-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قتلى ومصابون و42 ألف عائلة في العراء

حريق مهول يأتي على المخيم الجزائري على حدود بورما

حريق مهول يأتي على المخيم الجزائري على حدود بورما

شب حريق مهول الإثنين في مخيمات الروهيغا الواقعة في منطقة كوكس بزار البنغالية على الحدود مع ميانمار، وأتى الحريق بالكامل على المخيم الجزائري الذي أقامته هيئة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والذي يحوي مئات الخيم بكل مرافقها من مصليات ومدارس ومراكز صحية.

وحسب كريم رزقي، رئيس هيئة الإغاثة وهو الذي قاد العمليات التضامنية الجزائرية في بنغلادش، فإن ما يزد عن 42 ألف عائلة باتت بلا مأوى بعد أن أتى الحريق على الخيم وكل الأغراض وحتى مخزوناتهم المعيشية على قلتها. ولم تتضح بعد أسباب الحريق بين كونه حادثا عرضيا أو عملا مقصودا.

وتجري منذ أشهر التّحضيرات لترحيل اللاجئين الروهينغا إلى جزيرة تم إعدادها تقع بالقرب من مدينة شيتاغونغ الشهيرة، غير أن هذه الجزيرة لا تصلح للعيش بسبب انعزالها عن العالم الخارجي، فضلا عن وقوعها في منطقة تضربها الأعاصير ما يجعل حياة اللاجئين في خطر.

ومن الواضح أن الخطوة التي قامت بها بنغلادش هي لتخفيف عبء استضافة الروهينغا على أراضيها في ظل الأوضاع الكارثية التي تشهدها المخيمات الواقعة قرب نهر “ناف” الذي غرق فيه المئات أثناء هروبهم من بورما، وقد أقيمت لهم مخيماتٌ على عجل لا تتوفر على الشروط الضرورية للعيش، وقد وقفت “الشروق نيوز” على هذه الكارثة في أفلامها الوثائقية “الروهينغيا.. مذبحة العصر” و”أمة مذبوحة” و”يوميات المخيم 10″.

وقد ساءت أوضاع اللاجئين الروهينغا مع انتشار وباء كورونا بسبب التوقف التام للعمليات التضامنية، وتم التخلي عن شعب قوامه مليوني إنسان في شعاب لا تصلح للحياة، فيما تخلى المجتمع الدولي عن واجبه في الضغط على دولة ميانمار التي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية انقلابا عسكريا على السلطة المدنية التي كانت هي الأخرى متواطئة مع المجازر المروعة التي تعرض لها الروهينغا في إقليم أركان.

ومن سوء حظ الروهينغا الفارين من التّصفية العرقية أنهم لجأوا إلى أضعف وأفقر دولة في المنطقة، هذه الأخيرة تُحصي مائة وخمسين مليون نسمة في مساحة جغرافية ضيقة لا تصلح للحياة بسبب الأعاصير والفيضانات التي تضربها كل عام، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السّلطات البنغالية للتكفل باللاجئين، إلاّ أنّ أوضاعهم تتطوّر من سيء إلى أسوإ، بسبب محدودية الإمكانات الاقتصادية لبنغلادش، وتخلي العالم عن هذا الشعب، خاصة منذ انتشار وباء كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • sohbi

    "وما نقموا منهم إلا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد."
    لكم الله.

  • حماده

    لكم الله يا مسلمي الروهينقا فنحن لا نستطيع أن ننفعكم بشيء سوى الدعاء