حصة بساعة ونصف أسبوعيا للإنجليزية

ضبطت وزارة التربية الوطنية، بدقة الحجم الساعي لمادة اللغة الإنجليزية لتلاميذ الثالثة ابتدائي، إذ سيتم اعتماد حصة دراسية بـ45 دقيقة في حال تقرر الإبقاء على “نظام التفويج”، في حين سيتم برمجة حصة دراسية بساعة و نصف أسبوعا، في حال تمت العودة إلى نظام التمدرس العادي. بالمقابل، أحصت مديريات التربية للولايات بدقة تلاميذ الثالثة ابتدائي وأرسلت القوائم كاملة لمصالح الوزارة المختصة وعلى ضوئها سيتم تحديد شريحة المناصب المالية الموجهة للتأطير البيداغوجي، لتحقيق ضمان أستاذ إنجليزية لكل قسم تربوي.
أفادت مصادر “الشروق”، بأن مصالح وزارة التربية الوطنية المختصة، تسارع الزمن لإنهاء كل العمليات المرتبطة بالانطلاق في تدريس مادة اللغة الإنجليزية لتلاميذ الثالثة ابتدائي بدءا من الموسم الدراسي المقبل، في الجانبين البيداغوجي والمادي، إذ تقرر اعتماد نموذجين لساعات الدراسة، فالنموذج الأول يضمن حصة دراسية بـ45 دقيقة في حال الاحتفاظ بإجراءات التمدرس الاستثنائية والمتعلقة أساسا بنظام التفويج الذي يقتضي تقسيم القسم التربوي الواحد إلى فوجين لا يتعدى به عدد المتعلمين 25 تلميذا، في حين أن النموذج الثاني يرتكز على تلقين التلاميذ حصة دراسية بحجم ساعي يصل إلى ساعة ونصف في حال تمت العودة إلى نظام التمدرس العادي. وهو نفس الحجم الساعي المعتمد في اللغة الفرنسية لنفس المستوى، إذ يتلقى التلاميذ دروسا في المادة بحجم ساعي يقدر بساعة ونصف أسبوعيا، مقسمة على فترتين اثنتين أو حصتين دراسيتين وكل حصة مدتها 45 دقيقة.
وأضافت مصادرنا، بأن مديري التربية للولايات الـ60، قد أنجزوا إحصاء شاملا لعدد تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، والتي تم إرسالها إلى مصالح الوزارة الوصية، والتي على ضوئها سيتم تحديد عدد المناصب المالية بدقة، على أن يتم الشروع مباشرة وعقب الانتهاء من انتقاء أساتذة مادة اللغة الإنجليزية بتفعيل المرسوم التنفيذي رقم 07 المؤرخ في 28 أفريل 2011، المتعلق بمعايير الانتقاء في المسابقات على أساس الشهادة للتوظيف في رتب الوظيفة العمومية، في إنجاز التعيينات لفائدتهم، والذين سيستفيدون من “التوظيف المؤقت” كمربين متعاقدين على عقود قابلة للتجديد أو الإلغاء.
وأشارت ذات المصادر بأن مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، لم تحدد آجالا لاستقبال ملفات ترشح المترشحين الراغبين في الاستفادة من “التوظيف المؤقت” كأساتذة متعاقدين في اللغة الإنجليزية، إذ تركتها مفتوحة، إذ بلغ عدد الملفات الورقية الأولية المودعة إلى حد الساعة على مستوى كل مديرية بين 700 و1000 ملف والعدد مرشح للارتفاع.
وفي الموضوع، يدعو مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، في تصريح لـ”الشروق”، القائمين على وزارة التربية الوطنية، إلى ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية، لأجل وضع تلاميذ الثالثة ابتدائي في أريحية تامة من خلال تجنبيهم ضغوطات الحياة المدرسية، خاصة عقب إقرار الرئيس تبون إدراج مادة أجنبية جديدة تضاف لباقي المواد التعليمية مما يترتب عنه إضافة كتاب جديد وكراريس، ويتعلق الأمر بأهمية إعادة النظر في المنظومة التربوية في مرحلة التعليم الابتدائي بصفة جذرية، من خلال إعادة هيكلتها بصورة تزيل عديد الأثقال التي يعانيها المتعلم على غرار كثرة المواد وكثافة الحجم الساعي وكثافة المعارف العلمية والمعرفية المقدمة له، وغياب حياة مدرسية بنقص النشاطات اللاصفية، مع الموازاة مع ذلك يتم ضبط ومراجعة منظومة تعليم اللغات الأجنبية بصورة تكون مريحة للتلاميذ ومحفزة لهم وتسمح لهم باكتساب معارف قاعدية تعود بالإيجاب عليهم عند انتقالهم إلى مرحلة التعليم المتوسط ثم الثانوي.