منوعات
منشورات أجنحة تقدم كتاب "الإسلاموية في الجزائر.."

حسين شوقي يكشف أسرار الإسلامي السياسي من مصالي الحاج إلى عباس مدني

زهية منصر
  • 1221
  • 5
ح.م

من بين الكتب المهمة التي ينتظر أن تثير الكثير من النقاش خلال معرض الكتاب المنتظر انطلاقه نهاية الشهر كتاب “الإسلاموية في الجزائر..” الصادر عن طبعة مشتركة بين الدار الفرنسية rive sud editions ومنشورات أجنحة الجزائرية لصاحبتها المبدعة نوال جبالي. الكتاب الذي وقعه الأستاذ الباحث والأكاديمي المغترب الأستاذ حسين شوقي، يكشف في 380 صفحة الكثير من المستور ويعتمد وثائق من الأرشيف الفرنسي لم يسمح من قبل للباحثين الجزائريين باستعمالها أو الاطلاع عليها.. تنشر أول مرة.. الكتاب يقدم الكثير من الخفايا في تاريخ الجزائر عبر الحركات الإسلامية ونشأتها. هو دراسة شاملة عن ظاهرة الإسلام السياسي بالجزائر وأهم مراحلها.

وعكس ما يتوقع الكثير فإن الحركات الإسلامية في الجزائر ليست وليدة نهاية الثمانينيات لكنها حسب الكتاب تعود إلى الأربعينيات من القرن العشرين، من خلال العلاقة التي ربطت بعض زعماء الحركة الوطنية الجزائرية وجماعة الإخوان المسلمين المصرية التي كان من ثمارها بروز محاولات لبعض قادة حزب الشعب الجزائري لتأسيس فرع للإخوان المسلمين بالجزائر وإرساء أدبياته الفكرية والتنظيمية التي سوف تستمر لما بعد الاستقلال.

الكتاب يعود أيضا إلى الوقوف على التوجهات الإيديولوجية التي رافقت مسار بناء الدولة الوطنية في الجزائر بعد الاستقلال وطريقة إدارة الشأن الديني فيها الذي كان أحد أهم أسباب صعود قوى المعارضة الإسلامية لسياسات الدولة من طرف الاتجاه الأكثر تشددا لتيار العلماء الإصلاحيين ومن ورائه مختلف التيارات الإسلامية التي نشطت في مرحلة السرية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. كما يتطرق هذا الكتاب بإسهاب إلى جهود الإسلام السياسي، عبر مختلف الحركات التي تكونت بالجزائر بين مرحلتي العمل السري والتعددية السياسية، في إرساء معالم جديدة من النضال السياسي والاجتماعي بالجزائر ومحاولات تطبيق المشروع الإسلامي بين معادلتي المشاركة والمغالبة

مقالات ذات صلة