-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سارة رجيل في أول حوار حصري لها مع مجلة "الشروق العربي" بعد وضعها لـ "أيلا تولين":

حُسن الظن بالله كان سلاحي وسندي

رابح علاوة
  • 2112
  • 0
حُسن الظن بالله كان سلاحي وسندي

– لهذا السبب 15 أكتوبر و11 جوان هُما من أجمل التواريخ في حياتي..؟؟ “نسيتُ في هذا التاريخ رحلة انتظار دامت أكثر من 06 سنوات.. نسيت الإحباط.. نسيت البكاء

سُبحان الله !!”. هكذا، استهلت صانعة المحتوى الهادف سارة رجيل حوارها مع مجلة “الشروق العربي” وهي تتحدث عن موعد وُصول أميرتها الصغيرة “أيلا تولين”، إذ كلما تحدثت عن رحلة ومُتعة انتظار “الفرج” كلما لمعت عينيها.. هي تجربة صبر ستُحدثنا عنها سارة في لقاء طويل عادت فيه لأول يوم اكتشفت فيه أنها حامل، لشهور التعب، للولادة، ماذا يعني لها لقبها الجديد “ماما”؟، ما رسالتها لكل زوجة وزوج مازالا في انتظار فرحة قدوم ولي (ة) العهد؟ رؤيتها للشيخ يوسف القرضاوي في المنام.. وغيرها من التفاصيل والاعترافات التي ستكتشفونها في أول حديث صحفي

تجريه سارة رجيل بعد قدوم الأميرة المُدللة “أيلا تولين”.

++ بداية، مبروك على المولودة الجديدة “أيلا تولين” وسؤالنا الأول: كيف كان شعورك يوم اكتشفتي أنك حامل.. صفي لنا هذه اللحظة “الفارقة”؟

– تنّهدت تنهيدة طويلة قبل أن ترد: شعور لا يمكن وصفه أبدا!! ، ففي خضم رحلة الانتظار الطويلة التي دامت 6 سنوات أو أكثر قليلا لم أصدق في البداية أن الحُلم والأمنية التي انتظرتها كل هذا الوقت الطويل قد تحققت !!.. ما حدث أنه وبتاريخ 15 أكتوبر قمت بعمل تحليل الدّم “قالولي لازم ننتظر ساعة”..

طبعا كانت أطول وأبطئ ساعة في حياتي، المهم بعد انقضاء الساعة اتصلت بالمخبر فوجدت “الطفلة تاع اللابو” تصرخ من الفرحة: “مبروك سارة النتيجة ايجابية أنت حااامل”.. أنا وزوجي غير مصدقين ونبكوا.. صدقني هي لحظات غير قابلة للوصف الدقيق.. بعدها قُمنا أنا وزوجي للصلاة والسجود حمدا لله”.

++ من هو أول شخص زفيّت له هذا الخبر السار؟

– أمي، بعدها بساعات حماتي “ما حبيتش نشوكيها لأنها مريضة وما قلتلهاش حتى درت رسم الجنين ودقات القلب.. بعدها مباشرة روحنا عندها وحطينالها نتيجة تحليل الدّم ونتيجة اختبار الحمل داخل بوكس (علبة).. بكااات مسكينة من شدة الفرحة”.

++ اليوم ماذا يعني لسارة رجيل تاريخي 15 أكتوبر و11 جوان، واللذان هما بلا شك تواريخ مميزة؟

– طبعا، فيكفي أنهما أجمل يومين في حياتي على الإطلاق، التاريخ الأول عرفت فيه بأني حامل والتاريخ الثاني كان يوم ازدياد أيلا تولين، والذي كان يوم ميلاد أيضا بالنسبة لي وبالنسبة لوالدها.. تصوّر أنني نسيت في هذا التاريخ رحلة انتظار عمرها 06 سنوات.. نسيت الإحباط.. نسيت البكاء سُبحان الله.

++ تأخرت في إعلان خبر حملك على الرغم من أن مُتابعيك على “الإنستغرام” كانوا ينتظرون هذا “اليوم” بفارغ الصبر؟

– صحيح، والسبب في ذلك يرجع إلى أن “حملي كان صعيب بزاف وكان فيه des menasse “.. شهر ونصف الشهر كنت ممنوعة من التحرك، من المشي من الوقوف إلخ.. كانت أشهر صعبة جدا إلى أن تبث الحمل، وكل هذا كان بطلب من الأطباء “واللي يحبوني ويتابعوني أكيد يتفهموني.. والدليل أنه وفي الأسبوع 26 من الحمل، خرجت وأعلنت الخبر السعيد لكل متابعيني”.

++ ماذا أصبحت تعني لك كلمة “أم”؟

– أكيد تعني لي الكثير، يكفي أن هذه الكلمة حلمت بها لعدة سنوات.. وصدقني مشاعر الأمومة فطرية في كل امرأة.. و”أكيد كل زوجة تحّب راجلها تحّب تشوف ثمرة هذا الحب في طفل أو طفلة.. وكل واحدة فينا مؤكد تحّب تعيش هاذ الشعور: من الحمل إلى الولادة إلى الرضاعة إلى التربية.. باختصار هو أجمل لقب ووظيفة ومهمة ممكن المرأة تقوم بيها. كل الألقاب ماجيش أمام لقب “الأم” لأن الكفة هنا غير متساوية تماما”.

++ كيف عشت الشهر الأخير من الحمل ولحظات اقتراب الولادة؟

– الشهر الأخير من الحمل كان متعب قليلا، كان عندي حصى في الكلى وبسببها دخلت المستشفى، لكن “الحمد لله ربي يسّر الأمور وجات أميرة حياتي”.

كنت دائما أبكي وأسجد وأشكو لربي ضعفي أمام كلمة “ماما” !!

++ بصراحة، هل مررت بفترة فقدت فيها الأمل في أن تُصبحين أُما؟

– “ما نكذبش عليك نعم، هو ماشي نُقص إيمان -أستغفر الله- لكن الانتظار مُر وصعيب.. وصدقني ياما كنت نبكي ونسجد ونشكي لربي ضعفي قدام كلمة “ماما”. تصمت هنا قليلا قبل أن تتنهد وتقول: المجتمع والناس دائما سؤالهم هو: متى نراك أما؟؟.. كما أن 06 سنوات انتظار ليس بالوقت الهيّن، ظف إلى أنه “ربي سُبحانه وتعالى كل حاجة دارلها حكمة”.. وربما لو كتب لي الله هذا الحمل وهذه المولودة في سنوات زواجي الأولى “لربما ما كنتش بالنضج اللي أنا عليه الآن، وربما ما كنتش واجدة كأم” هذه حكمته.. وأكيد أكيد ربي أعلى وأعلم و”كلشي بالمكتوب”. ثم سأقول لك شيئا مُهما..

++ تفضلي..

– نحن بطبعنا كبشر في حالة قلق دائم: “علاش غير أنا اللي تأخر حملي؟”.. “زعما نحمل ونصير أم؟”.. هي أسئلة كثيرة تراود كل أم ورُبما كل أب، لأنه حتى الأب “ماشي ساهـل عليه بعد سنوات من الزواج يلقـى روحـو ما نجبش الابن اللي يحمل إسمو أو البنت اللي تعمّر عليه حياتو”.. باختصار هي غريزة الأمومة التي تنادي كل واحدة فينا، والحمد لله أن حُسن الظن بالله كان عندي أقوى وكان سندي في كل الأوقات.

++ ما أهم القيّم والمبادئ التي ستربي عليها “أيلا تولين”؟

– ما علمتني الحياة.. سأعلمها الصدق والوفاء بالعهود، الأمانة، أن تكون رحيمة بالعباد، تسعى في الحياة وتتشبث بحلمها وأهدافها، سأعلمها المثابرة “أنو ما يكونش لمبادئها ثمن مهما كانت الظروف”.. تخشى الله، لا تفشل حتى تستمر.. وطبعا سأكون أكبر داعمة لها.

++ ملامح “أيلا تولين” تشبهك أكثر أم تشبه والدها أكثر؟

– (تضحك).. هي مزيج مني ومن والدها “نص نص”.

++ ما الذي تغيّر في سارة رجيل الإنسانة بعد ازدياد مولودتها؟

– تشرد قليلا قبل أن ترد: أعتقد أنني مازلت أم جديدة، وأكيد التغيّر سيبدأ مع نمو أميرة حياتي.. كل ما يمكنني قوله أن روح المسؤولية أصبح أكبر لديّ وأصبحتُ مرتبطة بها لأبعد حد.

++ لمن دعوت وأنت على طاولة الولادة، خاصة وأنه يُقال أن الدعاء مُستجاب في هذه اللحظة؟

– “دعيتلها هي ولروحي ولراجلي وخاوتي ولكل الناس اللي ماعندهمش أطفال.. لأصحاب الباك.. دعيت بزاف بزاف لبابا ربي يرحمو.

++ ما هي رسالتك لكل زوجة لم تُنجب بعد؟

– هي رسالة واحدة: الصبر.. الصبر ثم الصبر ولا غيره لأنه مفتاح الفرج.. لكل زوجة وزوج “نقولهم بلاكو تتخلو على الأمل.. شّد فيها وهي تشّد فيك وخلو الباقي على الله. ممنوع تشّكي، ولو للحظة واحدة، في قدرة ربي فهو العاطي والرزاق الذي يقول للشيء كُن فيكن. و”ما تسمعيش للناس.. لأنو

الناس جبتي تهدر.. ما جبتيش تهدر.. ما ديريش الضغط لراجلك.. هو في النهاية امتحان حتى ما نقولوش ابتلاء”.

++ سبق وذكرت أن اسم مولودتك “أيلا تولين” لديه قصة ورؤية حصلت لك بالمنام، فماذا تُخبرينا عن هذه الرؤية؟

– سأكون صريحة معك، اسم “تولين” لم أكن مطّلعة عليه أو كان ببالي.. “أنا بكري كنت نحب اسم “جوري” وهذا الاسم اقترحته على عمتي لما أنجبت ابنتها، أما لو كان المولد ذكر (تبتسم) فأكيد الاسم كان عندي” (نقاطعها)..

++ أكيد كان الاسم سيكون على والدك رحمة الله عليه..

– أكيد، و”كنت راح نسميه “أحمد” على اسمه”. ما حصل أنني عندما كنت حاملا في” أيلا تولين” حلمت بالشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله، وفي الحلم كما أتذكر جيدا “كنت خارجة من عيادة الولادة.. كنت لابسة كله وردي وغير وصلت للسيارة فوجئت بالشيخ القرضاوي يقف أمامي وهو سألني: ماذا انجبتي؟ قلتلو بنت.. فعاد وسألني: واش سميتيها؟ قلتلو “تولين” !!.. وهذا على الرغم من أنني ما كنتش نعرف هذا الاسم”. بعد استيقاظي من المنام بحثُ على الاسم في الانترنيت فوجدت أن معناه هو الهالة المضيئة حول القمر، أما “أيلا”، والذي يعني ضوء القمر، فوالدها هو الذي اختاره.. “يعني من القمر ما خرجناش” (تضحك). وإن شاء الله (يااارب) يكون في اسمها نصيب لي ولوالدها فتكون نور وضوء علينا.

++ هل سنرى في قادم الأيام “أيلا تولين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

– (تضحك).. والله هذا سؤال سابق لأوانه ولم أفكر فيه على الإطلاق لأنها مازالت صغيرة جدا على المواقع، لكن في المستقبل لا أحد يعلم.. ممكن نعم وممكن لا !!

++ ما الذي ستُغيّره “أيلا تولوين” في حياة سارة رجيل العملية، وهل سنراك مجددا عبر الشاشة كمُنشطة؟

– إن شاء الله لما لا (تقصد عودتها للشاشة الصغيرة)، فعملي جزء لا يتجزأ من حياتي وابنتي هي الجزء الثاني، و”إذا كنت نعمل في الماضي خطرا، الآن وبوجود أيلا تولين راح نعمل ألف خطرا حتى نأمنلها مستقبلها”.

++ كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء..

– الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لكل زوجين ينتظران فرج الله أقول لهم اصبروا والله سيُجزي صبركم كما جازاني أنا وزوجي، شكرا لكل من دعى لي في ظهر الغيب، شكرا لكل من فرح معي، وأكيد شكرا وحمدا كبيرا لله على هذا العطاء الجميل. أحبكم جميعا سارة رجيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!