-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وفق عيّـنات عن النتائج الأولية لاختبارات الفصل الدراسي الأول

حذار.. تلاميذ البكالوريا دون المتوسط!

نشيدة قوادري
  • 19780
  • 1
حذار.. تلاميذ البكالوريا دون المتوسط!
أرشيف

أظهرت النتائج الأولية لاختبارات الفصل الدراسي الأول لعينة من المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة تراجع مستوى تلاميذ السنة ثالثة ثانوي للمقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا للدورة المقبلة، بسبب كثافة البرامج الدراسية والعودة إلى مناهج ما قبل كورونا بدون تدرج، في حين تحصلت نسبة 45 بالمائة من تلاميذ أقسام السنة ثالثة ابتدائي على المعدل في مادة اللغة الانجليزية، وذلك جراء “ضغط المواد” وإصابة العديد منهم بأنفلونزا موسمية حادة، فيما توقع مديرو المدارس الابتدائية تحسنا في نتائج الفصل الدراسي الثاني، على اعتبار أن الانجليزية تعد بمثابة “مادة مدعمة” لهم، ستساعدهم على التزود بأدوات النجاح.
وفي مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، أفادت مصادر “الشروق” بأن تلاميذ السنة أولى جذع مشترك علوم تجريبية، قد تحصلوا على علامات دون المتوسط في المواد العلمية عموما وفي مادتي الرياضيات وعلوم الطبيعة والحياة بشكل خاص، إذ أضحت بمثابة مواد مسقطة بالنسبة لهم، في حين وردت نتائج تلاميذ نفس المستوى جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية، في مادة اللغة العربية ضعيفة، حيث أرجع مديرو الثانويات هذا التراجع في المستوى إلى طريقة بناء المواضيع أولا، وثانيا إلى ضعف التركيز الدراسي والانتباه لدى التلاميذ، بالإضافة إلى عدم حصول الأساتذة على المرافقة البيداغوجية والتربوية التي يمنحها لهم مفتشو المواد.
أما بخصوص مستوى الثانية ثانوي، أكدت ذات المصادر على أن تلاميذ شعبة اللغات الأجنبية، قد أحرزوا تفوقا في نتائج الاختبارات، إذ تمكنوا من إحراز علامات بين الحسنة والجيدة في جميع المواد، في حين تم تسجيل تراجع مستوى تلاميذ شعبة علوم تجريبية.
وفيما يتعلق بتلاميذ أقسام الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2023، أوضحت مصادرنا بأن نسبة المتعلمين الذين تحصلوا على معدل 10 فما فوق لم يتعد 20 بالمائة في كل الشعب العلمية والأدبية والتقنية، برغم أن مديري الثانويات قد أجمعوا على سهولة المواضيع المطروحة عليهم، في حين أرجعوا الضعف إلى كثافة البرامج الدراسية، خاصة بعد ما تمت العودة إلى العمل بالمناهج التربوية التي كانت معتمدة قبل سنة 2019، أي قبل أزمة الوباء، بدون تدرج، في وقت اعتادوا على متابعة دروسهم طيلة السنوات الثلاث الفارطة، وفق مخططات وتدرجات تمدرس استثنائية تحتوي على دروس مخففة، إلى جانب مشكل الاكتظاظ بالأقسام التربوية والذي أثر بالسلب على تركيزهم.
أما بشأن تلاميذ الطور المتوسط في المستويات الأربعة، شددت المصادر ذاتها على أن علامات الأغلبية منهم قد وردت “دون المتوسط” وغير مرضية في المواد العلمية على غرار مادتي الرياضيات والعلوم، والتي أضحت مسقطة لهم، خاصة وسط تلاميذ الرابعة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط للدورة المقبلة.
وفي مرحلة التعليم الابتدائي بمستوياتها الخمسة، أشارت مصادرنا إلى أن أغلب التلاميذ قد تحصلوا على علامات ضعيفة في مادتي التاريخ والجغرافيا والرياضيات، وتراوحت بين 2 و3 و4 من 10، في حين افتكت نسبة 45 بالمائة من تلاميذ الثالثة المعدل في مادة اللغة الانجليزية، والتي تم إدراجها لأول مرة في تاريخ التربية والتعليم بهذا المستوى، في حين أن البقية لم يحصلوا على المعدل بسبب “ضغط المواد”، وإصابة العديد من المتعلمين بأنفلونزا موسمية حادة، فيما توقع أساتذة المادة تسجيل تحسن في النتائج في الفصل الدراسي الثاني، على اعتبار أن الانجليزية تعد “مادة مدعمة” للتلاميذ وقرار إدراجها بالثالثة شجاع يهدف للارتقاء بالمواد اللغوية بمرحلة قاعدية، من خلال تلقين المتعلمين أكثر من لغة أجنبية، واسعة الانتشار منذ الصغر، الأمر الذي سيساعدهم على التزود بأدوات النجاح ويمكنهم من الاطلاع المباشر على المعرفة العالمية، ومن ثمة التفتح على ثقافات أخرى، الأمر الذي سيفتح لهم المجال واسعا أمام متابعة التطور الحاصل في مجال “التواصل اللغوي” عن قرب، ما من شأنه إحداث نوع من “الترابط” بين مختلف شعب التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي، وفق المصدر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لفقير بلال

    شكرا على نشر النتائج