-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نايمار ورفاقه أرادوا إهداءه اللقب

حكايات المونديال.. البرازيل بإمكانها أن تفوز من دون بيلي

ب. ع
  • 787
  • 0
حكايات المونديال.. البرازيل بإمكانها أن تفوز من دون بيلي

ما يخشاه البرازيليون حاليا، هو أن يحدث مكروه لنجمهم الأبدي بيلي، وفي كل الأحوال هم جاؤوا إلى قطر وهم يريدون إهداءه اللقب كعربون حبّ لمن أهداهم أول لقب.

الحديث عن النجم الأوحد بيلي، يثير العديد من كبار اللعبة في البرازيل، خاصة أن العالم بأسره، راح يترقب ظهور الفتى الذهبي صاحب الـ 21 سنة في مونديال الشيلي عام 1962، فقد اختير الثلاثين من ماي موعدا لانطلاقته خوفا من أمطار شتاء الشيلي، ولأن بيلي صار ظاهرة هجومية، فإن أغلب المنتخبات راحت ترسم خططا تكتيكية لأجل تفادي الهزائم الثقيلة التي اختفت في غياب- مرة أخرى- للمنتخبات الإفريقية والآسيوية.

والغريب أن الشيلي المنظمة للدورة لم يتم وضعها كرأس قائمة، بعد اقتسام الرؤوس بين أنجلترا وإيطاليا والبرازيل وأروغواي، وسيطر الاتحاد السوفياتي على الفوج الأول، ولحق به من المتأهلين يوغوسلافيا التي حققت مفاجأة الدورة بإقصائها وتغلبها على منتخب أروغواي بثلاثية مقابل واحد، وبعد أن وجدت ألمانيا صعوبة في مباراة سلبية النتيجة أمام إيطاليا، عادت لتسيطر على فوجها وتلحق بها الشيلي، بينما خرجت إيطاليا وسويسرا من الدورة، حيث سقطت إيطاليا أمام 65 ألف مناصر شيلي بثنائية نظيفة، وبدأت البرازيل مونديالها بقوة، ففازت بهدفين صنع أحدهما نجمها بيلي من دون مقابل أمام المكسيك.

وفي اللقاء الثاني، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث أصيب بيلي في مواجهة تشيكوسلوفاكيا، في عشر الدقائق الأولى على مستوى الفخذ، فصنع ألم البرازيليين الذين تأهلوا بصعوبة بعد فوز بهدفين مقابل واحد أمام إسبانيا، فتأهلوا رفقة تشيكوسلوفاكيا، وعمّ الحزن البرازيل بعد أن علم شعبها بأن بيلي لا يمكنه اللعب طوال البطولة، وهو ما هزّ غارينشا وفافا، اللذين تعاهدا على تعويض هذا الغياب، والقول للعالم بأسره بأن البرازيل ليست بيلي فقط، وفي المجموعة الرابعة، سيطرت المجر ولحقتها إنجلترا على حساب الأرجنتين وبلغاريا التي شاركت لأول مرة في المونديال، في الدور ربع النهائي، انفجرت البرازيل وسجل غارينشا هدفا وفافا هدفا ثالثا ضد إنجلترا مقابل واحد، وعاشت سانتياغو ليلة بيضاء بثنائية الشيلي في شباك السوفيات مقابل واحد، وسيطر منتخبان من أوروبا الشرقية وهما يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا على منافسيهما ألمانيا والمجر بهدف واحد، ليتأكد العالم من أنه مونديال الدفاع والخشونة أيضا.

وفي نصف النهائي، احتشد 75 ألف مناصر في الملعب في لقاء الموت بين الشيلي والبرازيل، المحرومة من بيلي، وكان مرة أخرى لغارينشا وفافا الغلبة فيه، بأربعة أهداف تداولا على تسجيلها، مقابل هدفين للبلد المضيف، في الوقت الذي لم تجد تشيكوسلوفاكيا أي صعوبة للفوز بثلاثية مقابل واحد أمام يوغوسلافيا، ليلتقي البرازيل مرة أخرى مع المنتخب الذي ذبح لاعبهم بيلي في لقاء نهائي بدأه التشيكيون بهدف مفاجئ في الدقيقة 15، ولكن البرازيليين عادوا بسرعة فعدلوا النتيجة، وأحكموا سيطرتهم على الشوط الثاني بهدفين من صنع فافا وزيطو وآميرالدو، وانتهت حكاية النجم الواحد بسرعة، بفضل لاعبين برازيليين، وعدلوا بلقبهم الثاني لقب أوروغواي وإيطاليا وصارت البرازيل بذلك قوة كروية عظيمة في غياب بيلي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!