“حميدو” يمتع في أول سهراته… و”زرياب كالو” الاسبانية تحلق بالجمهور بعيدا

أعلن، ليلة الثلاثاء، عن الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعتها 13، والتي برمجت ما ببن 18 إلى 25 ديسمبر 2018، برعاية وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي.

وتحت إشراف الديوان الوطني لحقوق المؤلف، بحضور وزير الثقافة والى جانب بعض من سفراء الدول في الجزائر والأسرة الإعلامية وبعض الفنانين الإعلامية، استمتع خلالها الجمهور الذي غصت به دار الأوبرا “بوعلام بسايح”، بأكثر من ساعتين من الزمن بوصلات موسيقية من الفن الأصيل  لموسيقى الأندلسي والعتيق.

وافتتح الشاب حميدو سهرات هذه الفعاليات، بوصلات موسيقية حلق بالجمهور بعيدا وصفق لها الحضور مطولا، رقص على أنغامها كل محبي هذا النوع من الموسيقى، الذي يعتبر موروثا ثقافيا وحضاريا ضاربا بجذوره عبر حقبات تاريخية بعيدة، لحظات من الألحان الصافية، عكست مدى حب الجمهور للموسيقى الأندلسي الذي يبقى دائما متعطشا لمثل هذه المهرجانات، كما سافرت فرقة “زريان كالو” الاسبانية بالحضور عبر ألحانها  طويلا، عبر مقاطع متفرقة جمعت اللحن بالأصالة من مختلف التراث العربي المنحدر من بلاد الأندلس ،تداول خلالها أعضاء الفرقة على تقديم الأحسن اجتمع من خلالها العود و”القيثار” في ثنائية جميلة بالإضافة إلى “القيثار باص” و”الناي”، امتزجت بحنجرة إسبانية أنثوية ملتهبة وصل صداها عاليا، في لوحة لتكريم الغجر والتقائهم بالعرب، استطاعت أن تخلق حوارا موسيقيا بين الكثير من الطبوع والآلات.

المطرب سهيل السرغيني قائد فرقة “زرياب كالو”

“الموسيقى الأندلسية متطورة جدا، لهذا نطلب من وزارة الثقافة الجزائرية أن تجعل لنا أياما في هذا النوع من الموسيقى، من أجل توعيته بهذا التراث، نحن نقدم حوارا بين العود وهو رمز للموسيقى العربية، والغيتار، بالإضافة إلى رقصة غرناطة، وهذا الحوار في مجمله عبارة عن تكريم لغرناطة التي نسكنها”.

“ماغرينا رودرقاز” أحد أعضاء فرقة “زرياب كالو”

“سعيدة جدا وأنا في الجزائر، أعجبني كثيرا التجاوب مع هذا المهرجان من طرف الجمهور الجزائري، وهذا ليس بغريب عن هذا الشعب، من خلال هذا العرض سوف نقدم له مزيجا من الموسيقى العتيقة، كحوار موسيقي بين الضفتين”.

سهرة افتتاحية رحب بها الجمهور كثيرا، على أن تتواصل فعاليات هذا المهرجان اليوم ، سوف ينتقل خلالها الحضور إلى الفن التركي  مع “غولاي هاجر ترك  ومجموعة هازان غناء الأناضول، ومن الجزائر مع جمعية نسيم الأندلس وهران ودار الغرناطية بالقليعة “الزيدان بين القليعة وتلمسان”.