حكم دولي ينقذ “الفاف” من مهزلة في لقاء أوغندا!
شهدت مواجهة المنتخبين الجزائري والأوغندي في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2023، مهزلة من العيار الثقيل، بسبب تهاون مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في توفير جميع الظروف الملائمة لخوض اللقاء، ومنها “السماعات” الرسمية،لتبادل الحديث بين حكم المباراة ومساعديه.
وفاز المنتخب الوطني أمام نظيره الأوغندي بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعت المنتخبين السبت، بملعب 5 جويلية الأولمبي، ليتصدر بذلك “الخضر” المجموعة السادسة بعد تعادل النيجر وتنزانيا في المواجهة الثانية.
وأفاد مصدر مطلع لـ”الشروق” أن مسؤولي “الفاف” عجزوا عن توفير “السماعات” الرسمية المقدمة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والخاصة بالتحكيم، لثلاثي التحكيم المصري الذي أدار لقاء الجزائر وأوغندا، بقيادة محمد عادل السيد حسين بمساعدة مواطنيه سمير جمال سعد وأحمد توفيق طالب علي، في صورة غير مفهومة وغير احترافية، تعكس حالة الفوضى التي يعيشها “الفاف” في الوقت الراهن والفراغ القانوني الذي يتخبط فيه، بعد قرار تنحية أو استقالة الرئيس شرف الدين عمارة في ندوة صحفية، دون ترسيم ذلك في جمعية عامة استثنائية، يأتي هذا عقب فشل المنتخب الوطني في الظفر بتأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.
واستنجد “الفاف” ساعة قبل انطلاق المواجهة بحكم دولي جزائري – مصدرنا رفض ذكر اسمه-، من أجل إنقاذهم من هذه الورطة والمهزلة إن صح القول، وهو ما حدث في آخر لحظة وحوالي ساعة فقط عن انطلاق اللقاء.
وكان الطاقم المصري، ومراقب الحكام قد طلبوا من مسؤولي الفاف إحضار السماعات غير أن مسؤولي الفاف عجزوا عن توفيرها، مما جعلهم يتصلون بأحد الحكام الدوليين الذي عمل كل ما في وسعه لإنقاذ صورة الجزائر،حاصة وأن الكرة الجزائرية تعيش حالة من الفوضى في ظل غياب رئيس للفاف ومكتب فديرالي منتخب.
الحكم الدولي الجزائري وصل دقائق قبل انطلاق المواجهة أمام حيرة الطاقم المصري، حيث تم إجراء تجارب على السماعات، وانطلق اللقاء في موعده بعدما كان مقررا تأخيره على الأقل لمدة 30 دقيقة، علما أنها المرة الأولى منذ سنوات استغنت الفاف على مرافق للحكام وهو ما أحدث العديد من النقائص دونها محافظ المباراة في تقريره.
ومعلوم أن “الكاف” يمنح سماعات رسمية لكل اتحاد كروي منضوي تحت لوائها، من أجل استخدامها في المواجهات الدولية الرسمية والودية، كون مثل هذا النوع من السماعات غير مسموح نقلها دون ترخيص عبر بعض المطارات الدولية في بلدان القارة، ولكن مسؤولي لجنة التحكيم على مستوى “الفاف” لجؤوا إلى هذا الحكم الدولي للحصول على مبتغاهم، دون الاستعانة بسماعات “الكاف” التي لم يظهر لها أثر في ذلك اليوم، بالرغم من أن مقر الاتحاد الجزائري لا يبعد سوى بأمتار عن ملعب 5 جويلية الذي احتضن المواجهة.
ورغم أن سماعات الحكام ليست من شروط إقامة أي مواجهة كروية وفق القوانين المعمول بها، إلا أن ما حدث في مواجهة الجزائر وأوغندا يبقى وصمة عار في جبين جميع مسؤولي “الفاف” ولجنة التحكيم الحاليين.
