منوعات
عودتها إلى الفن تتحول إلى قضية "رأي عام"

حجاب “حلا شيحة” يفتن الشاشات المصرية.. “حلال أم حرام”!

حسام الدين فضيل
  • 4904
  • 5
أرشيف
الفنانة حلا شيحة

ساعات البث التلفزيوني على الشاشات المصرية غارقة في هذه الآونة حتى الثمالة في قرار الفنانة المعتزلة حلا شيحة خلع الحجاب، وذلك بعد ما خلعت النقاب، والعودة إلى الفن بعد 11 عاماً من الاعتزال المفاجئ.
تفاجأ ملايين المشاهدين بقرار شيحة، مفاجأة جاءت في توقيت إستراتيجي، فبينما موضوعات الـ«تولك شو» تتعرض للنضوب تحت وطأة التكرار، حيث وجبة ليلية يومية من مصاعب اقتصادية وأسعار غير منطقية ومشاريع قومية، مع قليل من الجريمة وكثير من التنظير والتحليل لما لم يعد قابلاً لأي منهما، ظهر قرار شيحة ليكون بمثابة طوق النجاة لساعات الملل المسائية وانصرافات المشاهدين الجماعية عن الشاشات.
ومن الشاشات إلى صفحات الجرائد وأثير العنكبوت: «شيخ سلفي يدعو حلا شيحة إلى ارتداء الحجاب مجددًا». «زوج حلا شيحة يبكي ويقول: عرضي انكشف». «داعية سلفي يطالب حلا شيحة بالعودة إلى النقاب وليس الحجاب فقط». «حلا شيحة تفجر مفاجأة». «زوج حلا شيحة يفجر مفاجأة». «ابنة خيرت الشاطر (الكادر الإخواني) تفجر مفاجأة». «زوجة داعية متشدد تفجر مفاجأة». «والد حلا شيحة يفجر مفاجأة». «جمهور حلا شيحة يفجر مفاجأة».
وبينما الشاشات مستمرة في تفجير المفاجآت فإن المشاهد القادر على تجنب الانغماس في أغوار سجالات الأستوديو الساخنة ومعارك الحوارات المتأججة يلاحظ غياب صاحبة القضية إضافة إلى غياب أصل القضية. الغالبية العظمى ظلت تدور في إطار فقرات لأشخاص يؤيدون ويعارضون الحجاب والنقاب، أو يؤمنون بوجوب عودة شيحة إلى الاعتزال والنقاب أو بحرية شيحة الشخصية في اختياراتها، أو يرون حق الملايين في معرفة ما يدور من تفاصيل في حياة أي فنان مشهور ومعارضين للتدخل في حياة المشاهير وغيرها من القضايا الفرعية التي تضمن بسجالها تأجج الأستوديو نقاشا مستعرا.

مقالات ذات صلة