-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم تبق حكرا على الشباب:

حمى “التيك توك” تغزو عقول “الشّياب”

صالح عزوز
  • 565
  • 0
حمى “التيك توك” تغزو عقول “الشّياب”

لم يبق تطبيق “التيك توك” حكرا على الشباب من كلا الجنسين فحسب، بل دخل على الخط فيه، إن صح القول، الكهول وحتى من لامس أو قارب سن الستين، وأصبحوا ينافسون الشباب في تسجيل ونشر الكثير من الفيديوهات الخاصة بهم، في الكثير من الأماكن.. ويشاركون الناس الكثير من المحتويات، لا يهم ما تقدمه للمجتمع، كغيرها من المحتويات الأخرى، بقدر أنهم يسجلون حضورهم عبر هذا التطبيق، حتى ولو تجاوزهم من حيث السن والمحتوى والهدف منه.

يقف الكثير من متتبعي تطبيق “التيك توك”، على العديد من المحتويات، التي يكون في الغالب صناعها كهولا وكذا مسنين، وهو أمر عادي ولا حرج في ذلك، لأن مثل هذه التطبيقات لا تخضع لسن معينة أو لجنس معين، غير أن الغريب في الكثير من محتوياتها، أنها تكون في الغالب تافهة، أو تجاوزت مقدميها، لأن العديد منهم يقدم محتوى لا يليق بسنه، حيث تجد في بعض الأحيان امرأة لامست الستين أو قاربت هذا العمر، ترقص على أنغام شبابية وربما بلباس غير محتشم، حيث تقضي ساعات طويلة أمام الكاميرا، تتمايل مثل فتاة في سن بنتها أو أقل. وهذا، فقط من أجل لفت الانتباه، وربما جمع بعض اللايكات، إن صح القول، من طرف متتبعي محتويات هذا التطبيق، الذي لم يبق حكرا على الشباب فقط، بل حتى الكهول، وأصبح العديد منهم يمارس مراهقة في سن الخمسين أو أكثر.

ولعل ما يشدك في محتويات هذه الفيديوهات على هذا التطبيق، التي يكون صناعها كهولا، أن العديد منهم ذوو مكانة في المجتمع، سواء ثقافيا أم علميا أم حتى ماديا، غير أنهم اختاروا الظهور عبر هذا التطبيق في سلوكات مخجلة في بعض الأحيان، لا تعكس حقا ما هم عليه، وهم بذلك يقعون في المحظور، خاصة ممن اختاروا محتويات ذات طابع شبابي، فيصبح بذلك ظهورهم مقززا.

على عكس ما يعتقد البعض من هؤلاء، أنهم بهذا السلوك يمكن لهم تحقيق ما يطمحون إليه عبر هذا التطبيق، لهذا يلاقي بعضهم الكثير من الانتقادات والتنمر من طرف متتبعي هذا التطبيق، حيث ينادي العديد منهم بضرورة إخفاء الهاتف عنهم مثلا، أو عدم شراء هاتف نقال لهم، لكي لا يقعوا في مثل هذه السلوكات، وقد تجاوزا سن الخمسين.

هي حمى التطبيقات و”السوشيال ميديا”، التي ألقت بظلالها على المجتمع، ووجد الكثير من الناس ضالتهم فيها، حتى ممن تجاوزتهم السن وأصبحت لا تليق بهم، خاصة حينما يقلدون الشباب المراهقين في تقديم محتوياتهم، لكن لا حياة لمن تنادي.. فكل يوم نقف على كهل أو عجوز يمارس المراهقة المتأخرة عبرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!