-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مردود الكاميرون يحيي وجع الجزائريين

حسرة المونديال تتواصل وشعبية بلماضي في خطر

صالح سعودي
  • 10418
  • 2
حسرة المونديال تتواصل وشعبية بلماضي في خطر

تواصل الجماهير الجزائرية متابعة أجواء مونديال قطر بكثير من الحسرة على غياب محاربي الصحراء عن هذا المحفل الكروي العالمي، وزادت حسرتهم أكثر بعد أن وقفوا على الأداء الضعيف نسبيا للمنتخب الكاميروني الذي استهل المنافسة بخسارة أمام سويسرا، ما يؤكد حسبهم أن “الخضر” كان بمقدورهم أن يكونوا خير ممثل للقارة السمراء لو عرفوا كيف يتجاوزون الدور الفاصل بنجاح، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت بعض الأصوات المؤثرة في انتقاد بلماضي وتحميله مسؤولية هذا الغياب.

وجد محبو المنتخب الوطني أنفسهم في موقع صعب تزامنا مع متابعتهم أطوار نهائيات كاس العالم الجارية في قطر، خاصة في غياب رفقاء محرز عن عرس قطر، غياب لا يزال يخلف الكثير من الجدل وردود الأفعال، وامتد هذه المرة إلى انتقاد المدرب جمال بلماضي من طرف أصوات مؤثرة، يتقدمهم المعلق المعروف حفيظ دراجي، مثلما كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن تزعزع مكانة بلماضي في نفوسهم مقارنة بالسابق، حين أعطوا صورة إيجابية في الوقوف معه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون رغم الخروج المخيب من الدور الأول، وكذلك عقب الإقصاء المر من المونديال عقب خسارة رهان إياب الدور الفاصل في ملعب تشاكر. وإذا كان حفيظ دراجي قد أكد بان بلماضي مثلما له دور فعال في التتويج بكاس أمم إفريقيا 2019 فإنه له مسؤولية كبيرة في الإقصاء من مونديال قطر، وهي تصريحات لم يتعودها الشارع الجزائري ضد بلماضي منذ توليه زمام العارضة الفنية صائفة 2018، كما لم يسمعها بهذه الحدة حتى في عز الخيبة خلال “كان 2022” بالكاميرون، وحتى بعد الإقصاء من الدور الفاصل شهر مارس المنصرم، وهو ما يؤكد في نظر البعض بان الكثير بدأ يفضل العودة إلى مبدأ الواقعية، مع ضرورة وضع الناخب الوطني والقائمين على الفاف في الصورة لتفادي مزيد من الهزات والسيناريوهات المخيبة، خاصة في ظل التحديات الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني السنة المقبلة، سواء ما تعلق بتصفيات “كان” كوت ديفوار أو تصفيات النسخة المقبلة من المونديال.

والواضح على ضوء مخلفات كأس العالم الجارية بقطر والهزات الارتدادية الناجمة عن صدمة الإقصاء في الدور الفاصل من المونديال، فإن شعبية بلماضي أصبحت في خطر، خاصة وأن مكانته لم تكن كما كانت سابقا، ما يفرض عليه مراجعة الحسابات في أكثر من مجال، خصوصا وأن البعض يجمع بأنه ارتكب عدة أخطاء تصب في الشق الفني والنفسي، من ذلك ما حدث في “الكان” وفي فاصلة المونديال، مثلما وقع في أخطاء تعاملاتية انعكست عليها سلبا بمرور الوقت، من ذلك توتر علاقته مع الرئيس السابق لـ”الفاف” عمارة، وكذلك توتر علاقته مع الصحافة، إضافة إلى تصريحاته النارية التي تحمل الكثير من الحدة ضد معارضيه والتي تقابلها تراجعا واضحا في النتائج والأداء، ناهيك عن عدم إضافته للجديد لحد الآن، حتى أن البعض اعتبر بأن مدة صلاحية بلماضي انتهت شهر مارس الماضي بعد خسارة إياب فاصلة المونديال أمام الكاميرون، فيما طالب آخرون بضرورة مراجعة بلماضي لحساباته تزامنا هذه الفترة الانتقالية التي تطالب بإعادة النظر في الكثير من المسائل الفنية أو المتعلقة بتركيبة المجموعة وكذلك علاقته مع المحيط المقرب وبقية الجهات التي يتعامل معها، وهذا بغية فتح صفحة جديدة وايجابية تسمح بعودة المنتخب الوطني إلى المواجهة، وبالمرة تفادي هزة أخرى تعيدنا إلى عهد المهازل والنكسات التي لا تزال تخلف الكثير من الأسى والمرارة لدى الجماهير الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • bekhedda

    لوعة الإقصاء شارك فيها الجميع.

  • عبدالرزاق

    اتركوا بلماضي في حاله، و انشغلوا بمهمتكم