الجزائر
محور عنابة-سردينيا يدخل البرلمان الإيطالي وأحزاب تطالب:

“حصار بحري عسكري لوقف تدفق الحراقة الجزائريين”!

حسان حويشة
  • 3136
  • 9
أرشيف

طالبت تشكيلات سياسية إيطالية منها حزب إيطاليا إلى الإمام “فورتسا إيطاليا”، لرئيس مجلس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، وحزب إخوة ايطاليا Fratelli d’Italia” وزير الداخلية ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء جيوسيبي كونتي، بإقامة حاجز عسكري للبحرية الإيطالية لإيقاف تدفق “الحراقة” الجزائريين من سواحل عنابة نحو جزيرة سردينيا.
وقدم حزب إيطاليا إلى الأمام مساءلة برلمانية مزدوجة موجهة إلى وزير الداخلية ماتيو سالفيني، ورئيس الوزراء جيوسيبي كونتي، لإيقاف تدفق “حراقة” جزائريين من سواحل عنابة وما جاورها إلى جزيرة سردينيا، وذلك عبر النائب عن الحزب بجزيرة سردينيا أوغو كابيلاتشي.
وورد في المساءلة البرلمانية التي نشرتها وسائل إعلام محلية في سردينيا، أن أرض هذه الجزيرة قد صارت وجهة جديدة ونشطة طوال العام للمهاجرين السريين الجزائريين، مشيرا إلى أنه وحسب وكالة فرونتكس الأوربية لمراقبة الحدود، فإن محور “الحراقة” الجزائر- سردينيا يمثل تهديدا محتملا للأمن القومي الإيطالي، وعلق قائلا: “يجب الإسراع في إيقاف هذا التدفق قبل أن يصبح خارجا عن السيطرة”.
بدوره قدم حزب “إخوة ايطاليا -Fratelli d’Italia”، وفق ذات المصادر، قرارا في لجنة الدفاع في البرلمان الإيطالي (مجلس النواب) لطلب إقامة حاجز وحصار بحري عسكري بين سردينيا والجزائر.
وصرح ممثل الحزب في لجنة الدفاع سالفاتوري دايدا بالقول: “تم خلال آخر اجتماع لمكتب لجنة الدفاع بالبرلمان طلب الحصول على جدولة عاجلة وملاحظة الصفحات التي تحرض الحراقة الجزائريين لأن هناك دعوات مستمرة عبرها للهجرة وصور لشباب يبحرون نحو إسبانيا أو إيطاليا”.
ووفق السياسي الإيطالي، فإن “استعمال وحدات خفر السواحل لوحدها أمر غير كاف، ولذلك يجب استخدام وسائل أكبر حجما وعددا ولذلك من الضروري اللجوء إلى سفن وبواخر البحرية العسكرية بالاتفاق مع الهيئات الدولية وبالتشاور مع السلطات الجزائرية”.
ومن خلال تصريح عضو لجنة دفاع البرلمان الإيطالي يتضح أن هناك مراقبة ومتابعة لصفحات على شبكة فيسبوك تنقل أخبار “الحراقة” الجزائريين الواصلين إلى أوربا بحرا، مشيرا إلى أنه ولسنوات عديدة تم التقليل من شأن هذا التدفق من الجزائر على الجزيرة، واليوم في صفحات “الحراقة” يكتبون بوضوح أنهم يريدون الهجرة إلى أوروبا عبر سردينيا.
وتابع المعني: “كثير من الجزائريين والمهاجرين أصبحوا أشباحا يأتون إلى الجزيرة ويختفون وفي كثير من الأحيان يقدمون توجيهات على الشبكات اجتماعية تعطي معلومات مفيدة لأولئك الذين يريدون الهجرة والمغادرة”.

مقالات ذات صلة