الشروق العربي
جمال مناد مدرب مولوديةالعاصمة لـ"الشروق العربي":

“حينما فزنا بكأس افريقيا 1990 أهدونا عطورا ضد البعوض!”

الشروق أونلاين
  • 17959
  • 12
رانية بوخنوفة
جمال مناد

هو لاعب سطع نجمه بقوة في سماء الكرة الجزائرية وترسخ في ذاكرة الجزائريين،كيف لا وهو الذي ساهم في التاج الإفريقي الوحيد للجزائر في 1990،هو واحد من النجوم الكروية التي نقشت اسمها بأحرف من ذهب في عالم المستديرة،جاب عدة نوادي جزائرية منها شبيبة الأبيار،شباب بلوزداد،شبيبة القبائل وليختم مسيرته مع اتحاد العاصمة في 1997،ويدخل بعدها عالم التدريب… إنه المدرب واللاعب الدولي السابق جمال مناد.

*جمال مناد هو مدرب مولودية الجزائر الموسم القادم..ماهي خططكم مع الفريق؟

في البداية أولى الأهداف هي بناء فريق تنافسي يستطيع بداية البطولة بقوة،ولهذا قمنا بتدعيم الفريق بلاعبين جدد كمرحلةالأولىبعد الاتفاق مع عمر غريب باعتباره مسؤول أول للنادي.

*تم إقصاءكم لمدة عامين بسبب حادثة عدم تسلم الميداليات مع فريقكم القديم الجديد مولودية الجزائر.. هل لازلتم ممتعضين من ذلك أم أنكم طويتم الصفحة؟

أقول لك بكل صراحة،لحد الآن مازالت تحرقني بشدة في قلبي من الداخل،كنت أريد التعرف على هؤلاء الناس الذين عاقبوني،لأنهم في النهاية لم يعاقبوا النادي وإنما عاقبوا أشخاصا،فلماذا لا يعاقب النادي ويعاقب الأشخاص،السؤال يبقى مطروحا.

*لو نعود إلى بداياتكم كلاعب من شبيبة الأبيار إلى شباب بلوزداد فشبيبة القبائل الذي كلفكم موسما أبيض.. حدثنا عن ذلك؟

بالفعل كاد يكلفني موسما كاملا في ذلك الوقت،بسبب وزير الرياضة الذي أوقفنيأو منعني من المشاركة مع شبيبة القبائل،لأنه لم يرد احترام القانون، لأن هذا الأخير كان يسمح لي باللعب مع شبيبة القبائل لأني كنت طالبا، وغادرت فريقا والمسافة بين هذا الفريق والآخرأكثر من 100 كلم،ولكن الحمد لله بعد التغيير في الحكومة تمكنت من المشاركة مع شبيبة القبائل.

*لنعرج للحديث عن حادثة المنشطاتالتي تسببت في إعاقةأبناء اللاعبين القدامى في الثمانييات.. هل صحيح أنكمأنشأتم لجنة للدفاع عن حقوقكم؟

لا أستطيع التأكيد إن كانت منشطات أوأمورأخرى تجعل اللاعب يتقوى،رغم أنهم كانوا يقولون لنا إنها فيتامينات،لكن هناك شيء جعلنا نتساءل لماذا كل لاعبي الثمانينيات لديه ابن معوق؟ لذلك كوّنا جمعية اللاعبين القدامى الذين لديهم أبناء معوقين للدفاع عن حقوقنا لفتح تحقيق حول هذه القضية،ولحد الآن لا توجد أيأجوبةعن تساؤلاتنا.

*كنتم من بين صنّاع تتويج الجزائربكأس إفريقيا في 1990إلاأنكم كنتم من أكثر المحتجين على العلاوة المالية؟

نعم بكل تأكيداحتججتلأنه شيء عادي، فكانت هناك شركات ومؤسسات تدعم وتمول، وفي الأخير يقدمون لك الشرائح العطرية”LES PASTILLES”المستخدمة ضد البعوض،و18 مليون سنتيم،و4 ملايين ليرة أي ما يعادل 2 مليون فرنك فرنسي. ومقارنة بالأشياء التي جلبناها لهذا البلد،وبما يأخذه اللاعبون حاليا هي قطرة ماء في المحيط.

*هل صحيح أنكم كنتم على مشارف العمل كمدرب مساعد في المنتخب الوطني في عهد وحيد حليلوزيش لكنكم تراجعتم؟

نعم تم اقتراحي لما كنت مدربا لشبيبة بجاية،لكن مشكلا في الراتب حال دون ذلك،حيث طالبت بالحصول على الراتب نفسه مع المنتخب. فمقارنة مع راتب حليلوزيشفهو قطرة ماء في البحر،حقيقة كنت أرغب التواجد ضمن الطاقم الفني لكن لم يكتب لذلكأن يحصل.

*ما رأيكم في تلك المقارنات التي تطلق بين جيلكم والجيل الحالي؟

أظنأنه لا مجال لعقد المقارنات بين الجيلين،فجيلنا لعب في ظروف أصعب من التي هي موجودة حاليا،سواء في العمل والتكوين والتدريب،فحتى أرضية ميدان “5 جويلية” هي في أحسن حلة حاليا،فالظروف تختلف فلا أستطيع المقارنة بين الفرديات فكل جيل عاش وقته،وأظنأننا حصلنا على نتائج في ظروف أصعب،لأنه لكي تتأهلإلى كأس إفريقيا تلعب الإقصاء المباشر مع منتخب وحيد،ويجب عليك التأهل للمرور للدور الموالي ليس كما هو جاري حاليا تلعب على شكلأفواج في بطولة مصغرة،بالإضافة إلى أنه كان هناك فريقان فقط يتأهلانإلى كأس العالم،فالأمور حاليا سهلة قليلا فلك حظوظاأكبر في التأهل.

*شاركتم في مسيرات ضد الرئيسحناشي في تيزي وزوحتى أنه قال إنكم تطمعون في منصب مع الشبيبة؟

لجنةإنقاذ الشبيبة انتميت إليها وانخرطت فيها رغبة من أنصار شبيبة القبائلوقدامى اللاعبين الذين طلبوا مني الانخراط في هذه اللجنة لنحاول إحداث تغيير في التسيير،ولو كنت أطمع في منصب في ذلك الموسملأمضيت في أحد النوادي التي طلبت خدماتي،أظنأنهذا هو جوابي عليه.

مقالات ذات صلة