-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمن يحجز كميات معتبرة في ظرف قياسي

حرب على بارونات المفرقعات وعقوبات صارمة للمتورطين

نوارة باشوش
  • 1135
  • 1
حرب على بارونات المفرقعات وعقوبات صارمة للمتورطين

يعيش بارونات المفرقعات والألعاب النارية هذه الأيام تزامنا مع المولد النبوي الشريف حصارا خانقا، بعد أن فرضت عليها مصالح الأمن رقابة مشددة لمنعها من إغراق الأسواق بمنتجاتهم ذات الأنواع والأحجام المختلفة، كما تمكنت من تفكيك شبكات إجرامية دولية مختصة في التهريب، ألحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق، وجهت القيادة العليا للدرك الوطني تعليمات إلى جميع وحداتها العاملة في الميدان، تحثهم على ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة وبسط الرقابة على الحدود الجزائرية وجميع المسالك التي يستعملها المهربون، لمنع إدخال المفرقعات والألعاب النارية التي تم منع استيرادها، حسب ما تنص عليه المادة 21 من القانون الجمركي والمفضية إلى أن كل السلع التي يمنع استيرادها أو تصديرها تعتبر بالنسبة لقانون العقوبات ممنوعة مهما كان نوعها، حيث يصنف المشرع الجزائري المفرقعات في خانة المواد المهربة والممنوعة، والتي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجنا وغرامات بالملايير.

تعليمات بتشديد الخناق على الحدود ومسالك المهربين

وفي هذا السياق، تمكن أفراد فرقة الأبحاث للدرك الوطني، بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والجمارك بتقرت، بداية الأسبوع الجاري، من شل نشاط عدد من المهربين وأفراد الشبكات الإجرامية بإقليم الولاية، مستغلين بعض المسالك الترابية من أجل تفادي الحواجز الأمنية الموضوعة عبر الإقليم، وحجز كمية معتبرة من المفرقعات قدرت بـ144000 مفرقعة و4 سيارات سياحية كانت تستعمل في عملية التهريب، تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية وإنجاز ملف قضائي في انتظار تقديم الأطراف أمام نيابة محكمة تقرت.

من جهتها تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر ممثلة في فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية بئر مراد رايس، الاثنين، من معالجة قضية التهريب، الحيازة والتخزين قصد البيع للألعاب النارية بطريقة غير شرعية، حيث حجزت 21381 وحدة من المفرقعات النارية، مع مبلغ مالي من العملة الوطنية قدره 33000 ألف دينار من عائدات البيع، ومبلغ مالي من العملة الأجنبية قدره 110 أورو و4 أسلحة بيضاء محظورة.

وإلى ذلك، أفضت العملية إلى توقيف شخصين مشتبه فيهما تتراوح أعمارهما ما بين “30 و40” سنة، مسبوقين قضائيا، ينحدران من ولاية الجزائر.

وبالمقابل، أحبطت مصالح الجمارك خلال الأيام الأخيرة التي تسبق المولد النبوي الشريف عمليات تهريب خطيرة، تتعلق بكميات ضخمة من المفرقعات والألعاب النارية، ذات الأنواع والأحجام المختلفة، كان وراءها كبار “بارونات” البضائع المحظورة، الذين سقطوا تباعا وبحوزتهم بضاعة قيمتها تفوق 100 مليار سنتيم.

وبالرغم من الإجراءات المتخذة لمكافحة ظاهرة “المفرقعات والألعاب النارية”، ومطاردة قوات الشرطة والدرك وعناصر الجمارك لمستوردي المفرقعات، فإنّ بارونات هذه المواد لا زالوا يجنون أرباحا طائلة كل سنة، ما جعل دائرتها تتسع برغم كل التقييدات والمواعظ التي تلهج بها ألسنة الأئمة والخطباء كل عام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حمزة زيادة

    السلام اتضامن شخصيا مع زميلكم المسجون "بلقاسم حوام" .