حراق جزائري يوقف مباراة رسمية لتوبيخ  اللاعب غويري

خطف أحد الشباب المغترب سهرة الخميس الماضي، الأنظار خلال مباراة رسمية جمعت المنتخب الفرنسي ضد نظيره الصربي أقل من 23 سنة، حين انطلق كالسهم أثناء المباراة متوجها إلى منتصف الملعب نحو اللاعب أمين غويري جزائري الأصل، أين وجه له كلاما جعل هذا الأخير يبتسم ويرد عليه على الفور، حيث قال له الجزائر بلدك الذي سيحتضنك إذا أردت تلبية دعوة الخضر فمرحبا بك، أما إذا رفضت فتأكد أن هناك الأفضل منك، وهي العبارات التي جعلت نجم المنتخب الفرنسي يرد عليه باستغراب أنتم في كل مكان، يقصد الجالية الجزائرية .

ويتعلق الأمر بشاب مغترب يدعى عماد ولد ابراهيم، الذي يعيش في مدينة غرونوبل منذ حوالي سنة، قادما من مدينة وهران، عبر قوارب الموت، هذا الشاب الذي نجحت الشروق في الاتصال به، تحول إلى بطل قومي، ليس لأنه أقدم على خطوة الدخول للملعب أثناء مباراة رسمية، لا تعنيه لا من بعيد ولا من قريب، وإنما لأنه كان يعلم مسبقا أنه سيتعرض لعقوبات قد تنتهي بسجنه، ومع ذلك أراد أن يوصل رسالة مباشرة للاعب غويري أمين الذي ظل يراوغ في مسؤولي الفاف طيلة الوقت ومترددا في تحديد مصيره، إلى ان تلقى دعوة رسمية من المدرب ديشان، لتقمص ألوان منتخب الديكة، وقال الشاب عماد: في تلك اللحظة لم أكن أفكر في مستقبلي، عندما قررت القفز نحو الملعب والتوجه للاعب مثير الجدل، من أجل إيصال رسالة كل جزائري قد تكون صالحة لكل لاعب آخر يفكر في التلاعب بمشاعر الجمهور الجزائري، ويتكبر على منتخب الشهداء، وقد تم بالفعل وضعي تحت الحجز النظري بأحد مراكز الأمن الفرنسية، ليتم تغريمي، ثم اطلاق سراحي بعد تسديد غرامة مالية، المهم في كل ذلك أنني نجحت في مخاطبة أمين غويري وعبره كل لاعب يملك جنسيتين، لأن اللعب للجزائر بحد ذاته يعتبر مفخرة، يقول الشاب عماد الذي ينحدر من حي سان ريمي ومعروف عليه ولعه وعشقه لفريق مولودية وهران بدليل أنه يحمل راية النادي كلما ولج للملاعب الفرنسية .