-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خذوا العبرة من الكويتيين

خذوا العبرة من الكويتيين

مرة أخرى يثبت النواب الكويتيون أنهم في مستوى المسؤولية التي وضعها فيهم الشعب، وأبوا إلا أن يمثل رئيس الحكومة، وهو واحد من أفراد الأسرة الحاكمة صاغرا أمامهم ليستجوبوه عن الشيعي المتطرف الذي سمح له بدخول الكويت وسب الصحابة.

النواب الكويتيون لم يخافوا على مناصبهم، ولم ينتظروا الإذن أو التكليف من جهة معينة، وإنما مارسوا مسؤوليتهم التي كلفهم الشعب بها، واختاروا التضحية بالحكومة، وبمناصبهم، لأنهم يعلمون جيدا أن نهاية الأزمة ستكون بحل مجلس الأمة “البرلمان” الذين هم أعضاء فيه.
هي ليست المرة الأولى التي يكون فيها النواب الكويتيون اللاعبون الرئيسيون في المشهد السياسي الكويتي، حيث سبق لهم أن أسقطوا الوزراء والحكومات، ومارسوا الرقابة الحقيقية عكس ما هو موجود عندنا.
حصلت كوارث في الجزائر على كل المستويات، وصدرت الإهانات في حق الدين والأمة والوطن ولم يتحرك أحد إذا استثنينا بعض الإجراءات الشكلية بتسجيل سؤال شفوي تجيب عنه الحكومة أو أحد وزرائها بعد أشهر أو ربما بعد سنوات.
سلبية عهدناها في برلماننا وبرودة منقطعة النظير حتى في القضايا المصيرية مثل تعديل الدستور، واستقالة معلنة من أداء الدور الرقابي على الحكومة والقطاعات الوزارية، وتحول البرلمان من هيأة تشريعية تصدر القوانين وتغربلها، إلى وكالة لتسجيل القوانين والمصادقة عليها.
وبعد، أليس من المنصف أن نفكر في طريقة للتعويض لأولئك الذين يسهرون على صياغة القوانين وإعداد النصوص على مستوى القطاعات الوزارية، لعلهم أحق بالتعويضات الخيالية التي يأخذها السادة نواب الأمة.
لن يخدم النواب الوطن بالخنوع والاستسلام والاستقالة من أداء المهام الدستورية، وليس مشرفا للجزائر أن يرى العالم البرلمان أداة طيعة في يد السلطة التنفيذية، وليس مؤسسة دستورية، لها كلمتها وقرارها، ولن نكف نحن عن هذا الكلام في هذا الاتجاه حتى تنتهي هذه المهزلة التي تبث على المباشر، وحتى يكون لنا ممثلون يتكلمون بلسان منتخبيهم.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!