الجزائر
يقودها عمال بالورشات البترولية

حملة لغلي البيض في الفضاءات المفتوحة في الصحراء

الشروق
  • 1279
  • 4
ح.م

أقدم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يعملون في الورشات البترولية المنتشرة في ربوع الجنوب على غرار المتواجدة بحاسي مسعود، على غلي البيض في الفضاءات المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة، بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وقد انطلقت الحملة في شكل محاولات منفردة ومعزولة من بعض العمال الذين قاموا بغلي البيض في المغلاة بوضعه على الأرض ليتحول بعد ثوان معدودة إلى بيض مغلى بشكل تام.
تحوّلت العملية إلى حملات ساخرة تكررت بشكل كبير في عدة ورشات عمل في نواح كثيرة من الصحراء، تزامنا مع قيام أصحاب هاته الحملة بتصوير فيديوهات بالصوت والصورة لخطوات عملية الغلي مع إبداء تعليقاتهم حول الوضع التنموي المتدهور في ولايات الجنوب، مطالبين أثناء تسجيلاتهم بوضع حدّ لمعاناتهم والمبادرة إلى حلول تنهي مكابدتهم لمشاق عديدة في حياتهم زيادة على الطبيعة القاهرة.
وسلك هؤلاء العمال هذا النوع من الحملات الساخرة للفت انتباه السلطات حول المشاكل التنموية المتجذرة في المنطقة، ويأتي في مقدمها الانقطاعات المتكررة للكهرباء في ولايات تصل درجات الحرارة فيها إلى معدلات قياسية، الأمر الذي تسبب في أضرار سلبية فادحة على السكان ومعيشتهم، خصوصا الأعطاب التي تلحق الأجهزة الكهرومنزلية جراء الانقطاعات العشوائية وغير المعلنة من مؤسسة سونلغاز.
وأدى التذبذب الكبير في توزيع الماء الشروب من مؤسسة الجزائرية للمياه وانقطاعه المستمر على مناطق كثيرة من الولايات الحارة، إلى تفاقم الوضع المعيشي الصعب أصلا، حيث يحتاج سكان هاته الولايات إلى كميات هائلة من الماء في استعمالهم اليومي، كما ساهم انعدام المرافق الرياضية والترفيهية كالمسابح والحدائق العامة في زيادة حجم الضجر لدى مواطني المنطقة، فضلا عن غياب أبسط الخدمات في الكثير من البلديات والأحياء.
وطالب هؤلاء النشطاء بضرورة حل المشاكل المتعلقة بيوميات المواطنين والإسراع في إنجاز المستشفيات المؤهلة وتوفير وسائل النقل الحديثة ومعالجة مشكل تدهور البنية التحتية في ربوع هاته الولايات للمساهمة في تخفيف معاناة مواطنيها من الطبيعة الصحراوية الصعبة خصوصا المناطق المعزولة والحدودية.

مقالات ذات صلة