حد الصحاري تئن تحت وطأة الكورونا والسلطات المحلية في موقف المتفرج

في ظل الانعدام التام للحملات التحسيسية وحملات تعقيم الشوارع والأماكن العمومية، تعيش بلدية حد الصحاري بولاية الجلفة، خلال الأسابيع الأخيرة، تزايدا للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ما يستدعي التعجيل بفتح مستشفى ميداني مرفق بطاقم طبي متنقل، للتكفل بالحالات المشتبه فيها والإصابات المؤكدة. وقد وجه النائب البرلماني، لخضر براهيمي، مراسلة رسمية إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يطالب من خلالها بضرورة التدخل العاجل وإيفاد لجنة خاصة للوقوف على الوضعية الوبائية ببلدية حد الصحاري، وفتح ملحقة لمعهد باستور بالجلفة. وأضاف أنه نتيجة تزايد حالات الإصابة ببلدية حد الصحاري، أصبح الوضع مقلقا جراء الضغط الكبير الذي تواجهه هذه المرافق الصحية في التكفل بحالات الإصابة بالوباء والعمل على الحد من انتشاره، إضافة إلى المتابعة اليومية لكل الحالات، خاصة منها تلك التي يعاني أصحابها من الأمراض المزمنة أو أولئك الذين وقعت لديهم مضاعفات صحية بسبب العدوى.

وقد طالب عدد من سكان مختلف الأحياء ببلدية حد الصحاري بضرورة التدخل العاجل للسلطات الولائية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع امتناع المجلس الشعبي البلدي عن تنظيم حملات تحسيسية وحملات تعقيم، وهي التي أصبحت أكثر من ضرورية، خاصة مع التزايد الرهيب في تسجيل الحالات المشتبه فيها، إضافة إلى ضرورة توفير سيارة إسعاف للتكفل بنقل المصابين، خاصة بعد حادثة انتظار نقل أحد المصابين لأكثر من ساعة ونصف، نتيجة نتقل سيارة الإسعاف الوحيدة إلى مستشفى عين وسارة وتأخر عودتها، مطالبين بإعادة سيارة الإسعاف التابعة للبلدية، التي يستغلها، بحسبهم، أحد النواب لأغراض شخصية إلى طبيعتها الأصلية بعد تجريدها من كل شيء يوحي بأنها كانت سيارة إسعاف بحجة تسخيرها لخلية متابعة الوباء، واستغلالها في نقل المشتبه في إصابته بفيروس كورنا إلى المستشفيات المجاورة.