-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كوبا وأندونيسيا شاركتا في كأس العالم 1938

حكايات المونديال.. الهند اشترطت اللعب بأقدام حافية

ب. ع
  • 1396
  • 0
حكايات المونديال.. الهند اشترطت اللعب بأقدام حافية

أخيرا تمتع صاحب فكرة كأس العالم جول ريمي بمشاهدة المونديال في بلاده فرنسا، وقبل الدورة التي جرت بين الرابع والتاسع عشرة جوان 1938 أخذ الموافقة من 34 بلدا للمشاركة في التصفيات، رغم أن الكثير منها انسحبت من المنافسة مثل مصر، بينما أقصيت فلسطين التي كانت البلد العربي الوحيد الذي شارك في التصفيات، وكانت الدورة شبه أوروبية، بعد أن فضلت بلدان أمريكا الجنوبية الانسحاب تباعا بسبب الضائقة المالية، وحتى البرازيل أعلنت انسحابها ولكن الدولة لجأت في آخر لحظة إلى إقامة طومبولا خاصة، شارك فيها البرازيليون بقوة وتم تحويل عائدات الطومبولا لصالح المنتخب البرازيلي، الذي سافر عبر الباخرة، وكان لاعبو المنتخب البرازيلي يتدربون في الباخرة، ومع ذلك شاركت كوبا عن القارة الأمريكية، وكانت المفاجئة هي مشاركة الهند الشرقية الهولوندية وهي اندونيسيا حاليا، وحققت الدورة شهرة عالمية، بعد أن تم نقل مبارياتها بالكامل على المباشر، عبر الأثير، بواسطة راديو البريد الفرنسي وراديو باريس، وتم تحويل النقل إلى إذاعات أوروبية، وبدأت الدورة بـ 16 بلدا ولكن ألمانيا ضغطت على النمسا وفرضت عليها الانسحاب، وكان واضحا أن ألمانيا تريد ابتلاع النمسا وتعتبرها جزءا منها، وأكثر من ذلك كان غالبية لاعبي المنتخب الألماني المشارك نمساويون، وقدّمت فرنسا 10 ملاعب كان أكبرها قصر الأمراء في العاصمة باريس الذي يتسع لـ 35 ألف مناصر، وتميّزت دورة فرنسا بضبط أمور جديدة أهمها أن تكون في المباراة الافتتاحية أحد منشطيها البلد المستضيف، وأن لا يشارك الفائز في الدورة السابقة في التصفيات، وأن تجرى مباراة ترتيبية.

وبمجرد بداية الدورة، ظهرت ملامح الأقوياء، حيث فازت فرنسا في الدور الثمن النهائي بثلاثية مقابل واحد أمام بلجيكا، وسحقت المجر الهند الشرقية بسداسية نظيفة، وفاجأت كوبا العالم وبلغت الدور الربع النهائي بعد إزاحتها رومانيا بهدفين مقابل واحد، ونصبت تشيكوسلوفاكيا نفسها، مرشحا قويا بعد أن سحقت هولندا بثلاثية نظيفة، وفي الدور الربع النهائي خرجت فرنسا بثلاثية مقابل واحد أمام إيطاليا، وفازت البرازيل بثنائية مقابل واحد أمام تشيكوسلوفاكيا، بينما أعيدت مباراة سويسرا والمجر بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله، لينتقل المجريون للمربع الذهبي بثنائية نظيفة، بينما سحقت السويد كوبا بثمانية أهداف نظيفة، وبالرغم من خروج فرنسا إلا أن الدور النصف النهائي شهد حضورا قياسيا ففازت إيطاليا بـ 2 مقابل 1 أمام البرازيل، وصفعت المجر السويد بخماسية مقابل واحد فكان للبرازيليين المركز الثالث، وللإيطاليين الكأس بعد أن فازوا برباعية مقابل هدفين خرج بعدها الإيطاليون للشوارع للاحتفال بالتاج لأول مرة في احتفالات التتويج، بينما عاد البرازيليون إلى ساوباولو، والجماهير تسألهم عن الكأس في غياب أخبار المنتخب، ولكن تألق الجوهرة السوداء ليونيداس الذي كان هداف الدورة بـ 7 أهداف أنسى البرازيليين الخيبة، في دورة شاركت فيها إندونيسيا وكوبا لأول ولآخر مرة، وبعدها في 1950 كان يمكن للهند المشاركة لأول ولآخر مرة، ولكنها رفضت لأن لاعبيها اشترطوا المشاركة بأقدام حافية من بلد يحب الحياة بكل ما فيها إلا كرة القدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!