-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلات تلجأ إلى الصخرية منها هربا من التكاليف الإجبارية

حملات لمطاردة “مافيا” الشواطئ شرق العاصمة

راضية مرباح
  • 1955
  • 0
حملات لمطاردة “مافيا” الشواطئ شرق العاصمة
أرشيف

تشهد الشواطئ الشرقية للعاصمة ومقاطعة رويبة على وجه الخصوص منذ أيام، حملة مطاردة “البلطجية” أصحاب الطاولات و”الشمسيات” الذين استولوا على مساحات هامة من الساحل العاصمي، ما أجبر العديد من المصطافين والعائلات على اللجوء والفرار نحو الشواطئ الصخرية، هربا من تكاليف كراء الطاولات ومستحقات “الباركينغ”، حيث خلفت عملية القضاء على هؤلاء “المتطفلين”، ارتياحا وسط المصطافين الذين يأملون في أن تمتد هذه الحملة لتشمل باقي شواطئ العاصمة.
تقوم السلطات المحلية مدعمة بمصالح الأمن، بتوسيع تدخلاتها على الشواطئ لمحاربة “البلطجية” مستغلي البحر بطرق فوضوية، حيث كشفت التدخلات الأخيرة المبرمجة على الشواطئ التابعة للمقاطعة الإدارية للرويبة، وتنفيذا لتعليمات والي العاصمة، عبد النور رابحي، طرد كل أولئك الذين نصبوا أنفسهم مسيرين للشواطئ، بعد ما فرضوا وجودهم باستغلال كل المساحات المقابلة للبحر، بتنصيب طاولاتهم ومظلاتهم وجعلها في متناول المصطافين بعد عرضها للكراء بأسعار متباينة تختلف من منطقة لأخرى باختلاف المواقع، الأمر الذي يعرقل الزوار والمصطافين في نصب مظلاتهم بالقرب من البحر ضمن ظاهرة أصبحت تتكرر كل موسم اصطياف عبر مختلف شواطئ الوطن وعاصمة البلاد على وجه الخصوص، وهو ما حولها إلى صداع يرهق المصطافين سنويا مع حلول الصيف.
حملات “تحرير” الشواطئ التي انطلقت من شرق العاصمة، خلفت ارتياحا وسط المصطافين الذين يأملون بان تمتد مثل هذه التدخلات الإيجابية لتشمل مختلف شواطئ العاصمة، انطلاقا من عين طاية شرقا إلى زرالدة غربا، ضمن تكثيف التدخلات الفجائية لاسيما وان الكثير من المشاكل والمشادات التي تسجل بالشواطئ، اغلبها يعود لهؤلاء “البلطجية” الذين يفرضون منطقهم على شواطئ البحر، ويدوسون على قوانين الجمهورية التي تصر على مجانية ولوج الشواطئ كل موسم، غير أن المصطاف يصطدم بعراقيل المستغلين غير القانونيين سواء تعلق الأمر بـ”الباركينغ” أو استغلال مساحات الشواطئ التي تحولت إلى ما يشبه الملكية الخاصة لهؤلاء.
يذكر أن مشكل استغلال الشواطئ بالطرق غير الشرعية، قد انتشر بشكل كبير عبر سواحل الوطن بعد ما وجد بعض الشباب المتعطش للربح السريع من البحر موقعا للكسب الوفير على ظهور البسطاء الذين لا مفر لهم في مثل هذه الأوضاع الحارة سوى البحر كأول وآخر ملاذ لهم، ليصطدموا بتكاليف إضافية يجبرون على دفعها أو تغيير الوجهة نحو الشواطئ الصخرية بحثا عن الاستمتاع بصفر تكاليف، معرضين حياتهم وأطفالهم لخطر الموت في بحر غير محروس وخطر على السباحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!