الجزائر
تزامنا مع اتهامات تقرير واشنطن حول الحريات الدينية:

حزب ماكرون يتحامل على الجزائر بشأن أوضاع المسيحيين

حسان حويشة
  • 4108
  • 22
الشروق أونلاين

وجه حزب الجمهورية إلى الأمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساءلة برلمانية لوزير خارجية بلاده تضمنت تحاملا واضحا على الجزائر بخصوص أوضاع المسيحيين في البلاد وتسويد للصورة وصل حد اتهامها بسجن من يتجول ويحمل معه الإنجيل.
وجاءت هذه المزاعم الفرنسية من خلال سؤال مكتوب للنائب بالجمعية الوطنية الفرنسية مارتين وونر عن حزب الجمهورية إلى الأمام للرئيس ماكرون مؤرخة في 29 ماي الجاري.
وورد في المساءلة ما زعمت النائب أنه تحذير لوزير الشؤون الخارجية بخصوص وضعية المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت في الجزائر التي هي في تدهور من يوم إلى آخر بحسب زعمها.
وحاولت النائب تقديم صورة سوداوية من خلال تسويقها بأن التوقيفات في حق المسيحيين في الجزائر تضاعفت منذ نوفمبر الماضي وأغلقت عدة كنائس، وهناك لجان خاصة مكونة من مفتشية الصحة وأعوان أمن ومصالح الشؤون الدينية.
ووصلت مزاعم النائب الفرنسي إلى حد القول إن تجول مسيحي في الجزائر وفي حوزته كتاب الإنجيل أمر يقوده إلى السجن، معتبرة أن هذا الوضع حسبها أمر مقلق للبلدان الغربية على غرار ألمانيا التي سبق أن حذرت من هذا الوضع عام 2008 على لسان المستشارة أنجيلا ميركل. ووفق مزاعم البرلمانية الفرنسية فإن المسيحيين في الجزائر يدانون لأسباب تتعلق بمعتقداتهم.
وجاء هدا التحامل الفرنسي متزامنا مع تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم الذي ورد فيه أن الكنيسة البروتستانتية تعاني تضييقا وعدم منحها تراخيص النشاط وغلق واحدة بعين الترك بوهران.
كما دافع ذات التقرير عن يهود الجزائر الذين لا يفوق عددهم 200 شخص واتهم جريدة “الشروق اليومي” بمعاداة السامية من خلال رسوم كاريكاتيرية ومقالات تتحامل على اليهود حسب زعم التقرير.

مقالات ذات صلة