حناشي للشروق:أقسم بالله لن نشارك في كأس الكاف مستقبلا
صرح رئيس الشبيبة محند شريف حنشي أمس للشروق أن أسباب إخفاق فريقه في كأس الكاف كثيرة ومتعددة منها تعاقده مع مدرب لم يعمل منذ تعيينه، وامتلاكه تعدادا ناقص تجربة، إضافة إلى وجود رابطة وطنية لم تخدم الأندية الجزائرية المعنية بالمنافسة الإفريقية، وكل الأندية تقريبا لما برمجت الجولة الأخيرة من البطولة يوم 8 جويلية الماضي.
-
ففي خضم الحديث عن هزائم الشبيبة الخمس في منافسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم آخرها الخسارة أمام الفاسي المغربي يوم الجمعة بملعب 5 جويلية، قال محند شريف حناشي للشروق أن هزيمة الشبيبة هذه والهزائم الأربع السابقة، صحيح أنها كانت مفاجئة نوعا ما، غير أننا لما نعرف الأسباب يمكن اعتبار ما حدث أمرا عاديا جدا: “على أنصار الشبيبة والجمهور الرياضي الجزائري أن يعلم أن الشبيبة لم تحضر تماما للمنافسة، وهذا لأسباب كثيرة أهمها قرب موعد انطلاق المنافسة مع نهاية الموسم الكروي الماضي، حيث وكما يعلم الجميع بطولة الموسم الفارط انتهت يوم الثامن جويلية وبالتالي الوقت لم يكن في صالحنا من أجل التحضير في ظروف جيدة، وهو ما جعلنا ندخل المباريات دون إمكاناتنا الحقيقية، إضافة إلى ذلك فقد أخطأنا الاختيار لما تعاقدنا مع المدرب السابق الذي لم يعمل منذ التحاقه، وهو ما دفعني للتخلي عنه، أضف إلى ذلك أن الشبيبة كانت تخلت لسبب أو لآخر عن عدة لاعبين، والجدد بالمقابل لم يتأقلموا مع الفريق وبعضهم لا يملكون أدنى تجربة، وهي عوامل نواجهها تقريبا كل نهاية موسم طالما أن المنافسة الإفريقية تستأنف دائما في عز الصيف، زمن تكون فيه الفرق تسابق الوقت من أجل الظفر بأحسن الأسماء التي تراها قادرة على مساعدة الفريق”.
-
وبخصوص هذه النقطة بالذات، قال محند شريف حناشي أنه ومن شدة اهتمامه بتدعيم الفريق خلال الفترة الصيفية ارتكب بعض الأخطاء، حيث راح يرتبط بلاعبين لم يكن مقتنعا بهم كلية، مقابل ذلك ضاعت منه بعض الأسماء الممتازة التي ولولا عامل ضيق الوقت لتمكن من الظفر بخدماتها.
-
ملعب كبير لفريق متواضع ورابطة خارج الإطار
-
كما تحدث الرجل الأول في الشبيبة عن عامل الملعب الذي استقبلت فيه الشبيبة مباريات كأس الكاف ويعني بكلامه 5 جويلية الذي ورغم توفره على كل الإمكانات الضرورية لخوض مواجهات من المستوى العالي، إلا أنه بالمقابل لم يخدم الشبيبة، كون التعداد لا تتوفر فيه كل مواصفات الفرق القادرة على فرض نفسها في مثل هذا المستطيل، واختيار ملعب 5 جويلية – أضاف محدثنا – كان بمثابة الاختيار الوحيد لإدارة الكناري تفاديا لعصا الكاف التي كانت طالت فريقه الموسم الماضي لما اضطر لدفع أكثر من مليار سنتيم كغرامة بسبب تصرفات الأنصار في تيزي وزو.
-
وفي ذات السياق، أعلن حناشي أن الرابطة الوطنية لكرة القدم لم تلعب هي الأخرى دورها كما ينبغي، بسبب تاريخ انتهاء الموسم الكروي السابق والذي كان يوم 8 جويلية، حيث دفع فريقه والمولودية إلى خوض المنافستين الإفريقيتين دون تحضير كاف، وأيضا عدم منحهما الوقت لجلب أسماء في المستوى.
-
لن نلعب كأس الكاف مستقبلا
-
وخلص رئيس الشبيبة بأن الشبيبة لا ولن تلعب منافسة كأس الكاف مستقبلا، كونها باتت تضر بالفرق أكثر مما تخدمها: “مستقبلا سأطلب رأي الأنصار في حال تأهلنا إلى كأس الكاف، ولو يقرر الأنصار أننا لن نلعبها، فسوف لن ندخلها، لأنها تحولت إلى نقمة على الفرق لا نعمة، والأفضل هو التركيز على البطولة من لعب كأس الكاف التي وبشهادة الجميع في الشبيبة لم تكن يوما ضمن أولوياتنا”.