-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيتم وضعها تحت تصرف أساتذة الطور الابتدائي

خبراء يقترحون “خارطة طريق” لمعالجة “الفروق الفردية” بين التلاميذ

نشيدة قوادري
  • 3221
  • 3
خبراء يقترحون “خارطة طريق” لمعالجة “الفروق الفردية” بين التلاميذ
أرشيف

أنجز مفتشو البيداغوجيا لمرحلة التعليم الابتدائي وثيقة توجيهية اجرائية، تضمنت مجموعة حلول عملية، الهدف منها معالجة “الفروق الفردية” بين تلاميذ المدارس، خاصة بالنسبة للذين يعانون من ضعف في السمع أو لديهم صعوبة في النطق وفي استيعاب الدروس، أو حتى فئة “المشاكسين” الذين يصعب التحكم في سلوكهم داخل القسم وحتى خارجه، وذلك بغرض رفع التحصيل الدراسي لديهم، وتحسين النتائج الدراسية والارتقاء بها، خاصة لفائدة تلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي، المقبلين على اجتياز امتحان “السانكيام الجديد” في دورته الثانية.
أفرج مفتشون لمرحلة التعليم الابتدائي تخصص “تنظيم تربوي”، عن وثيقة إجرائية توجيهية، تضمنت 26 حلا عمليا، سيتم وضعها تحت تصرف أساتذة الابتدائي، لكي تكون بمثابة “خارطة طريق”، يستندون إليها في معالجة مختلف الفروق الفردية التي تظهر لدى مُتعلميهم، والتي تقف حجر عثرة في سبيل تطور وتحسين مستواهم الدراسي والتحصيلي، إلى جانب السهر بشكل جاد ومسؤول، على الاهتمام بعدة فئات، هي حاجة إلى مرافقة دائمة، ويتعلق الأمر بالمشاكسين، الخجولين وكذا بالنسبة للذين يعانون من مشاكل جسدية وخلل في النمو كقصر القامة.
وفي هذا الصدد، أكدت ذات الوثيقة أن ثمانية مشاكل يمكن أن تعترض أستاذ مرحلة التعليم الابتدائي، خلال تأديته مهامه في القسم التربوي، وبالتالي فهو مطالب وجوبا في التعامل مع هذه الفروق بشكل مرن وبذكاء كبير، لكي يسهل عليه القضاء عليها ولو بشكل تدريجي، ويتعلق الأمر أولا بمشكل “ضعف السمع”، حيث يطلب من المربي في هذه الحالة، اتخاذ ثلاثة إجراءات إجرائية، وهي تغيير أماكن التلميذ داخل الصف بحيث ينقل إلى الصفوف الأمامية، إلى جانب رفع الصوت أثناء الشرح، علاوة على الحرص على تنويع الوسائل التعليمية وعدم الاكتفاء بوسيلة واحدة.

توضيح الكتابة لتخطي مشكل ضعف النظر
وفيما يخص مشكل “ضعف النظر”، فالوثيقة التوجيهية الإجرائية ذاتها قد اقترحت ثلاثة حلول، يمكن للأستاذ أن يستند إليها لمعالجة هذا “الفارق الفردي”، وبالتالي، تحقيق المساواة ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، ويتعلق الأمر بضرورة التزام المربي بتغيير أماكن المتمدرسين داخل الصف، بحيث يمكن نقل المتعلم الذي يعاني من ضعف في النظر، إلى الصفوف الأمامية، إضافة إلى الحرص التام على توضيح الكتابة على السبورة، من خلال تكبير الخط واستخدام أكثر من لون، فضلا على تنويع الوسائل التعليمية.
وفيما يتعلق بمشكل “صعوبة النطق”، لفتت نفس الدراسة إلى أن الأساتذة مدعوون إلى اعتماد حلين اثنين سيساهمان بشكل كبير في القضاء على الفوارق بين التلاميذ، ويتعلق الأمر بتوفير الحماية لهم من التعليقات الساخرة الصادرة عن زملائهم وكل أشكال التنمر، علاوة على تعزيز المتعلمين باستمرار لفظيا أو كتابيا.

6 حلول عملية لمعالجة صعوبة التعلم
وبشأن التلاميذ الذين يعانون من صعوبة في التعلم، شددت الدراسة ذاتها، على أن ستة حلول تدخل في خانة العملية جدا، قد اجتهد مفتشون في وضعها، يمكن أن تساهم وبصفة فعالة في تذليل الصعوبات لدى المتعلمين، ويتعلق الأمر بمطالبة الأستاذ بالحرص بشكل دوري، على التقرب من المتعلم ومحاولة تشجيعه للحصول على الإجابة الصحيحة، وعند إجابته إجابة خاطئة، فهنا لا يقوم بتوجيه اللوم إليه، وإنما يحاول إسماعه إجابة صحيحة من أحد زملائه في الصف، إلى جانب الحرص على التدرج في طرح الأسئلة من السهل إلى الصعب، علاوة على العمل على توضيح الكتابة على السبورة من خلال تكبير الخط، استخدام أكثر من لون، واستخدام أكثر من وسيلة تعليمية.
بالإضافة إلى ما سبق، فالأستاذ مدعو أيضا لتنويع الوسائل التعليمية، فضلا على تعزيز التلميذ باستمرار سواء لفظيا أو كتابيا، إلى جانب السهر على تقديم درس خاص بعد انتهاء الدوام الرسمي، أو أثناء الفرص “ساعات وفترات الراحة”، ومساعدته في حل الواجب.

تحريك أماكن المتمدرس
وبخصوص فئة “قصر القامة”، أكدت الدراسة التوجيهية ذاتها، على أن الأستاذ في هذه الحالة، مطالب وجوبا بالحرص على تحريك أماكن التلاميذ داخل الصف، بحيث ينقل المتعلم الذي يصعب عليه متابعة الدرس من مكان أو صف بعيد، إلى الصفوف الأمامية، إلى جانب توفير الحماية لهم من الضحك والتعليقات الساخرة الصادرة عن زملائهم.
وأما عن التلميذ الخجول، اقترح مفتشون من خلال دراستهم، والتي أنجزت بناء على اجتهاد شخصي، أربعة حلول لمتابعة هذه الفئة ومرافقتها مرافقة دائمة، ومساعدتها بذلك على الرفع والتحسين من تحصيلها الدراسي، ويتعلق الأمر بضرورة معاملتهم بطريقة لا يتعرضون بها إلى الإحراج أمام باقي زملائهم، إلى جانب إشراكهم بالدرس ومحاولة التركيز على جانب الكتابة بشكل أكبر، علاوة على إشراكهم أيضا بعمل جماعي بهدف كسر حاجز الخجل لديهم، فضلا عن عدم التركيز عليهم بالنظر.

إظهار الاهتمام الدائم لدعم الموهوبين
وفيما يخص التلميذ الموهوب، أشارت الدراسة التوجيهية إلى أن هذه الفئة من التلاميذ يحتاجون بالدرجة الأولى إلى نشاطات تتحدى قدراتهم حتى يستمرون في التفوق، إلى جانب مساعدتهم وفتح المجال أمامهم واسعا لإبداء آرائهم والتعبير عن مشاعرهم، مع أهمية إظهار الاهتمام والتقدير لهم.

4 مقترحات لاحتواء سلوكيات التلاميذ المشاكسين
وبالنسبة للتلاميذ المشاغبين، دعت الدراسة التوجيهية الإجرائية، الأساتذة إلى أهمية الاستناد إلى أربعة حلول، لمعالجة مشاكل هذه الفئة من التلاميذ، وذلك عن طريق ضبط الأعصاب والتعامل معهم على أن تصرفاتهم لا تستهدف شخص المعلم، إلى جانب محاولة ضبط النفس، وعدم الانفعال وتركهم يعبّرون عن مشاعرهم تجاه البيئة الدراسية، علاوة على التعاطف معهم ومنحهم الاهتمام، فضلا عن التفاعل معهم، وإشراكهم باقتراح بعض الأساليب والأفكار في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • علي دريدي

    هذه ليست حلولا بقدر ما هي قفزة في المجهول. المؤسسة التربوية تعاني من غياب سلطة العائلة و الوازع الديني الأخلاقي. الاسرة تشتري الهاتف النقال لفتيات في عمر 15 سنة لاستخدامه فيما بعد في كل ماهو غير تربوي ثم نحمل المعلم والمدير والمشرف المسؤولية المشكلة أعمق وأدق وأخطر بكثير مما تروج له هذه الاصوات النشاز التي تنظر إلى المشاكس على أنه يحتاج إلى الاهتمام بينما المشاكس لا يمثل 1 بالمئة من التلاميذ لابد من الاهتمام بالباقي 99 بالمئة

  • Ceris5

    هؤلاء "الخبراء" هم من خرب المدرسة الجزائرية من كثرة التفلسيف بعدما كانت من أحسن المنظومات التربوية و أنجبت أحسن الإطارات التي قادت الجزائر رغم قلة الإمكانيات.اتركو التعليم لأهله وارجعوا إلى التنظيم التربوي غداة الإستقلال ولا تتحججوا بالفرنسية لأنني من جيل الإستقلال و أتقن اللغة العربية أحسن من أولئك "الخبراء".

  • احمد

    على الاستاذ ...... على الاستاذ............. على الاستاذ............. على الاستاذ ...........كفاكم هروبا الى الامام و ماذا عن مشكل المناهج البالية و مشكل كثافة المقرر الدراسي و مشكل الاكتظاظ .