الجزائر
6 حالات فقط في المستشفى ينتظر خروجها

حسبلاوي: لم نقض على الكوليرا لكننا نسيطر على الوضع جيدا

كريمة خلاص
  • 1275
  • 7
ح.م
مختار حسبلاوي

أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، التحكم التام في داء الكوليرا، حيث قال خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة، الثلاثاء، “لم نقض بعد على الكوليرا، لكننا نسيطر على الوضع بشكل محكم”.
ووعد حسبلاوي، بالقضاء النهائي على الكوليرا في غضون الأيام القليلة المقبلة حيث قال “سنواصل في اعتماد نظام اليقظة والإجراءات والاستعدادات المتخذة في هذا الشأن إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية لهذه الوضعية وعدم تسجيل أي حالة مشبوهة وبعد ذلك ننتظر 10 أيام على الأقل للإعلان عن القضاء التام على المرض”.
واستطرد حسبلاوي “مهما تكن الإجراءات الاحتياطية والوقائية التي تتخذها الوزارة والحكومة ستبقى غير كافية إذا لم ترافقها رؤية جماعية للنظافة الفردية والجماعية للمواطنين فهي تعد أكثر من ضرورة”.
ورغم السيطرة التامة على الكوليرا ووشكها على الانتهاء إلا أنّ الأسباب الحقيقية لانتشار المرض لا تزال غير معروفة إلى غاية الآن فباستثناء منبع سيدي الكبير لم تحدد الجهات المختصة أي بؤرة جديدة أو أي سبب مباشر قد يكون وراء الأمر، حيث أوضح حسبلاوي أنّ البؤرة الوحيدة المؤكدة إلى غاية الآن هي بؤرة منبع سيدي الكبير وعليه سيتواصل العمل لتحديد الحلقة المفرغة والبؤر الأخرى.
وبخصوص عدم إنشاء خلية يقظة إلى غاية الآن أفاد وزير الصحة أن المعهد الوطني للصحة العمومية يتكفل بالأمر على غرار ما هو معمول به في كثير من الدول بالإضافة إلى إعادة تنشيط خلايا معهد باستور، كما أن خلية الأزمة الموجودة على مستوى مديرية الوقاية بالوزارة تنشط في هذا السياق بالتعاون مع مديريات الصحة عبر الولايات الأخرى للوطن.
وتطرّق الوزير إلى مختلف حالات التسمم الغذائي التي حولت كثيرا من الأفراح والأعراس إلى مآتم جراء الكوارث المسجلة في نوعية الطعام المقدم، حيث كثيرا ما ينتهي المطاف بالمدعوين في غرف المستشفيات وأجنحة الإنعاش مستشهدا بالحادث الأخير المسجل بولاية المسيلة الذي أدخل على إثره 50 مدعوا لوليمة حج إلى المستشفى، داعيا إلى الالتزام بالتدابير الوقائية وشروط حفظ الأغذية فـ”كل جزائري عليه أن يحمي نفسه”.
وكشف الوزير عن اتخاذ قرارات مشتركة مع وزارة التربية من أجل تدريب التلاميذ على السلوكات الجيّدة لإقرار النظافة في الوسط المدرسي والمحيط بصفة عامة من خلال حملات تحسيسية لتعليم الأطفال والناشئين كيفية حماية أنفسهم من كل الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى برنامج مع الصحة المدرسية التي توجد في حالة تأهب للتكفل بكل المشاكل الصحية للتلاميذ وتشخيصها.
من جهته، كشف زبير حرّاث مدير معهد باستور عن استقدام المعهد لتقنيات ووسائل حديثة وجد متطورة لتشخيص الوباء ومنها الاختبارات السريعة لمحاصرة ومواجهة داء الكوليرا.
ويقوم معهد باستور وفق تصريحات حرّاث بعمل متواصل لتحليل مياه المنابع والآبار وذلك ضمن برنامج بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة العمومية ووزارة الموارد المائية.
وأضاف حرّاث تم إلى غاية الآن تحليل مياه 39 منبعا أغلبها بولاية البليدة تبين على إثرها أن 27 منها مياهها غير صالحة للاستهلاك وأضاف 71 بالمائة من المنابع ظهرت نتائجها سلبية، نافيا أن تكون الخضر والفواكه سببا في انتشار جرثومة الكوليرا أو وجودها.
وأضاف “لم يتبق في المستشفى سوى 6 حالات فقط دون تسجيل أي حالات جديدة إلى غاية الآن ومن المنتظر أن تغادر جميع تلك الحالات المستشفى في غضون اليومين المقبلين”.

مقالات ذات صلة