-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحديات بين الإصلاحات الداخلية وتحسين الصورة الخارجية

حماقات لقجع تفرض على سرار وزفزاف النفوذ في دواليب “الكاف”

صالح سعودي
  • 2277
  • 0
حماقات لقجع تفرض على سرار وزفزاف النفوذ في دواليب “الكاف”

كشفت حماقات رئيس الجامعية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، من خلال التطاول على الجزائر، إلى ضرورة مراعاة المترشحين لرئاسة الفاف سرار وزفزاف الدبلوماسية الرياضية، والتفكير من الآن في كيفية ضمان النفوذ على مستوى دواليب الفاف، ما يتطلب حسب المتتبعين ضرورة رد الاعتبار من خلال حماية الجبهة الخارجية وتلميع صورتها موازاة مع التحديات الكبيرة للقيام بإصلاحات على مستوى الكرة الجزائرية.

تأكد مجددا، بأن الكرة الجزائرية في حاجة ماسة إلى من يمثلها إداريا ودبلوماسيا على الصعيد القاري والعالمي، خاصة بعد الفراغ الحاصل منذ سنوات على مستوى مختلف هيئات الكاف و”الفيفا”، فراغ انعكس سلبا على المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بشكل عام، بدليل ما حصل في إياب فاصلة المونديال أمام الكاميرون، ناهيك عن التصريحات التي تستهدف الجزائر والكرة الجزائرية على الخصوص، من طرف عدة أطراف تتحدث في شؤون الكرة إلا أن تصريحاتها تأخذ أبعادا عدائية تصنف في خانة الاستفزاز وشن الحرب الباردة، على غرار ما يقوم به رئيس الجامعية المغربية فوزي لقجع الذي أثبت في نظر المتتبعين أنه يكن حقدا دفينا للجزائر والكرة الجزائرية على الخصوص، ولا يستسيغ نجاحاها وتميزها، حيث استغل خسارة المنتخب الوطني واسط ضد منتخب بلاده، ووصف المواجهة التي جمعتهما بأنها كانت مجرد حصة تدريبية، معتبرا أن مستوى منتخب أواسط المغرب لا يقل عن مستوى منتخبات اسبانيا وفرنسا وايطاليا، وهو ما يؤكد أن رئيس الجامعة المغربية لا يتقن الحديث عن شؤون الكرة وفق أخلاقياتها الفنية والدبلوماسية، بقدر ما يوظفها كحرب مفتوحة من خلال العبارات السوقية الاستفزازية، مستغلا خسارة كروية لبث سمومه وأحقاده بصريحات إعلامية غير مسؤولة، علما أن لقجع معروف عليه تفادي الإشادة بإمكانات الكرة الجزائرية في عز تميزها، على غرار ما حدث فيم نافسة كأس العرب، حين لقن أبناء مجيد بوقرة دروسا لا تنسى لاسود الأطلس وبقية المنتخبات العربية التي واجهوها، وفي مقدمة ذلك الهدف العالمي لبلايلي في مرمى المغرب، وهو الهدف الذي لا يزال يوجع قلب لقجع بإجماع الجماهير الجزائرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وإذا كانت تصريحات لقجع ليست جديدة مهما وصلت درجة غرابتها، إلا أن الشيء المهم بأن مثل هذه الحماقات التي يمارسها للتطاول على الجزائر هي فرصة مهمة للمترشحين لرئاسة الفاف (سرار وزفزاف) بغية اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة من الناحية الإدارية والدبلوماسية، بغية المساهمة في صنع تميزها فنيا، وبالمرة حفظ الدرس من مخلفات الصراعات الدونكيشوتية بين الأطراف التي تداولت على رئاسة “الفاف”، وفي مقدمة ذلك روراوة وزطشي، صراعات كلفت الكرة الجزائرية غاليا وحرمتها من ممثلين كانوا بمقدورهم الدفاع عن المنتخب الوطني وممثلينا قاريا على مستوى الكاف وحتى الفيفا، على غرار ما تقوم به بقية الاتحادات الإفريقية التي تطمح في بسط نفوذها بمنتخباتها وأنديتها، وهو العامل الذي تم الاستهانة به، ما خلف انعكاسات سلبية من الناحية الإدارية جعلت الكرة الجزائرية عرضة للظلم على المكشوف “والناس تسمع وتشوف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!