-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خادمات البيوت في الجزائر.. بين رغيف العيش وتهمة خيانة الأمانة

صالح عزوز
  • 1674
  • 0
خادمات البيوت في الجزائر.. بين رغيف العيش وتهمة خيانة الأمانة

يتخذ الكثير من الناس خادمة في البيت، تعينهم على خدمة بيوتهم، خاصة الأزواج الذين يشتغلون، وهي ظاهرة لم تكن منتشرة في ما سبق، لكن مع وجود الكثير من المعطيات الحالية، أصبحت عند الكثير من الناس ضرورة لا مفر منها.

لكن يبقى هذا “البرستيج” إن صح القول، محل خلاف بين الناس، لأن هذه الخادمة قد تجر لأهل البيت الكثير من المشاكل، وقد تكون سببا مباشرا في هز استقرار الأسرة، فليست كل خادمة أمينة وصادقة ومحبة لعملها، و”بنت فاميليا”، كما يردد العديد من الناس، فالأمانة وصدق الحديث والاهتمام قد لا يتوفر عند “الخادمات”.

الحديث في هذا الموضوع، يجرنا إلى الوقوف على العديد من العينات في المجتمع، خاصة وأن اتخاذ خادمة في البيت، بقي إلى حد الساعة محل خلاف، فالبيت أمانة ويحتوي على أسرار الأسرة، وليس من السهل وضع هذه الأمانة في يد كل خادمة، إن صح القول. لذا، نجد العديد من الناس ينفرون من توظيف خادمة للبيت، وإن فعلوا، فقد يكون على مضض، وربما لمدة قصيرة ليس إلا، ومن ينفر من توظيف هذه الخادمة، له من القصص والخلفيات الكثير، فحين تسمع وتقف على بعضها، تندهش وتستغرب، وربما تقسم ألا تدخل إلى بيتك خادمة غريبة مهما كانت، لا تعرف ما قد تضمره لك ولعائلتك في غيابك.

تختلف قصص الخادمات في البيوت، لكنها تلتقي في منبر واحد، وهو تهديم أسرة استعانت بها لخدمتها، فقط هذه القصص ليست للتعميم، فليست كل خادمة مضرة والعكس كذلك، فقد كانت بعضهن السبب في طلاق الزوجين، حينما اتخذها الزوج مطية للخيانة، بل أبعد من هذا، حينما اتخذها زوجة ثانية، وهو أمر غير قابل للتصديق، لكنه حصل في الكثير من المرات، فلم تستول الخادمة على الماديات فحسب في البيت، بل على رب البيت كما يقال، وفي قصص أخرى حملت إلى أهل البيت الدمار، وهذا غيرة وحسدا، وأقسمت على أن تهد أركان البيت، سواء شعوذة أم نميمة أم خيانة، ومارست كل الألاعيب، حتى وصلت إلى هدفها ورحلت إلى الأبد، تاركة وراءها دمار أسرة أوكلت إليها خدمة البيت لكنها هدمته.

إن هذه القصص مهما كانت غرابتها، لا يمكن أن تشوه شرف وسمعة الكثير من خادمات البيوت، لأنه لا يمكن تعميمها، فكما يقال في كل مجال تجد الحسن والقبيح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!