-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خولة بن لشهب من القناة البرتقالية:

“حجابي اعتزازي وهو جزء لا يتجزأ من شخصيتي”

نادية شريف
  • 44542
  • 2
“حجابي اعتزازي وهو جزء لا يتجزأ من شخصيتي”
ح.م
خولة بن لشهب

هي نجمة أخرى من نجوم الجزائر التي تألقت وزاد بريقها في سماء القناة البرتقالية، تعبر وبصدق عن نجاح ومثابرة بنات حواء في الجزائر، مسيرة مهنية بدأت بحلم فتاة صغيرة لتصل اليوم إلى الشرب من حوض مشاهير الاعلاميين في اكبر قناة في الوطن العربي، كانت ومازالت متألقة تلامس الشهرة بكل الوانها، خصت مجلة “الشروق العربي” بهذا الحوار فكانت هذه الأسطر التي نضمها إلى مذكرات اجتهاد الجنس اللطيف في الحزائر.

 

-ممكن “خولة بن لشهب” في سطور وكذا مسيرتها؟ 

خولة حشاشنة بن لشهب هي سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال، إعلامية جزائرية من مواليد بلدية خنقة سيدي ناجي في ولاية بسكرة. تدرجت في دراستي في مدارس بلدية المحمدية (لافيجري) في الجزائر العاصمة، وتخرجت من جامعة الجزائر – معهد العلوم السياسية في بن عكنون ـ بشهادة ليسانس تخصص علاقات دولية.

عملت في قناة الجزائر الناطقة بالفرنسية كصحفية لمدة خمس سنوات في البرامج والأخبار، ثم انتقلت للعمل في قناة الآن ومقرها في دبي كمنتجة أخبار، ثم انتقلت للعمل كصحفية في قناة الجزيرة الإخبارية في قطر، بعدها رجعت إلى دبي أين عملت بقناة الشروق السودانية كصحفية، ثم كمذيعة لمدة ثلاث سنوات، ومن هناك حطت بي الرحال في المجال الرياضي وبالتحديد في قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية.

– كيف كانت البداية إلى تأسيس حلم الوصول إلى مذيعة في الحقل الاعلامي؟

في البداية لم يكن التقديم هدفا أو حلما، فالعمل في المجال الإعلامي بحد ذاته هو متعة خاصة، وكما أن للكاميرا سحرها فإن للميكروفون والعمل الميداني سحر خاص، وأنا حظيت بانطلاقة موفقة بفضل عملي مع ثنائي ذي خبرة وحنكة في المجال الإعلامي وهما فرحات محمد الذي كان لشغفه بابتكار أفكار وبرامج جديدة ومهنيته العالية أيما أثر على نظرتي لهذا المجال، والشخص الثاني هو ناريمان سعدون التي كانت نبرة صوتها الساحر والدافىء ونصائحها الثمينة تدفعني إلى البحث بداخلي عما كانت تسميه بصوت البطن، وقد تعلمت منهما الكثير وأشكرهما على ذلك.

عملي كصحفية في إعداد التقارير وقراءتها وكذا قراءة المواد الوثائقية باللغة الفرنسية، ثم بالعربية، مهد لي الطريق نحو التقديم وهي تجربة أتيحت لي في الآن وفي الجزيرة الإخبارية، لكنها لم تكتمل ولم تر النور إلا في قناة الشروق التي احتضنت أولى خطواتي كمذيعة.

 – تقفين اليوم إلى جانب عمالقة في القناة البرتقالية، كيف تصفين مكانك بينهم؟

إنه لشرف لأي إعلامي أن يعمل ضمن قناة تضم هذا العدد الهائل من نجوم التقديم والتعليق والتحليل وتحظى بشعبية كبيرة. والعمل في هذا المحيط يفرض علي أن أكون دائما قريبة من مستواهم من أجل الجمهور الوفي وصورة القناة وكل المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم بي. ويبقى دائما أن لكل إعلامي بصمته الخاصة وأسلوبه الذي يجعله يكسب مكانته لدى المشاهدين.

  – تأثرتم بـ”خديجة بن قنة” في الإعلام السياسي واخترتم الإعلام الرياضي، ما تعليقكم؟

لا أحد يجهل قيمة ووزن الإعلاميين الجزائريين على مستوى الوطن العربي، خديجة بن قنة، حفيظ دراجي، بن يوسف وعدية، لخضر بريش، ليلى سماتي وآخرون وكلها أسماء طبعت الإعلام ببصمتها وحضورها، لكن خديجة بن قنة انفردت بالنسبة لي شخصيا، لأنها كانت أول إعلامية عربية تظهر على شاشة قناة إخبارية مرتدية الحجاب، وهذا كان بالنسبة لي فجر جديد في الإعلام المرئي، هذا زيادة عاى طلتها الأنيقة وأسلوبها الفريد.

 – هل هذا يعني أنكم تأثرتم بها كشخصية وليس كإعلامية؟

بل تأثرت بالإعلامية التي تملك هذه الشخصية الفذة والحضور الطاغي، وعندما تعرفت على خديجة الإنسانة المتواضعة والراقية والقريبة من القلب زاد إعجابي واعتزازي بها.

 – “حجابي هو اعتزازي” ما هو تعليقكم؟

أعتز طبعا بحجابي وهو جزء لا يتجزأ من شخصيتي.

 – شاءت الأقدار أن تضعك كأول صحفية تنقل أول  نشرة رياضية بعد إطلاق الجزيرة الرياضية؟

 كانت نشرة إطلاق قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية أول ظهور لي على شاشة البرتقالية وهذا يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقي مضاعفة، لانني لا أقدم نشرة عادية إنما ثمرة جهد طويل لكل الصحفيين والفنيين والإداريين. وعندما يكون ظهورك الأول على شاشة بحجم الجزيرة الرياضية وفي أول نشرة إخبارية لأول قناة رياضية إخبارية في العالم العربي وإلى جانب ضيف بحجم باولو مالديني، وتحت أنظار المشاهدين والزملاء والمسؤولين الذين وضعوا ثقتهم بي وعلى رأسهم مدير قنوات الجزيرة الرياضية السيد ناصر الخليفي، يمكنك تصور الضغط الذي تواجهه، لكن الحمد لله مرت الأمور بسلام.

 – “الميكرفون الرياضي” بالصوت النسوي، ما هو دافعكم الى هذا الاختيار دون آخر؟

كما ذكرت آنفا، عملت في المجال السياسي والاجتماعي والوثائقي وحتى في مجال برامج الأطفال، وانتقلت من العمل باللغة الفرنسية إلى العمل باللغة العربية،  لذلك ليس غريبا أن ارفع التحدي مرة أخرى في المجال الرياضي.

– وصلتم إلى القناة البرتقالية في قمة عطائها.. كيف كان هذا؟

أن تلتحق بالعمل بقناة نقشت اسمها بأحرف من ذهب في الإعلام الرياضي العربي والعالمي هو سيف ذو حدين. فمن جهة أنت تعمل مع فريق من نخبة الإعلاميين العرب في المجال الرياضيي والفنيين من ذوي الخبرة الدولية الواسعة وهذا بحد ذاته شرف وتجربة فريدة من نوعها، لكن من جهة ثانية فهذا يجعلك تدخل مضمارا عالي السرعة، يتطلب منك جهدا كبيرا وتركيزا متواصلا ومتابعة  دائمة كي تكمل المسار في أحسن الظروف.   

 – نجاح المرأة في الحقل الرياضي ككل والإعلامي خاصة، هل هو تحد لطرفها النقيض أم دعما له؟

لا هذا ولا ذاك. والمقارنة بينهما في الأصل إجحاف بحق الطرفين، فكل واحد منهما لديه أسلوبه المتفرد وبصمته الخاصة وليس عليهما التنافس بالضرورة، إنما يمكن أن يعملا معا ويساهم كل واحد منهما بما يطور العمل ويدفعه للأمام.

 تمارسين الرياضة، أم تنقلين أحداثها  فقط؟ وهل يمارس إعلاميو الحقل السياسي السياسة بالضرورة؟

الرياضة ضرورة من ضرورات الحياة السليمة للحفاظ على الصحة والابتعاد ما أمكن عن الأمراض وهذا ينطبق على كل شخص مهما كان اختصاصه أو مجال عمله، لكن العمل في المجال الرياضي يجعلك طبعا أقرب إليها، فأنت تعايشها كل يوم ولا يمكنكك إلا أن تمارسها وأنا أحرص على ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة بشكل منتظم ما أمكن.

 – كيف تقيمين عمل المرأة في المجال الاعلامي ككل والرياضي خاصة بعد تجربتكم إلى حد الساعة؟

لست أنا من يقيم ذلك. فالمشاهد والمتابع هو من يحكم على هذا الأمر، لكن وحسب رأيي الشخصي وتجربتي الخاصة فإن المرأة تمكنت وبجدارة من فرض نفسها في المجال الإعلامي، والأسماء أكثر من أن نذكرها في هذا الصدد.

 – بين المرأة الاعلامية و”خولة” ربة البيت والحياة الزوجية، ما هو ميزان التوافق بينهما؟

أعتقد أن كل السيدات العاملات يتشاركن في هذا الجانب بغض النظر عن طبيعة عملهن. فالمرأة والأم خاصة مسؤولة عن رعاية الأسرة وهي بطبيعتها التي ميزها الله بها ميالة إلى الاعتناء أكثر من الرجل بأطفالها وبيتها وبالتالي فالأعباء تكون مضاعفة، ولكن عندما يكون الزوج متفهما ومتعاونا وشريكا حقيقيا في الحياة يفرح لنجاح زوجته، يشجعها دائما على رفع التحديات ويقف إلى جانبها،  فإن الأمور تصبح أقل صعوبة والحمد لله.

– تتابعين الأحداث الرياضية في الجزائر، ما تعليقك؟

هناك مجهود يبذل في الجزائر للنهوض بالرياضة بمختلف أنواعها، لكنه غير كاف وهو بعيد عن طموحات الشباب الجزائري ولازال هناك عمل كبير يجب القيام به من أجل النجاح في ذلك. فالمستوى الحالي للفرق ومختلف الرياضات الفردية والجماعية لا يعكس الامكانيات البشرية التي تتمتع بها بلادنا ولا يعكس تلك الصورة التي رسمها في أذهاننا رياضيون نقشوا أسماءهم في سجلات الرياضة العالمية بأحرف من ذهب. أتمنى أن تتحسن الأمور وتعود للجزائر مكانتها الرياضية.

 – لو لم تكوني إعلامية في الرياضة، ماذا تختارين؟

باحثة في مجال صناعة الأدوية وفنانة تشكيلية.

 – بكيتم على المباشر في موجز لكم في قناة الشروق على أحداث غزة، هل هي القومية العربية أم  الانسانية؟

عندما ترى مشاهد كتلك، جثث إخواننا الفلسطينيين مرمية هنا وهناك، ينتابك شعور بالأسى والحزن العميق وقلة الحيلة، لا يمكنك أن تحلله رياضيا أو علميا أو أن تفصل مكوناته بكل بساطة لتصنفه في هذه الخانة أو تلك. بكيت على حال إخواننا الفلسطينيين والهوان الذي وصلوه وهم يعيشون تحت رحمة المحتل الجائر.

– أكيد أن كل عامل بعيد عن بلده تستحضره صور عاشها فيه، ماذا احتفظت عن بلدك الجزائر؟

الكثير من الصور تعشش في ذاكرتي منذ الطفولة وحتى الآن وهي راسخة فيها بأدق تفاصيلها بحلوها ومرها. لا يمكنك أن تختزل وطنك في صورة أو ذكرى فهو أكبر من أن تسعه ذاكرتك كلها، لكن تطبعك دائما صورة أكثر من غيرها. وأنا شخصيا أحتفظ بذكرى جميلة لزيارتي لبلدية تبردقة في دائرة ششار، ولاية خنشلة التي قضيت فيها عطلة جميلة جدا في فترة الطفولة. ولازال صوت مياه الجدول المترقرقة وبستان جدتي الزاخر بكل أنواع الشجر المثمر والجبال الصخرية والحقول الخضراء راسخا في ذاكرتي وكأنه كان بالأمس.

-هوايتكم؟ 

لدي هوايات كثيرة، لكن أهمها هي كتابة قصص وأشعار الأطفال والرسم، وقد نشرت مؤخرا كتاب بستان الكلمات الذي يضم مجموعة من القصائد والأناشيد والرسومات الموجهة للأطفال وأنوي إصدار مجموعة قصصية للأطفال عما قريب إن شاء الله ولي مشاريع كثيرة في هذا المجال، أتمنى أن يوفقني الله لأكملها وترى النور. كما أنني أقضي بعضا من أوقات فراغي في وضع تصورات لبرامج هادفة ومبتكرة للأطفال، وسبق لي أن قدمت أحد أعمالي للتلفزيون الجزائري وهو برنامج 9*9 ونال البرنامج الجائزة الثالثة في مهرجان قرطاج، ثم الجائزة الثانية في مهرجان القاهرة للإذاعات العربية، وأعمل حاليا على برامج جديدة أتمنى أن تجد طريقها نحو الشاشة الصغيرة وهذا هو الجانب الذي لا يعرفه الناس عني…

– تجيدين الطبخ مثل براعتك في قراءة الأخبار أم لا؟

أعتقد أن أحسن من  يجيبك عن هذا السؤال هو زوجي، فهو من يتذوق هذه الأطباق، وهو يستمتع بأكلها أو أنها عكس ذلك وهو يجاملني أو تعود على طبخي بكل بساطة.


* نقلا عن مجلة الشروق العربي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • haddad houcine

    السلام عليكم ورحمة الله الجزائرقمر ةاولادها نجوم star خولة بن لشهب حداد حسينمن عنابة الجزائر

  • doudou

    allah allah 3la Bente al Djazayer