الجزائر
غياب السلطات ودوريات الأمن ضاعف من الإشكال

حي البرتقال بالدار البيضاء يتحول إلى مرتع للمنحرفين والسبب الحديقة

راضية مرباح
  • 1124
  • 2
أرشيف

لا يزال سكان حي البرتقال بالمحاذاة من الملعب البلدي لبلدية الدار البيضاء شرق العاصمة، يصارعون الأجواء المشحونة قرب سكناتهم نظير تضاعف ظاهرة تعاطي المخدرات داخل الحديقة المقابلة لسكناتهم وتسلل جموع من المنحرفين والأزواج إليها بشكل خدش حرمة الحي رغم أن الحديقة وجدت في الأصل للأطفال من أجل اللعب والمرح، غير أن غياب جدار مغلق كسياج أو باب يتم فتحه وغلقه من طرف حارس أو حتى السكان أزم الوضع الذي بات لا يحتمل.
شكاوي سكان الحي القاطنين بجوار الحديقة، لم تجد لها آذانا مصغية من طرف السلطات سواء الإدارية منها والأمنية حتى إن دوريات للأمن منعدمة بالمنطقة التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى مرتع للمنحرفين ومتعاطي المخدرات، فضلا عن انتشار التصرفات اللا أخلاقية الصادرة عن بعض المنحرفين والأزواج خاصة منهم طلبة الثانويات الذين وجدوا ضالتهم بالحديقة، التي كانت البلدية قد هيأتها لأطفال الحي المذكور وما جاوره على أمل أن تكون متنفسا لأبناء المنطقة قبل أن يحولها هؤلاء إلى وكر من أوكار الرذيلة.
السكان الذين أكدوا من خلال شكاويهم إلى “الشروق”، أكدوا أن البلدية من خلال مشاريعهم التنموية وكخطوة إيجابية فكرت في تهيئة المساحة المجاورة لحيهم بغرض جعلها متنفسا للأطفال غير أنها في المقابل لم تستشرهم حول الموقع كما لم تقم بوضع سياج ليتم إحاطة الحديقة بجدار واق يتخلله باب يتم فتحه وغلقه من طرف حارس أو حتى من طرف أحد أعضاء أبناء الحي، تجنبا لتسلل الغرباء والمنحرفين بعدما أصبحوا ينافسون السكان والأطفال لولوج الحديقة وإطلاق العنان للكلام البذيء والفاحش.
وقال السكان في السياق، إن الشكاوي التي توجهوا بها إلى البلدية لم تجد نفعا حتى تعدى الأمر ليصل إلى تحويل الحديقة إلى موقع للاتجار بالمخدرات بكل أشكالها وأنواعها أمام أعين السكان وأطفالهم بعدما حرموا من اللعب بداخلها لفترة طويلة نظرا إلى إدراجها ضمن الخط الأحمر.
وأمام هذه الوضعية المزرية التي دفعت بسكان الحي إلى الحراسة اليومية على سكناتهم وأبنائهم وممتلكاتهم خوفا من الاعتداءات والسطو خاصة في ظل غياب الإنارة العمومية، يجدد هؤلاء للجهات الأمنية طلب التدخل العاجل من أجل إيجاد حل للظاهرة التي يمكن أن تأخذ أبعادا خطيرة في حالة استمرارها.
من جهتنا، اتصلنا مرارا برئيس بلدية الدار البيضاء لمعرفة رأيه حول الإشكال المطروح غير أنه تعذر علينا ذلك.

مقالات ذات صلة