-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثلاثة أيام للرعب والتهور عبر الطرقات

حصيلة ثقيلة.. 3 قتلى و48 جريحا في 32 حادث مرور بسطيف

سمير مخربش
  • 605
  • 2
حصيلة ثقيلة.. 3 قتلى و48 جريحا في 32 حادث مرور بسطيف
أرشيف

أحصت ولاية سطيف، خلال ثلاثة الأيام الأخيرة، 32 حادث مرور خلفت ثلاثة قتلى و48 جريحا، وكل الحوادث سببها التهور والاستعراض عبر الطرقات، الذي تزامن مع أيام العيد. هذه الأرقام المرعبة أضحت أقرب إلى حصيلة حرب بمعدل قتيل و16 جريحا في اليوم، ما يعني أن ولاية سطيف استعادت “أمجاد” الحوادث المرورية التي اشتهرت بها في سنوات سابقة، أيام كانت تتصدر القوائم الوطنية وحتى العربية في عدد الحوادث والجرحى عبر الطرقات.

وقد تنوعت الحوادث في الزمان والمكان مع التفنن في طريقة الموت في مآس تقاسمها أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات النارية. هذه الفئة الأخيرة سجلت حضورها بقوة في أيام العيد، حيث جرت العادة أن يقوم المتهورون بمناوراتهم عبر الطرقات لجلب الانتباه وإظهار بعض المهارات الزائفة بالالتواء والتمايل بين السيارات، كما يقوم بعضهم باستعراضات تشبه تلك التي يقوم بها محترفو المجازفة وأبطال أفلام الأكشن، ولذلك كثرت ظاهرة رفع العجلة الأمامية للدراجة النارية والوقوف على كرسيها والدوران على الطريقة الأمريكية وغيرها من الحركات البهلوانية.

والأيام الأخيرة كانت جد مواتية لمثل هذه الاستعراضات لأن الدراجة النارية وسيلة فعالة في رأيهم لمعاكسة الفتيات وجلب انتباه العائلات التي تتبادل الزيارات، فكلما شاهدوا فتاة أطلقوا العنان لكاتمات الصوت التي لم تعد تكتم الصوت فقط بل تكتم الأنفاس وتصدح بالرغبة في الموت تحت الحديد. وهي الظاهرة التي امتدت أيضا إلى المناطق المجاورة للمقابر التي تنتهك حرمتها في الأعياد وأيام الجمعة. وفي مدينة العلمة تحولت حظيرة السيارات المحاذية لمقبرة المدينة إلى مضمار للتسابق والاستعراض احتله أصحاب الدراجات النارية الذين يزعجون الأحياء وحتى الأموات بمغامراتهم التي تنتهي في العديد من الأحيان بمآسي مؤلمة، وكأن اقترابهم من الموتى خطوة أولى للانضمام إلى قوائمهم.

فالحادث المميت الذي وقع منذ يومين ببلدية قجال بولاية سطيف ذهب ضحيته شاب في سن الزهور يبلغ من العمر 26 سنة لقي حتفه بعدما اصطدم بدراجته النارية بشاحنة حطمت جسده ومركبته وأحلامه. والقتيل الثاني يبلغ من العمر 30 سنة انخرط في قوائم الموتى ثاني أيام العيد بعدما انحرف بسيارته التي انقلبت كلعبة طفل لما كان يسير بسرعة جنونية عبر الطريق الوطني رقم 78 ببلدية عين ازال جنوب ولاية سطيف. والمسجل الثالث في قوائم الموتى كهل يبلغ من العمر 47 سنة لقي حتفه وأصيب معه 3 أشخاص بجروح في حادث اصطدام 4 سيارات عبر الطريق الوطني رقم 77 ببلدية بني فودة، ليضاف الحادث إلى قوائم الحوادث التسلسلية التي تكررت في الآونة الأخيرة في الجزائر وكأنها موضة جديدة لكسر روتين الحوادث المعهودة.

هي إذن مأساة قتل فيها 3 أشخاص ونجا منهم 48 شخص تلقوا إنذارا صريحا للاعتبار مما تشهده الطرقات وما تخلفه المركبات التي تحولت إلى أسلحة نارية من صنف عجلتين وأربع عجلات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • رياض

    كما قالوا نهار في السبيطار خير من ساعة روطار هاذي النتيجة مع للأسف

  • سيف الحجاج

    انا شفت فيديو لشاب انفصل راسه عن جسده بعدما رفع العجلة الامامية للدراجة لكن لما هبط العجلة فقد التوازن وضرب في الحيط الاسمنتي ... رحمه الله لكن التهور يودي للهلاك .