-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري لـ "الشروق":

حريصون على الرقي بالعلاقات مع الجزائر ومقتنعون بحكمتها في التعامل مع القضايا الدولية

حريصون على الرقي بالعلاقات مع الجزائر ومقتنعون بحكمتها في التعامل مع القضايا الدولية
ح.م
سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري

يؤكد سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري، في هذا الحوار الذي خص به الشروق، على متانة العلاقات الثنائية بين الرياض والجزائر، ويقدم عدة شواهد على ذلك، ومن ذلك زيارة وزير خارجية بلاده الأمير فيصل بن فرحان آل سعود للجزائر قبل أسابيع، والتي ستفضي كما يقول “إلى مستويات غير مسبوقة من التنسيق والتعاون المشترك”، إضافة إلى دعم الجزائر استضافة المملكة لمعرض اكسبو الدولي، كذلك دعم المملكة لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الدولي. كما يتحدث السفير السعودي عن أفق التعاون في الجانب الاقتصادي، ويشيد بالسياسة التي ينتهجها الرئيس تبون في مجال الاستثمار والتي من شأنها جعل الجزائر بيئة استثمارية واعدة جداً.
وفي الملفات الدولية، يؤكد الدبلوماسي السعودي، دعم المملكة لحق الفلسطينيين في تأسيس دولتهم، ويثني على مواقف الجزائر من الهجمات التي استهدفت بلاده من قبل مليشيات الحوثي. كما يتحدث السفير عن النهضة التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة، والجديد التي تقدمه خدمة لضيوف الرحمان تزامنا وموسم الحج.

سعادة السفير.. كيف تصفون واقع العلاقات السعودية – الجزائرية وما هي السبل لدعمها وترقيتها؟

إذا أردنا الحديث عن واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقيْن، فإنه من الضروري ألا نعزل واقع العلاقات عن سياقها التاريخي. فتاريخياً، العلاقات السعودية – الجزائرية قائمة منذ كانت الجزائر لا تزال تستبسل بضراوة في حربها البطولية نحو الاستقلال. فبينما كان الجزائريون يخوضون كفاحهم المسلح ضد الاستعمار، كان السعوديون يشاركونهم – وبنفس الروح – كفاحهم ولكن على الصعيد الدبلوماسي والعمل الجاد على إثبات الحق الجزائري في التحرر والوجود.
أما الحديثُ عن واقع العلاقات فهو يطول، ولكن اسمح لي أن أكتفي بالإشارة إلى زيارة سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إلى الجزائر الغالية في الثامن عشر من شهر مايو 2022م والتي حظيت بزخم كبير، وأنا على ثقة أنها ستفضي إلى مستويات غير مسبوقة من التنسيق والتعاون المشترك. لا يفوتني هنا أن أشير إلى أن من أهم مخرجات زيارة سمو الوزير كان إعلانه عن موقف المملكة الواضح بدعم ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي، وذلك انطلاقاً من قناعة المملكة بقدرة الجزائر على التعامل مع كافة الملفات الدولية بحكمة ودبلوماسية عالية المستوى، الأمر الذي سينعكس إيجابياً أيضاً على قضايانا العربية. كذلك، لا يمكن أن ننسى موقف الجزائر المشرف تجاه المملكة عندما بادرت وكانت من أوائل الدول التي أعلنت تأييد استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 والذي يعكس الصورة السليمة والإيجابية عن إمكانيات المملكة في ذهنية القيادة الجزائرية الشقيقة.
فيما يتعلق بالشق الآخر من سؤالك، فإنني أود القول إن دعم العلاقات وسبل تطويرها له خارطة طريق واضحة وقد شرعت المملكة والجزائر في تنفيذها فعلا بدءاً من وجود الإرادة الحقيقية لدى قيادتي البلدين ومروراً بجلسات المشاورات السياسية المشتركة ووضع الرؤى والتصورات والخطط وانتهاء بالتنفيذ. كذلك يضع مسئولو البلدين في اعتبارهم مرحلة مهمة لاحقة وهي مرحلة التقييم لما يتم إنجازه وذلك من أجل علاج أي خلل قد يعتري مسيرة تطور العلاقات.

سعادة السفير، كيف قرأتم إعلان الجزائر دعمها للمملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030؟ وكيف قرأتم بالمقابل إعلان وزير خارجية المملكة خلال زيارته إلى الجزائر دعم المملكة لاستلام الجزائر مقعداً في مجلس الأمن؟

أعتقد أن الجزائر عندما بادرت وكانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للمملكة في استضافة إكسبو، فإنما فعلت ذلك انطلاقاً من ثقتها الكبيرة بالمملكة ومعرفتها الواسعة بالنهضة الحضارية الطموحة التي تشهدها بلادنا، وهذا موقف ليس بمستغرب، فالجزائر دائماً لها مواقف مشرفة مع أشقائها. بالمقابل، فإن سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عندما أعلن دعم المملكة لترشح الجزائر لمجلس الأمن، فإنما كان ذلك لثقة المملكة العميقة في قدرة الجزائر على التعامل مع الملفات الدولية، وكذلك إيماناً من قناعة القيادة السعودية بأن عضوية الجزائر في هذا المجلس الهام هي مكسب لنا ولقضايانا كعرب.

التقيتم بالرئيس عبد المجيد تبون وسلمتموه رسالة من خادم الحرمين الشريفين، ماذا تعني هذه الخطوة؟


هذه الخطوة تؤكد حرص مقام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – على العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. ومما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق أن هذه الرسالة كانت فرصة لتوضيح مشاركة المملكة للجزائر الرأي حيال أهمية وحدة الصف العربي والعمل العربي المشترك.

تطمح الجزائر إلى تنويع شراكاتها في الجانب الاقتصادي وجلب استثمارات خارجية. هل تعتبرون الجزائر سوقاً واعداً وما تقييمكم لمناخ الاستثمار في الجزائر؟
في الحقيقة، منذ قدمتُ إلى الجزائر، لم أفوت فرصة للتعرف على الاقتصاد الجزائري عن قرب، سواء عن طريق الالتقاء بكبار المسئولين الاقتصاديين الجزائريين أو القيام بزيارات ميدانية إلى المرافق الاقتصادية في العاصمة وبعض المدن الجزائرية كقسنطينة ووهران وبشار والمنيعة، ومن هنا أقول أن الجزائر بلدٌ حباها المولى عز وجل بنعم كثيرة إن كان على صعيد الموارد الاقتصادية أو الوجهات السياحية البكر، بالإضافة إلى ثرائها بالموارد البشرية والكفاءات العالية، وأعتقد جازماً أن سياسات دعم الاستثمار التي تنتهجها الحكومة الجزائرية مؤخراً بقيادة فخامة الرئيس تبون ستجعل من الجزائر بيئة استثمارية واعدة جداً. إننا في المملكة نتطلع إلى تحقيق شراكات استثمارية رفيعة المستوى مع دولة شقيقة كالجزائر، خاصة أن كلتا الدولتين تتميزان بثقل اقتصادي كبير.

في السياق الاقتصادي، نرجو أن تحدثنا سعادة السفير عن أهم الصادرات السعودية إلى الجزائر في الآونة الأخيرة، وكذلك عن صادرات الجزائر إلى المملكة؟

الصادرات السعودية الحالية إلى الجزائر عبارة عن كيماويات وبوليمرات وأوراق وأخشاب ومواد غذائية ومواد التعبئة والتغليف. بالمقابل، فإن الجزائر تصدر حالياً إلى المملكة منتجات غذائية وبعض المواد الأخرى. أود القول هنا، أن مجالات التجارة البينية لا تقتصر على المواد المذكورة، وإنما هناك الكثير من فرص التبادل التجاري التي تحتاج إلى تفعيل، فمثلاً لدينا في المملكة إمكانية تصدير مواد البناء المختلفة كالهياكل المعدنية وأنابيب الخطوط المستخدمة في أنابيب النفط والغاز، ومن الجزائر يمكن استيراد المستلزمات الصيدلانية والصناعات التحويلية كالمناديل والمناشف.

أحداث متسارعة تشهدها فلسطين المحتلة في ظل الانتهاكات المتكررة للاحتلال الصهيوني للقدس الشريف. كيف تتفاعل المملكة مع ما يحصل في فلسطين وما هي مقاربتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني؟

المملكة دائماً مع الحق الفلسطيني تماماً كما كانت دائماً مع الحق الجزائري. جميع الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل الاحتلال مُدانة. اما مقاربة المملكة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، فلعل الرسالة التي بعث بها مقام خادم الحرمين الشريفين لأخيه فخامة الرئيس تبون – والتي سبقت الإشارة إليها – كافية لتوضح موقف المملكة ونظرتها إلى نهاية هذه المأساة، وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وبما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية. كذلك، يجب ألا ننسى أن المملكة كانت سباقة في وضع تصور عادل لحل هذه القضية عبر طرح مبادرتها عام 2002م والتي تم تبنيها من قبل دول الجامعة العربية وأُطلق عليها ” المبادرة العربية”.

وماذا عن الملف اليمني وإنشاء مجلس القيادة الرئاسي؟ هل ترون هذه الخطوة كفيلة بإحلال السلام؟
تدعم المملكة المجلس القيادي الرئاسي اليمني وتتطلع لأن يسهم في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية، وما زالت المملكة تدعو الحوثيين إلى الاحتكام لصوت الحكمة والعقل وتقديم مصالح الشعب اليمني الكريم على المصالح الفئوية. هذه الخطوة لوحدها في الحقيقة كفيلة بإحلال السلام في حالة تكاتف المجتمع الدولي حول دعمها وممارسة الضغوط السياسية اللازمة لإقناع الحوثيين بأن المسار الدبلوماسي هو المسار الأقرب والأقل تكلفة نحو إنهاء الحرب وإعادة إعمار اليمن.

كيف تقيمون الموقف الجزائري من الحرب في اليمن خصوصاً وأنها عبرت مراراً عن إدانتها لهجمات الحوثي على تراب المملكة؟

الموقف الجزائري من الهجمات الحوثية التي وقعت على تراب المملكة موقف مُقدر ومسئول ويؤكد وقوف الجزائر إلى جانب المملكة في وجه أية تهديدات تستهدف مرافقها الحيوية، كما أن قيام الجزائر بإدانة مثل هذه الهجمات يعكس وعي الحكومة الجزائرية بخطورة العبث بالأمن الاقتصادي العالمي وإمدادات الطاقة.

أنهت الجزائر بناء ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، وأسندت مشيخته للشيخ محمد مأمون القاسمي، كيف تتفاعل المملكة مع إقامة الجزائر لهذا الصرح الديني الكبير، وما المأمول منه؟

المملكة أسعدها قيام الجزائر الشقيقة ببناء هذا الصرح الديني والثقافي الكبير، وتعتبره امتداداً لجهود الجزائر في خدمة الدين الإسلامي، وتتطلع المملكة إلى أن يكون جامع الجزائر منارةً دينية وعلمية وثقافية تساعد في بث خطاب الوسطية والاعتدال والدعوة إلى نبذ خطاب التطرف والكراهية، وشخصياً أُثمّن ما احتوته خطابات وتصريحات فضيلة إمام جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي والتي تشيرٌ إلى أن فضيلته يتبنى هذه الرسالة السامية وأدعو الله تعالى أن تُكلل جهوده بالتوفيق. من جانب آخر، فإن المملكة على استعداد دائم للتعاون وتبادل الخبرات والأفكار من قبل المؤسسات المختصة فيها مع إدارة الجامع.

بعد سنتين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا، تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية، ونحن على مقربة من موسم الحج. ما هي الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتنظيم موسم الحج لهذا العام؟

أشكرك لطرح هذا السؤال، وأدرك تماماً مدى الارتباط الروحي للجزائريين بالحرمين الشريفين وتشوقهم إلى أداء هذه الشعيرة العظيمة. في الحقيقة، أعلنت المملكة أن موسم حج هذا العام سيقتصر على مليون حاج فقط، وذلك حرصاً منها على تلافي أية أخطار صحية تهدد صحة الحجاج وسلامتهم، خاصة أن الجائحة لا تزال تشكل تهديداً في عدد من دول العالم. من جهة أخرى. في هذا السياق، أودّ القول إن من سيؤدي فريضة الحج لهذا العام سيفاجأ بمستوى غير مسبوق من جودة الخدمات المقدمة من قبل المملكة، بالإضافة إلى توظيفها لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، الأمر الذي يشكل تجربة جديدة وفريدة للحجاج، علماً بأن التطوير في هذا الاتجاه يمتاز بالديناميكية والتقدم المستمر.

تشهد المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة حالة نهضوية غير مسبوقة حضارياً وثقافياً، وخصوصاً بعد طرح رؤية 2030م. ما هي الرسائل التي تتبناها السفارة في إطار هذه النهضة؟

وصفك للتغييرات الكبرى التي تشهدها المملكة بأنها حالة نهضوية وصف دقيق، فمفهوم النهضة في العادة يقوم على بلورة أفكار جديدة وابتكار آليات متطورة من أجل مواكبة الزمن، وهذا ما قامت عليه رؤية 2030م التي قدمها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبمباركة من مقام خادم الحرمين الشريفين – يحفظهما الله -.
من جانبها، فإن السفارة استلهمت عدداً من الرسائل من هذه الرؤية، وارتأت أن تتبناها وتعمل على تنفيذها، ومن هذه الرسائل:
المملكة تتشرف باحتضان الحرمين الشريفين، ولذا فهي تدرك المكانة العظيمة التي تحتلها في قلوب العرب والمسلمين، وهذا ما يجعلها حريصة على أن تكون مثالاً في تبني خطاب الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف.
المملكة تشهد إصلاحات غير مسبوقة على صعيد المرأة وتمكينها من حقوقها المشروعة، ولذلك فإن السفارة ترحب أن تكون صلة ربط بين المؤسسات التي تخدم نهضة المرأة في المملكة ونظيراتها من المؤسسات في الجزائر.
المملكة بيئة استثمارية خصبة وآمنة وجاذبة لرؤوس الأموال العالمية والخبرات الاقتصادية الكبرى، ولذلك فإن السفارة لن تدخر جهداً في التعريف بالمملكة كوجهة استثمارية فريدة.
المملكة تمتلك ثقلا اقتصاديا عالميا بما تحوزه من ثروات ومقدرات، وهي شريك اقتصادي مفيد وحيوي، كما انها مساهم رئيسي في تحقيق الأمن الاقتصادي العالمي، ولذلك من المهم تعزيز التنسيق بين المملكة ودولة شقيقة في حجم وثقل الجزائر في هذا الشأن.
المملكة وجهة سياحية عالمية جديدة بما تحتويه من كنوز تاريخية وإرث حضاري وثقافي عريق، وهي ترحب بالمستثمرين في القطاع السياحي كما ترحب بالسائحين من كافة الدول الصديقة.
المملكة تعيش عهداً جديداً من التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وإصلاح التعليم، وهذا ما يرتب على السفارة واجب التواصل مع الخبراء في هذه المجالات من أجل تبادل التجارب والخبرات والأفكار.

الختام سعادة السفير، كيف وجدتم الشعب الجزائري وما هو أكثر شيء نال استحسانكم في الجزائر؟

قد يُدهشك إن قلتُ إنني وجدتُ الشعب الجزائري كما تخيلته تماماً قبل أن أصل إلى الجزائر. إن قراءاتنا عن نخوة وتضحيات الشعب الجزائري منذ نعومة أظفارنا سواء في المدارس أو الصحف أو الكتب رسمت له في مخيلتنا الجمعية صورة مشرقة وناصعة، وعندما أتيحت لنا الفرصة للتعرف إليه عن قرب، وجدناه كما تخيلناه فعلا. تسألني عن أكثر شيء نال استحساني في الجزائر. في الحقيقة، الإجابة لا يتسع لها المقام هنا فالقائمة طويلة، ولكن اسمح لي أن أبدي إعجابي بالتنوع الثقافي والحضاري في الجزائر، فقد لاحظتُ أن الهوية الجزائرية تحتوي مزيجاً جميلاً منسجماً من ثقافات متنوعة منها العربية والأمازيغية والتركية والأندلسية وغيرها، الأمر الذي جعل منها هوية حضارية وفريدة. إنني أغتنم الفرصة في ختام هذا اللقاء لأعرب للجزائر العزيزة – قيادة وشعباً – عن أطيب تحياتي وخالص أمنياتي بأن تنعم هذه البلاد دائماً بالأمن والتقدم والازدهار.
المملكة تشهد إصلاحات كبرى وهي بيئة استثمارية خصبة وآمنة وتمثل ثقلا اقتصاديا عالميا، وهي شريك اقتصادي مفيد وحيوي، ولذلك من المهم تعزيز التنسيق بين المملكة والجزائر في هذا الشأن.
وجدتُ الشعب الجزائري كما تخيلته تماماً.. وقراءاتنا عن نخوة وتضحيات الشعب الجزائري منذ نعومة أظفارنا رسمت له صورة مشرقة وناصعة، وعندما أتيحت لنا الفرصة للتعرف إليه عن قرب، وجدناه كما تخيلناه فعلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خالد بن الوليد.

    ماذا عن قضية الجزائر الأولى؟؟!!!