038
  • 0
ح.م

كنت أعيش حياتي بصورة طبيعية في عملي وحياتي الخاصة، وتمت خطبتي مرة ولم تكتمل للزواج وحزنت لفترة كنتيجة طبيعية لفشل مشروع الزواج، ولكن مع الوقت بدأت أتقبل الحقيقة وبدأت أعيش حياتي مرة أخرى، ويتقدم لي أشخاص كثيرون ولم أجد طوال الوقت الشخص المناسب الذي يخطفني ويجعلني أكرر التجربة، وطوال هذا الوقت كان لي زميل بالعمل لا يكف عن النظر إلي في كل وقت.. نظرات فقط دون أن يتكلم.

ثم نزل في إجازة إلى مصر وبدأنا بالتحاور عن طريق الرسائل مجرد حوار عابر وصارحني بحبة لي وأنه متزوج ولدية أولاد ولكن زواجه من قريبته زواج عائلي وأنه رغم السنين لم ينسجم معها وأنه يحبني منذ أول مرة رآني فيها من سنين ولكنه كان خائفاً أن يصارحني بذلك وأنه يرغب في الزواج بي.

استمرت علاقتنا مدة أشهر خلالها بدأ يتواصل معي شاب قريب لي أصغر مني بالسن عشر سنوات وكنت أتعامل معه من هذا المنطلق إنه قريبي وفقط، وشيئاً فشيئاً وجدته يتدخل في حياتي متى خرجت ومتى أعود ومن أكلم ومع من أتعامل بدافع أنه يخاف علي، في هذة الفترة كان الشخص الآخر منشغل عني دائماً بعمله ويعود من عمله مرهقا همه كله أن يأكل وينام.

كلمته كثيراً أنت يتركني وحدي طوال الوقت.. كان يتحجج بالظروف وأنه لولا مشاكله المادية لكان ارتبط بي فوراً، وخلال ذلك كان قريبي هذا قد أخبرني أنه لا يستطيع أن يبتعد عني وأن بداخله شعور تجاهي بعيدا عن فرق السن وإنه لن نستطيع أن نكمل قصتنا ثم اتفقنا أن نبتعد ونظل أقارب فقط، لكن بعد يومين عدنا مرة أخرى لأني قلت له أن نظل كما نحن على علاقتنا ونترك المستقبل يحدد موقفنا، وأن نعيش يوماً بيومه طالما أننا سعداء! ووافق

غيرت حياتي لأجله، التزمت بالحجاب الشرعي، وزادت علاقتنا، لا نفترق إلا فترات العمل، وفي هذة الفترة بدأ صراع بداخلي بينه وبين الشخص الآخر لأنه مستمر في إهمالي لا يهتم بأي شئ يخصني، ولا يتذكر حتى إن كنت مريضة أن يسأل عني إن شفيت أم لا، وفي الوقت الآخر قريبي هذا يشاركني أدق تفاصيل حياتي حب وخوف وإهتمام ورعاية، وقد حدد لي مواعيد للخروج والعودة لا أخرج إلا بإذنة ولا أتصرف أي تصرف إلا بعد موافقته، وقررت حسم الموقف مع الآخر، وأنهيت علاقتي به لإحساسي بعذاب الضمير، وقررت إني سوف أختار من أحبني واهتم بي بالفعل وليس الكلام.

ومع الوقت أخبرني أنه يتمنى أن نتزوج لكن أهله يرفضون ووعدني أنه سيحاول مجدداً رغم أن العلاقة أمام الجميع وبعلم الجميع وكل من حولنا تفهم أن هذه علاقة حب حتى أهله وأخوته لكن الكل صامت، حاولت أمي أن تجعلني أنهي علاقتي معه وأخبرتني أنني أعذب نفسي فقط، لكنني كنت أحبه وقد أصبح كل حياتي، وللأسف كانت هناك بعض التجاوزات كلمسات اليد وعبارات الحب وكنت أقضي طوال الليل بعدها أبكي إنني أغضب الله عز وجل بل كنت أستحي أن أرفع يدي بالدعاء أثناء الصلاة لخجلي من ربي وأعلم إنه يحول وجهه عني، ولكني كنت أحبه حب وصل حد الجنون ولا أستطيع الإبتعاد عنه، فقد كنا نعيش بخيالنا أن لنا بيت وأولاد وحياة وكان يشاركني كل هذه الأحلام.

وانتهت إجازتي وسافرت مجدداً وبعد أيام أخبرني أنه لا يستطيع الزواج مني لأن والدته رفضت وهددته بالغضب منه، والسبب فارق السن بيننا، وأخبرني مباشرة إنه لا يستطيع أن يتزوجني بدون موافقة والدته، والدته لا ترفض علاقتنا لكنها ترفض أن تتوج بالزواج الشرعي! وانتهى الأمر فجأة بيننا وانقطع الإتصال، وبعدها بأسبوع وجدته يتواصل مجدداً بحجة الإطمئنان على حالي وأنه يتألم وأنه يريدني وكل هذا الكلام.. أنا نفسي أتألم لكنني لا أستطيع أن أستمر في علاقة خطأ من البداية.

أفكر في معاودة التواصل مع زميلي في العمل، لكنني أشعر أنني خنته طوال الفترة السابقة، آسفة للإطالة لكن أنا متعبة نفسياً ولا أستطيع التفكير، فقد أخطأت في حق نفسي وفي حق الشابين ماذا أفعل؟

رانيا

 ــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم.. أهلاً وسهلاً بك يا رانيا على صفحات فضفضة، والله أسأل أن يشرح صدرك للخير والصواب وأن يعينك على طاعتة ورضاه.

الحب نهايتة الطبيعة هي الزواج كما ذكرتي.. وبالتالي فيجب أن تأخذي قراراً حاسماً وسريعاً بقطع إتصالك نهائياً بقريبكِ وإن هو أرادكِ زوجة سوف يأتي إليك راكعاً يطلب يدكِ من أهلكِ، وكفي تماماً على الإتصال به رجاء، وصوني من تبقى من كرامتكِ أمام نفسكِ وأمامه وأمام أهله، الفكرة من البداية كانت – محرمة شرعاً- حتى لو كانت فكرتك، فقد حرم الله الصداقة بين الشاب والفتاة وذلك لحكمة منه جل وعلا أن يصون النساء من غدر وتسلية بعض الرجال كما حدث معكِ، هو أراد أن يقضي وقتاً ممتعاً دون أن يتحمل المسئولية وهذا واقع كل رجل لا يطلب المرأة في الحلال.

ويجب أن تدركي جيداً أن الله لا يبارك في الحرام، وإن تمت زيجة بدأت بالحرام فستكون زيجة نكد وهم وتعاسة فأحمدي الله أن زواجكم لم يتم على هذا الحال، بالله عليك اقطعي اتصالك به تماماً واستعيني بالله واصبري.

وبالنسبة للشاب الآخر فلا تكرري نفس السيناريو، هو رجل متزوج تعيس كما يقول مع زوجته ويبحث عن فتاة يتسلى بها لينسى مشاكله، فلا تكوني هذه الفتاة التي تضيع قلبها ومشاعرها وعفتها لكل رجل يريد التسلية فيأتي زوجها ليجدها قد تلطخت بيد هذا وذاك.

اعذريني على قسوتي لكنها من نبع خوفي عليك.. فهو لم يفكر جدياً في الزواج حتى لتكوني زوجة ثانية وقتها لكنا فكرنا في الأمر.

خذي قراراً.. وهو سهل.. هل تقبلين أن تكوني زوجة ثانية؟؟ إذن أخبريه أن علاقتك معه ستكون في النور في إطار الخطبة الشرعية وبعلم زوجته، إن هو رفض اقطعي علاقتك به فوراً وتضرعي إلى الله أن يعجل لك بالزوج الصالح الذي سوف تصوني نفسك لأجله!!

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وتابعينا بأخبارك.

 

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة