-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خاليلوزيتش.. احترم نفسك

ياسين معلومي
  • 1497
  • 1
خاليلوزيتش.. احترم نفسك

أطل علينا الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش هذه الأيام، بحوار من وراء البحار، راح ينتقد فيه كرة القدم الجزائرية ومسؤوليها، واعتبر نفسه “الوحيد” مهندس التأهل إلى مونديال البرازيل، وساهم في تطوير كرة القدم الجزائرية، ونجح أيضا في المهام التي أسندت إليه منذ مجيئه إلى الجزائر. وذهب بعيدا في طرحه حين قال إن بعض الجزائريين لم يفرحوا بالتأهل إلى المونديال، وإنه عار وعيب عليهم أن يقولوا نحن ننتمي إلى هذا الوطن. وطعن بطريقته شرف جيل أم درمان والإنجاز التاريخي الذي حققوه منذ أربع سنوات بقيادة الشيخ سعدان والرئيس روراوة… وأمور أخرى لا يقبلها العقل الجزائري.. ما هذا الصمت الغريب وغير المفهوم من مسؤوليه المباشرين، بداية بوزارة محمد تهمي إلى اتحادية محمد روراوة؟

حقيقة، لم يخطر على بالي أبدا، أن العلاقة بين المدرب الوطني ورئيسه تدهورت بشكل سريع ومفاجئ، بعدما كانتسمنا على عسل، الرجلان لم يلتقيا منذ مدة طويلة لمناقشة وضبط برنامج الخضر، من مقابلات ودية وتربصات داخل وخارج الوطن وتحديد المسؤوليات قبل كأس العالم بالبرازيل، التي لم يبق عن انطلاقتها سوى ستة أشهر فقط، عكس المنتخبات الأخرى التي ضبطت بنسبة كبيرة خارطة طريقها، وحددت حتى جزئيات لا يحق لنا إهمالها.

الجزائر، التي ضحى من أجلها الشهداء بالنفس والنفيس، لتعيش حرة مستقلة، يرفرف علمها في العالم كله، أصبحت مؤخراكروياعرضة لمن هب ودب يتحدث باسمها، وينسب إلى نفسه إنجازات وبطولات ورثها من أبناء وطننا، أراد أن يعلمنا معنى الإرادة والثقة، ويمحو من ذاكرتنا تاريخ الميادين الكروية التي صال وجال فيها أبناء جلدتنا قبل وبعد الاستقلال، هؤلاء هزموا الفرنسيين والألمان ببضاعة محلية، وأذهان وقلوب جزائرية، وتخطيط جزائريقح“… كما أخرج أجدادهم الاستعمار الغاشم يوما، ويبني أبناؤهم اليومحضارةيتباهون بها بين الأمم مستقبلا.

ما يقوم به المدرب البوسني تجاه الكرة الجزائرية، هورجس من عمل الشيطان، كيف لا والدولة الجزائرية، بكامل مؤسساتها وفرت له عوامل النجاح للتأهل، غير أنخاليلوأصبح يضرب ثقتنا عرض الحائط، وراح منذ أشهر يتفاوض مع فريق قطري وهو على ذمة المنتخب الوطني بمبلغ أعمى بصره وزاد طمعه، وراح يتحجج للصديق والعدو، أنهالمهدي المنتظر، يؤهلنا متى أراد ويقصينا حينما يشاء.

يتذكر متتبعو الجلد المنفوخ في الجزائر، أن الأسطورة رابح ماجر مثلا أقيل من منصبه كمدرب للخضر لأنه ببساطة انتقد في جريدة  أجنبية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب الدعم الضئيل الذي كان يقدمه له بسبب أزمة مالية حادة كان يعيشها، ونفس المصير لقيه الشيخ سعدان بعد تعادله أمام المنتخب التانزاني بالبليدة، لكن الحياة يومها لم تتوقف والملاعب لم تغلق، وواصلنا العمل بإرادة فولاذية، ورغم المخاطر والصعاب والعراقيل، الجزائر بعمرو أو زيد في المونديال، هل الخوف هو الذي أجبر مسؤولينا على عدم إعادة مدربنا إلى السكة الصحيحة..؟ وهل إقالة الإطار الوطني من منصبه أسهل من تنحية الأجنبي..؟ ولله في خلقه شؤون.

كثير من المنتخبات العالمية أزاحت مدربيها أياما أو أشهرا قبل المونديال وآخرون أقالوا طواقمهم الفنية خلال المنافسة، لأسباب عدة.. ألم يحن الوقت للجلوس معه إلى طاولة واحدة ووضع النقاط على الحروف قبل أن تقع الفأس على الرأس ونبكي مجددا على الأطلال.

لا يهمنا بقاء المدرب أو ذهابه، ولا نعير أدنى اهتمام للطريقة التي سنحضر بها المونديال، إيماننا كبير في لم الشمل قبل الموعد القاري الهام.. نحن في البرازيل، البقاء للأقوى والأصلح، فقط احترم نفسك يا خاليلوزيتش

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بربروس

    العاطفة الهشة لا علاقة لها مع النقد البناء.....أرى أن المدرب لم يخرج عن المألوف الآ فى نقطة واحدة وهي عدم التزامه بالهدف المراد تحقيقه فى منديال 2014 -الدور الثاني-,,أما جيل أم درمان فلا اعتقد أن أحدا فى هذا العالم يمكنه محو التاريخ ..والإنجاز..غير أن حاليلوزيتش معه كل الحق فى الإنتقاد تقنيا وفنيا ,,,أما كونه بفاوض وهو على ذمة تدريب الفريق الوطني فهذا من حقه ...فالقطريون يستهويهم كل ما هو سحر جزائري؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن سيفهم لاحقا بان القلب الجزائري غير القلب القطري؟؟؟؟؟؟؟؟؟