-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حماس وفتح مطالبتان بالاعتذار للشعب والأمة

صالح عوض
  • 7600
  • 0
حماس وفتح مطالبتان بالاعتذار للشعب والأمة

في ندوة مشتركة جمعت قيادات من حماس وأخرى من فتح.. قال قدروة فارس، القيادي البارز في حركة فتح: “إن فتح وحماس مطالبتان في يوم من الأيام بالاعتذار للشعب الفلسطيني وللشباب تحديداً عن القلق والإحباط اللذين سببتاه للشعب الفلسطيني”. ومن جهته، أكد ناصر الدين الشاعر، الوجه الأبرز من قيادات حماس في الضفة الغربية: “ان قتل الشعب الفلسطيني ظاهرة يجب أن ترحل”. لقد أصبحت التهدئة مع الإسرائيليين على جبهة غزة، وقبول قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 هما المشترك الكبير بين حركتي فتح وحماس ولعلهما الهدف الاستراتيجي لجهود محمود عباس الدؤوبة التي بدأت  بإدخال حماس المربع السياسي وتقليدها تشكيل حكومة لم يكتب لها البقاء الا اشهرا قليلة لتدفع فيما بعد الى حكومة ائتلافية على خلفية وثيقة  مشتركة سميت بوثيقة الأسرى تتخلى معها حماس عن خطابها الأول وتتنازل الى احترام كل الاتفاقيات والمعاهدات التي ابرمتها م.ت.ف.. وبعد ان د فعت  حماس الى ما قامت به في غزة من شطب لوجود سلطة الأجهزة الأمنية والتي كانت تسير من قبل كوادر اساسية من حركة فتح.. كان واضحا ان ما قامت به حماس كان جالبا عليها وعلى الشعب في غزة حصارا اقليميا ودوليا سيرغمها آجلا أم عاجلا الى القبول بشروط العملية السياسية.. وبالفعل ها هو عباس يأخذ تفويضا من حماس بالتفاوض مع اسرائيل على ان يتم عرض نتائج مفاوضاته والاتفاقيات على الشعب.. كما اعلنت حماس موقفا سياسيا التقاطع بينه وبين موقف فتح كبير جدا.وهنا نتساءل من يدفع ثمن تضحيات الشعب الكبيرة.. من يدفع ثمن سجن الشعب في غزة لأكثر من سنتين.. من يدفع ثمن الدم والأطراف التي بترت من هذا الفصيل او ذاك.. لماذا دفع بأهل غزة الى هذا الموقف المعقد، ولماذا فرض عليهم ان يكونوا حقلا للتجارب وللتشفي ولإثبات النظريات الفارغة الجاهلة.. أناس من فتح منتفعون من حالة الانقسام أذكوا روح التصادم وآخرون من حماس أشعلوا لهيبها فكانت الخسارة الفادحة على الشعب والقضية.اليوم عندما بدأت أصوات الشرفاء من الفصيلين تتصاعد وتعلو بضرورة توحيد الجبهة الداخلية والتفاهم على ترتيب البيت الفلسطيني فإن ذلك يعني مباشرة ان يقصى كل القتلة سواء كان سلاحهم الرصاص او الكلمات الحاقدة القاتلة والمحرضة على الفرقة والقتل.. وان الشعب الفلسطيني وهو يرقب أوضاع الحزبين الكبيرين يتطلع اليوم الى بديل يمتلك مؤهلات اخلاقية وسياسية كفيلة بإخراجه من المأزق وهذا يعتبر في حد ذاته تحديا بنيويا للحزبين المقتتلين واللذين ارهقا الشعب الفلسطيني.على حماس وفتح ان تعتذرا للشعب وللأمة على ما اقترفتاه من توتير واقلاق واضطراب في صف الشعب والأمة ولعل الله يتقبل توبة التائبين.                                                                                                                                 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!