حجز أكثر من 20 مصحفا بسوق أهراس

حجز عناصر الشرطة بأمن دائرة تاورة، في ولاية سوق أهراس، مؤخرا، أكثر من 20 مصحفا للقرآن الكريم، غير مطابقة للمعايير المحددة للمصاحف الصحيحة، كانت معروضة للبيع داخل إحدى المكتبات. كما أنها تحمل شعار فئة المثلية الجنسية، المتمثلة في أطياف قوس قزح.
والمصاحف المحجوزة، غير مطابقة لنسخ المصحف الشريف المعتمد من طرف اللجنة الخاصة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، وذلك لاحتواء صفحاتها على نفس التدرج في الألوان الخاص بعلم المثليين والشواذ جنسيا في العالم. وكما هو معلوم يتخذ المثليون ألوان قوس قزح شعارا لهم.
وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن المصاحف المحجوزة مستوردة من الخارج، ومطبوعة في لبنان. ومازالت مصالح الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها في طريقة دخولها إلى الجزائر ووصولها إلى المكتبات لتعرض للبيع. قبل أن تثير حفيظة رواد المكتبات الذين قاموا بالإبلاغ عن وجودها، بعدما اعتبروا ذلك ضربا صارخا لقيم ومبادئ الشعب الجزائري ومقدساته الدينية.
وأكد بعض أصحاب المكتبات، أنهم اقتنوا تلك الطبعات من نسخ المصحف الشريف، من عند تجار الجملة المتخصصين في بيع الأدوات المكتبية واللوازم المدرسية، دون أن تلفت انتباههم موجة تدرج ألوان الطيف الخاصة بعلم المثليين، التي اعتقدوا بأنها عادية وقد تفتح شهية التلاميذ والطلبة لقراءة المصحف بألوانه الفاتحة والجذابة.

أحذية وقمصان وعلب أدوية بشعار المثلية الجنسية.. !!
غير أنه وبعد التنسيق بين المصالح الأمنية وإطارات من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، ثبت بأن تلك المصاحف غير مطابقة للمصاحف المعتمدة من طرف اللجنة الخاصة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ليتم حجزها، وسماع صاحبها على محضر رسمي. في انتظار ما ستكشف عنه تحريات وتحقيقات الجهات الأمنية المختصّة على المستوى الوطني، بشأن طريقة دخول تلك المصاحف إلى التراب الوطني، ومن المسؤول عن توزيعها على المكتبات.
ويشار، أنّ الأجهزة الأمنية حجزت مؤخرا، عدد من المصاحف الملونة بألوان قوس قزح، بصدد تسويقها، وذلك في كل من ولايات تبسة، بسكرة، سطيف وسوق أهراس. حيث تم حجز كميات معتبرة منها وإتلافها.
ويشار، أن ألوان قزح والتي تمثل شعارا عالمينا لفئة المثلية الجنسية، نجدها منتشرة مؤخرا، على عديد المنتجات المجلوبة من خارج الوطن، فنجدها على قمصان وأحذية رياضية، وأغطية هواتف نقالة وجوارب وحتى على علب مكملات غذائية وعلى أدوات مدرسية وكتب تعليمية، وألعاب موجهة لفئة الطفولة… وكثير من الجزائريين يجهلون معنى هذا الشعار، فيستعملون هذه الأغراض، وهم يجهلون أنهم يساهمون بذلك في الترويج ودعم المثلية الجنسية.
والجميع شاهد مؤخرا، حملة الدعم الكروية لفئة الشواذ، من خلال ارتداء أقمصة رياضية موسومة بألوان قوس قزح داخل الملاعب الأوروبية، بحيث رفض كثير من اللاعبين المسلمين ارتداءها.
وتسعى المنظمة العالمية لـ ” الشواذ “، لجلب مساندين ومؤيدين لها من مختلف دول العالم، في ظل وجود قوانين غربية تدعمها، وهو ما جعلها تظهر للعلن مؤخرا مطالبة بحقوق أكثر، خاصة بالدول الإسلامية.
ولم تجد غير شعارها ” قوس قزح ” لتصدره إلى داخل الدول الإسلامية، بمساعدة من شركات عالمية وصهيونية بالخصوص. ولذا وجب الحذر من اقتناء مثل هذه المنتجات المستوردة من الخارج.